لا يُحسب ديوان محمد مهدي الجواهري (1899-1997) حافظة قصائد وشعر وحسب، بل راح سجلا لوقائع واجواء تغطي نحو سبعة عقود من الحياة الشخصية، والسيرة الذاتية، الى جانب من  (بل وبتشابك مع) تاريخ البلاد العراقية الحديث، بأتراحه وأفراحه، الثقافية والاجتماعية والسياسية، وما يتفرع عنها من محاور واتجاهات .. 

     وحين نوثق في هذه الكتابة عن قصائد و "مقامات" الجواهري في حواضر ومدن العراق، انما يصحب ذلك العديد من المؤشرات الحاضرة وضوحاً او ضمناً، برغم اننا لم نفصل الا قليلا في الحصر والتعداد والتأشير. وبخلافه  فأن الأمر يتطلب  تفاصيل كثيرة تسبق نظم ونشر القصيدة، ومناسبتها ومكانها وزمانها وما الى ذلك، وهذا ما يحتاج لمساحات كتابة واسعة، وجهدا اوسع، ليس في غاية وهدف هذا التوثيق، الان على الاقل. ومع ذلك فلربما ستوفر بضعة خلاصات في الخاتمة ما يفيد على تلكم الطريق..

1/ بيـن النجـف وبغـداد

   في النجف، مدينة الفقه والادب، ولـد الجواهري ونشأ ويفـعَ، وتمترس، على مدى ربع قرن، لينطلق منها الى بغداد.. وقد بقـيّ افتخاره  بـ "نجفيته" يرافقه تاريخا وزيارات وذكريات، موثقا لمدينته ومتحدثا عنها في مختلف مراحل حياته. وعلى ما ندري فأن زيارته الاخيرة الى النجف كانت عــام 1975 خلال حضوره احتفاء نظمته على شرفه جمعية الرابطة الادبية بمناسبة منحه جائزة "لوتـس" الدولية لادباء اسيا وافريقيا . والقى هناك - من بين ابرز ما القى-  ابيات من دالية شهيرة بعنوان "ازح عن صدرك الزبدا" وكانت جديدة لم تكتمل بعد .. اما في مفتتح الاحتفاء فقد القى  بعض شكر عجول للمضيفين والحاضرين الذي جاء عددهم سابقة في كثرته وتنوعه، كما تحدث اكثر من شاهد عيـان:

 مقــــامي بينكمْ شكرُ، ويومي عندكمْ عمـرُ..

سيصلحُ فيكمُ الشـّعرُ، إذا لـم يصلح ِالعذرُ

..  كما من المناسب ان نشير هنا ايضا الى "الكوفة" - وهي شقيقة النجف، وتتكامل معها- وكم تغنى بها الجواهري شعرا ونثرا، ومن بينها داليته العصماءعام 1969 والموسومة : (يا آبن الفراتين) حين قال مخاطبا المتنبي "صديقه" و"جاره" و" لصق داره" كما كان يصفه مرات عديدة، حين يتطرق لذكره:

أنا ابن "كوفتك" الحمراء لي طنبٌ، بها، وإن طاحَ من أركانها عمدُ

جوار كوخك لا ماءٌ ولا شجرٌ، ولصق روحـك لا مالٌ، ولا صفـدُ

ولا شكاةٌ أيشكو السيفُ منجردا، لا يخلق السيف إلا وهو منجردُ

      ... اما بغـداد - مدينة الجواهري التالية بعد النجف - حيث أقام فيها وثبت وانتشر وتمكن، منذ اواخر العشرينات الماضية، خائضا فيها غمار الوظيفة والصحافة والسياسة، وقبل كل هذا وذلك: الشعر والشعر، وعلى امتداد عقود. وكان اخر حضور له في بغداد مطلع العام 1980 ليغادر- بعد اشتداد الوضع في البلاد مآسيا وارهابا وعسفا، في ظل السلطة البعثية الحاكمة-  وليغترب منذ ذلك الحين الى الخارج، متناصفا بـراغ، ودمشق الذي رحل فيها الى عالم الخلود  بتاريخ 1997.7.27 ..

   اما ما كتبه شعرا عن بغداد، فكثير كثير فـ " لها الله ما أبهى، ودجلة حولها، تلفُّ كما التفَّ السوارُ على الزند" .. وقد ضم الديوان العامر في حب بغداد، خمس مغنيّات، ونحو 30  ذكـر لها في قصائد مختلفة، بين التغزل بها والتأمل فيها، والسعي لأستنهاضها. (1)

 2/ سامراء.. وساعة مع البحتري، عام 1929

   يتردد الجواهري، ويتنقل كما هو عهده، الى هذه المدينة والبلدة العراقية او تلك، تغييرا في الاجواء، واستكشافا واستلهاما، وبدون حدود . ومن بين اوائل تلك الاماكن والمدن كانت سامراء التي كتب عنها عام 1929 عينية وصفية بعنوان (ساعة مع البحتري في سامراء).. ثم  اوحت له المدينة العريقة، بعد زيارة أخرى لها عام 1932  فقال عنها في مطولة بسبعة وسبعين بيتاً:

خُلدّتِ سامراءُ، لم أوصلكِ من، فضلٍ، حشدتِ عليّ غير قليلهِ

يا فرحة القلب الذي لم تتركي، أثراً للاعج همه ودخيله

ولقد غلوتِ فكم بقلبي خاطرٌ، عجزت معاني الشعر عن تمثيلهِ

 3/ في الرستمية.. وعن القرية العراقية،عام 1932

   لاسباب خاصة وشخصية، يتوسط الجواهري عند اصدقاء له  في وزارة المعارف عام 1936 طالبا نقله من مدرس في النجف، الى دار المعلمين الريفية في ضاحية (الرستمية) على حدود بغداد العاصمة، وهي منطقة مزهرة خضراء، وقد نظم هناك خلال فترة عمله قصيدة وصفية جاء فيها:

كم فـي الطبيعة من مَعنى يُـضـيّعُـهُ، على القراطيس نقصٌ في التعابيرِ

هنـا الطـبيـعـة نـاجتني مـعبّـرَةً، عن حسنها بأغـاريـد العصافير

وبالحفيف من الأشـجار منطلـقـاً، عَبْرَ النسيمِ وفـي نفح الأزاهيـرِ

 .. كما نشير - للتوثيق ايضا-  الى ان  الجواهري كان قد نشر في العام ذاته (1932) بائية، وصفية، عن بعض ملامح الريف في قرى، وبلدات فراتيــة، عراقية، زارها سريعا حينا، او قضى فيها بضعة ايام وليال، ومن ابياتها:

للقُـريّــــات عـالَمٌ مُسـتـقـلّ، هو عن عالَمٍ سواه غريــبُ

يتساوى غروبُهم وركودُ النفس منهم وفجرُهم والهُبوب

كطيور السماءِ همّهُمُ الأوحدُ زرعٌ يـرعَـوْنــــه وحبـوبٌ

 4/ في الحلــة ،عام  1935

   تعود علاقة الجواهري بالحلة واهلها منذ فتوته وشبابه: زيارات وعلاقات، ومدرسا في معاهد تعليمها، خلال النصف الاول من ثلاثينات القرن الماضي، اضافة  لوشائج صداقة  مع اعيانها وشخصياتها الثقافية، ولسنوات مديدة.. وفي عام 1935 يخص الحلة شعرا، حين نظم شبابها  حفلاً تكريمياً له، فيرد لهم التحية بأجمل منها، جاءت في قصيدة بأكثر من خمسين بيتاً، شملت ايضا بعض تنوير، ووقفات تأريخية موجزة:

أبناءَ بابلَ للاشعار عندكمُ ، عمارة لم يشيّد مثلها بان

ودولةٌ برجال الشعر زاهرةٌ ، معمورةٌ بمقاطيع واوزان..

هنا مَشَى الفـذُّ "بانيبالُ" مُزدَهياً، في موكِبٍ بغُواةِ الفنِ مُزدان..

من هاهنا كان تحضيرٌ لأنظمةٍ، في المشرِقَينِ وتمهيدٌ لأديان..

هنا "حمورابِ" سنَّ العدلَ معتمداً، به على حفظِ أفرادٍ وعمران

 5/ "بنـت أرسطاليس" فـي مدينة "الحــيّ" عام1947

    كثيرا ما كان الجواهري يشير في الحوارات التي أجريت معه، انه كثيرا ما  يغتنم هذه المناسبة او تلك لبث الشعر، شكوى او تنويرا، او تأكيدا على هذا الموقف وغيره ..  وهكذا جاءت فرصة افتتاح اول ثانوية في مدينة (الحي) بمحافظة واسط ( لواء الكوت حينها) عام 1947 فيدعى لتلك المناسبة، مع وجوه وشخصيات سياسية واجتماعية رفيعة، ويلقي دالية مطولة شملت شؤونا ورؤى ثقافية وتنويرية وسواها.. ومن ابياتها :

يابنتَ (رِسطاليسَ) لُحتِ (بواسطٍ) فَنزَلت "حيّــاً"  بالصبابة حاشدا

خَصِبَ الشُعور وستَحمَدين مولّهاً، من أهله، ومُغازِلاً، ومُراوِدا..

وأذلّ خلقِ اللهِ في بَلـــَدٍ طغت، فيه الرزايا من يكونُ محايدا

 6/ كربلاء.. و "امنت بالحسين" عام1947

   من اشهر ما يُوثق عن الجواهري وكربلاء، عصماؤه: "امنت بالحسين" عام 1947 التي فاضت بالتعبير عن المواقف والمفاهيم الطافحة بالإباء والشموخ، والممجدة للفداء والتضحيات، كما هي الحال في فرائد جواهرية عديدة (2) وان اختلفت في الصور والاستعارة. وقد القيت تلكم العينية المبهرة في الصحن الحسيني، في المدينة المقدسة، احياء لذكرى مأثرة الطّف، بحضور جمع من الشخصيات البارزة، وحشد من الجموع، وجاء مطلعها:

فـداء لمثـواك من مضـجـعِ … تـنـوّر بـالابلــج الأروعِ

ورعياً ليومـك يوم"الطفـوف"… وسـقياً لأرضك من مصرع

تعـاليتَ من مُفـزع للحتـوفِ … وبـورك قبـرك مـن مَفزع

 7/ في (علي الغربي) عام 1955

    مخاصما وغاضبا، ومهضوما، يلجأ الجواهري عام 1955 الى فضاء ريفي  في اطراف مدينة (علي الغربي) بمحافظة ميسان (لواء العمارة في حينها) لـ "يمتهن" الزراعة هذه المرة، بعد انشغالاته الاخرى في الشعر والوظيفة الحكومية، والصحافة والسياسة وغيرهن عديد .. وقد اوحت له الطبيعة، واحدى الاستضافات الحميمة، والاجواء الانسانية،  نونية مطولة بمئة وتسعة ابيات (وجدانية - وصفية، فلسفية) موسومة بـ " أم عـوف" ومن ابياتها: 

جِئنا مغانيكِ نُسّاكاً يُبرّحهمْ، لُقيا حبيبٍ أقاموا حُـبّـه دينا

ولاءَمتنا شِعابٌ منكِ طاهرةٌ، كما تضمّ المحاريبُ المصلّينا

لم ألفِ أحفلَ منها وهي مُوحشةٌ، بالمؤنساتِ.. ولا أزهى ميادينا

ولا أدقّ بيانـاً مِن مجاهلِـهـا، ولا أرقّ لمـا توحيـه تبيّينا

 8/ في "مربد" البصرة، عام 1969

   و"البصرة، البصرة، وكفى" بحسب ايجاز الجواهري في وصف ثغـر العراق، خلال مجالسه.. زارها وتردد عليها، وعمل فيها في الثلاثينات الماضية مدرسا في ثانوياتها أشهرا قليلة. وله في تلكم الفيحاء علاقات وصداقات متعددة مع مثقفين وشخصيات بارزة من اهل المدينة او المقيمين فيها.. اما الحدث الابرز بين البصرة والجواهري، فذلك الذي حدث عام 1969 خلال الدورة الاولى مهرجان "المربد" الشعري، حين هرعت جموع بصرواية حاشدة لأستقبال شاعر الوطن القادم اليها من بغداد بالقطار. وقد تكرر الحشد الجماهير الكثيف حين كان يلقي قصيدة جديدة -ذاع صيتها لاحقا-  امام حضور المهرجان والمشاركين فيه، وجاء مطلعها: ..

يا "ابن الفراتيّن" قد أصغى لك البلدُ، زَعْماً بأنك فيه الصادحُ الغَرِدُ..

ما بين جنبيكَ نبعٌ لا قَرارَ له، من المطامح يستسقي ويَرتفد..

كأن نفسَك بُقيا أنفسٍ شَقيت، وكلّ ذنبِ ذويها أنهم وُجِدوا

وأنهم حلبوا الأيام أضرعها، حتى إذا محضتهم دَرّها زَهَدوا

 9/ في ربوع كردستان وعنها.. بدءا من عام 1963

   كان الجواهري منسجما مع الذات حين انحاز دائما، ودون مواربة، في حبه الكرد، واهل كردستان عموما، ودعم طموحاتهم، وحقوقهم المشروعة.. اما ايجاز ذلك الحب والانحياز فلا نرى أنه يحتاج لمزيد من الدلالة والاضافة والشرح اذا ما اقتبسنا بضعة ابيات وحسب، من ميميته المطولة الفريدة عام 1963 الموسومة " كردستان... موطن الابطال"  ذات المئة والثمانية ابيات،ومنها :

قلبي لكردستان يُهدى والـــفم، ولقد يجود بأصـغـريـه الـمـعـُـدم..

تلكم هدية مستمــيــت مـــغـرم انا بالمـضـحى والضـحـيـة مــغـرم..

نفسي الـفـداءُ لـعـبـقـريَّ ثائر يـهـبُ الـحـياة كـأنـَّـه لا يفهـَـمُ

سـلـَّـم على الجـبـل الأشــم وأهلـِـه ولأ نت تــعــرف عـن بــنـيه من هـُم

    كما نوثق هنا ايضا ان الشاعر الكبير كان قد كتب قصيدة عام 1961 بمناسبة استذكار الشاعر الكردي الشهير (فائق بي كآسٍ) وترجمة اسمه بالعربية " بلا أحد، الغريب" وجاء مطلع تلك القصيدة:

أخي (بي كه سٍ) والمنايا رَصَدْ، وها نحنُ عاريّـةٌ تُسـترَدْ

أخي (بي كه س) يا سراجاً خَبَا، ويا كوكباً في دجىً يُفتقد..

(بلا أحدٍ).. سُنّةَ العبقريّ، يعي الناسَ.. إذ لا يعيهِ أحــد

(بلا أحدٍ) غـيرَ خُضرِ الجبال، ووحيِ الخيال، وصمتِ الأبد

 .. ومما نضيفه في هذا السرد، ان الجواهري قد شارك في النصف الاول من سبعينات القرن الماضي في مهرجان احتفاء واستذكار للشاعر الكردي الكبير (بيره مرد) وذلك في السليمانية على رأس وفد من الادباء العراقيين البارزين، قدموا من بغداد للمشاركة في تلك الفعالية (3)..

 10/ في الموصل- ام الربيعين عام 1980

   تستقبل جامعة الموصل الجواهري ضيف شرف على مهرجانها السنوي، مطلع عام 1980 وتعد له برنامجا يستقيم مع مكانة الشاعر الكبير والاحتفاء به، وبحضور ومشاركة اعلام بارزين من الاكاديميين واساتذة اللغة والادب (4) .. ومما شمله برنامج الزيارة جولة حرة وسط الموصل، استقبل به الجواهري بترحاب وحفاوة بالغة من قبل بنات وابناء المدينة العريقة.. ومن ابيات قصيدته في حفل الافتتاح:

"أم الربيعين" يا من فُقت حسنهما، بثالث من شبابٍ مُشرق خَضلِ

واعٍ تلقفُ من وحي الوعاة لهُ، ما شاء من سيّرٍ جُلى، ومن مثل..

أمُ الثغور التي ناغى ملاعبها، رأد الضُحى إذ رُبوع الشرق في الطفل

يا موصل العرق من شرقٍ تمد به،  للغرب حبلا بعرق منهُ متصلِ

     أخيــرا .. ثمة الكثير من المدن والبلدات العراقية التي زارها الجواهري الكبير، بدعوات رسمية، او اجتماعية، او عائلية، ولم نوثق لها في هذه الكتابة التي اردنا ان يكون الشعر ذا صلة بها، بذلك  القدر او هذا. ومن بين تلكم المدن : الناصرية (وعمل فيها مدرسا لفترة قصيرة، اواسط الثلاثينات الماضية) ثم الديوانية، بعقوبة، الكوت، هيـت..  

    كما ندعي ايضا ضرورة التوكيد مرة ثانية بأن ما جاءت به الفقرات السابقة  ليس سوى مواجيز عن "مقامات" الجواهري، وقصائده، في جمع من حواضر العراق ومدنه. ونكرر ما سبقت الاشارة اليه بأن هناك لكل مقام وقصيدة تفاصيل واحداث مرافقة، توضح وترسخ حقيقة ما "زعـمَ" به الجواهري ذات يوم من عام 1957 وكان لاجئا سياسيا في سوريا، حيــن قال مختتما قصيدته  "في ذكرى المالكي" ذات المئة والثمانية والثلاثين بيتا :

أنا العراق لساني قلبه ودمي فراته، وكياني منه أشطارُ

 احالات وهوامش -------------------------------------------------------------------------

* ملاحظة وتوكيد: جميع ما تم التوثيق له في هذا البحث، اعتمد بالأساس على ديوان الجواهري، وجزأي ذكرياته، اضافة الى معايشات ومعلومات، ووثائق شخصية للكاتب.

** لم تتوقف هذه المادة التوثيقية الاشارة او التأشير لعلاقات الجواهري، وصلاته،  مع العشرات  من الشخصيات العامة والوجوه السياسية والاجتماعية والادبية، في الحواضر والمدن التي زارها او اقام فيها، وذلك تجنبا  للأطالة،  وعلى ان يسعى الكاتب الى توثيق أخر، معني بتلكم العلاقات والصلاة، في فترة قادمة.

 1/ تفاصيل في بحث موسوم (بغداد في ذاكرة الجواهري - صحيفة الرأي) للاستاذ يوسف بكّار منشور على شبكة الانترنيت   http://alrai.com/article/567106.html

2/ ومن بينهــا، مثــلا، قصائده عن "الوثبـــة" العراقيـة عام 1948 ولامية "سواستبــول" عــام 1942 وقصيدة "سلاما .. الى اطياف الشهداء الخالدين" عام 1963" وبائية "الفداء والدم" عام 1968 وغيرهن عديد عديد..

3/ اصطحب الجواهري معه في زيارة السليمانية: زوجته آمنة، وأخته نبيهة..

4/ ترافق الجواهري في الطريق من بغداد الى الموصل،  مع صاحبيه : د. مهدي المخزومي، ود. على جواد الطاهر..

عرض مقالات: