كتاب (روائع الامثال العراقية) للدكتور عباس الترجمان، يتحدث فيه المؤلف عن مدينة النجف الأشرف وما تمتاز بها لهجتها من قرب الى الفصحى عن اللهجات العربية الأخرى، من حيث اللفظ ومخارج الحروف.
واهم ما في هذا الكتاب الكلمات الدخيلة والتي اصبحت متداولة في الاوساط الشعبية، كان هذا التداخل نتيجة التعاقب الاستعماري عبر آلاف السنين، اضافة الى الآثار السياسية والاقتصادية والاجتماعية، غير ان الأثر الاكبر هو الأثر الثقافي البالغ، لا سيما في القرون الاخيرة من تعاقب الاحتلال، وقد ترك هذا اثراً مشهودا في اللهجة العراقية ومنها اللهجة النجفية، اما عن سبب اشتهار الكلمة الاجنبية اشتهارا جعل منها كلمة سهلة التناول والتداول للتعبير واداء المعنى المقصود، فزجت نفسها في اللهجة زجا، وهذا ينطبق على اسماء الصناعات الحديثة والمبتكرات الجديدة والآلات التي ظهرت، ولم تكن قبل هذا مما اضطر الشعب العراقي الى التفوه باسمها الأجنبي مع قليل من التحوير او من دونه، فشاعت هذه الكلمات في الاوساط الشعبية بمختلف اصعدتها السياسية والاجتماعية والاقتصادية وغيرها.