اخلعي عنكِ ثوب السواد
هَشمي بلا تردد زجاج الحداد
وانجلي كالقمر في ساعة الاكتمال
لتنثري شذرات النور في ديجور العقل
توهبي سَدَفَة البصر فرصة التأمل
فتنقشع الغشاوة عن بؤبؤ العين
ينبلج شعاعك على مداد رؤيته
تنسكب هيبتك في مخيلته
منبثقة انتِ من عتمة الضباب
كسارية السفينة
التي من دونها لا قيمة للشراع
في بحر هائج متلاطم الأمواج
يستبد به الهلع من غيابك
مستعطفا حرريني من محنتي
فيهتف من عمق الاعصار منقذي
الأكوان ليست سوى فرضيات
اما انتِ.. فانتِ
من دونك، لا أثر للوجود
اعتلي بساط الأرض
يا سيدة الأكوان
استجمعي كل قواكِ
ارفعي صوتك عاليا
واصرخي صرخة الطفل الوليد
شتتي الهزيع الأخير من خيلائه
وانفضي عنك متاعب الزمان
فالصمت أمام الهوان
سيف قاتل