إليك علي اللامي رفيقا وصديقاً
من البعيد،
لاحت سيوفهم،
منقوعة بالضغائن والسم.
فوق صدور المدينة
أقاموا المتاريس والحرب
ساحاتها الصاخبة
صارت مرتعا
لنزهات بساطيلهم
مارشات كريهة
وطبول من زقوم
أفزعت النسوة
....
قلت سلاماً يا صاحبي
بغداد شاسعة وغامضة
وربما ستضيق
بعاشقها الواسطي
ذاك الحالم
بصباح الغزالات
وطقوس الورود .
....
ابق يا صاحبي ....
الكوت أليفة وبسيطة
كن قرب السدة
وسط الجموع
فلكة تموز
ستزدهي بك
وستكون بهياً
وسط الربع والرايات .
....
مع غول الفظائع
صرت أدرك
المعنى تماما
هناك في كل مرة
في احتدام الحراب
تضيع الوصايا البعيدة .
....
بكل الوضوح
استنشقه عذبا
هتافك البعيد
وكريح من عافية
تأتيني شامخة
صرخاتك الأبية
.....
آه لبعد المسافات
وقلة الحيلة ..
أنت مضيت
مضرجا بذلك اللون
الذي يشبه تماما
لون ربطة عنقك
لكني أعرف تماما
أن عصافير برية
في سماء الدجيلي
ستشدو بأغنية
تذكر بالنقاء .
ستوكهولم ٢٥ تموز ٢٠٢٠