-1-
تلك الليلة
أصرّت حفيدتي أن تنام وهي متأهبة ٌ للنزهة
حذاؤها الأزرق الجديد في قدميها
بقيت في بدلتها السماوية
وأساورها الفيروزية
و نظارتها البرتقالية
وأخذت من قواريرنا عطورها
ونامت وهي تصفق
ثم احتضنتني
رأيتني طفلة ً تنتعل حذاءً أزرق، وبدلة ً سماوية ً و نظارة ً برتقالية ً
وأساور بلون الفيروز
-2-
حين اشترت لي ابنتي حذاءً برتقاليا
أصرّتْ حفيدتي أن ارتديه ولا أخلعه
إلاّ عند اليقظة
فتضاحكنا جميعا
وحتى لا تزعل امتثلتُ
وقررت حين تغفو هي أخلع الحذاء
قبيل أذان الفجر استيقظتُ
رأيتني في شوارعٍ مشجرةٍ
وتحت سماءٍ مِن تشابك الغصون
كنتُ اتنزهُ
وكانت الكتبُ مصفوفة ً على الرصيف
والناسُ بكلِ تأنٍ يلتقطون ما يحتاجون من الكتب
وكان معظمها عن المعادن والفلزات وطبقات الفضاء
والثقوب السوداء
وكلهم يضعون بدل النقود
نظاراتهم
وينصرفون
....................
بشكل عفوي خفت على حذائي
من الناس
وقبل أن....
أيقظني منبه الموبايل.