أيها الناس...

يا أيُّها الناس...

هذا الولدُ المعطّرُ بهدوئهِ

مَن أغتاظ منه ُ..؟

ومَن غيّضَ أحلامَه ؟

فارتبك اللحن ُ في شفتيه ِ

مَن كان ينادي عليه ؟

لا رمال َ هناك أسعفته ُ

ولا أرتوى مِن مياه ٍ هنا

بينهما

كان يسأل ُ أسماءنا في صمته

ولم ينتظر أجوبة ً مِن أحد

كان ينحت ُ مِن الغيمِ طيورَ الجسد

يا رفيق الطريقِ المضرّج

ماذا جنيت ْ..؟

وماذا جنى الورد ُ في راحتيك ؟

إلى أين .. أحمد

: كنتَ تهيمُ أو تسيمُ

في مساء الخميس

أو.... رماد الأحد؟

هل شممت َ  

قمراً ينثر دبابيسه ُ على منكبيك ؟

هل ارتقيتَ الوحشة َ الكبرى

أم حزنُك الوارف لم يبلغ صداه

مَن نضّدك اللحظة َ في هذا المتاه؟

 

لم يكن ظلّه ُ واحدا

كان يوزعُ تصاويرَ كفيه

ويُطلقُ نوارسَه ُ

وأزرارَ قمصانِهِ

فجأة ً

أرتبك الخيط بين أصابعه

وتاه العدد

*القصيدة المشاركة في تأبين الرفيق الشاعر أحمد جاسم.في الأمسية  التأبينية

التي أقامتها اللجنة الثقافية في البصرة للحزب الشيوعي العراقي وملتقى جيكور الثقافي

في  مبنى الحزب الشيوعي في البصرة 4/ 10/ 2020

عرض مقالات: