مفتاح : مشحوف خريبط

لابد من مدخل جديد لأماسي منتدى أديبات البصرة وها نحن مع مبادرة ثقافية من طراز خاص أجترحتها زميلتنا الكاتبة نوال جويد

...........................

الشفاهية ..

هي شاشة السينما الأولى لنا نحن أجيال السينمات في بصرة الإنفتاح الخلاّق والسوالف من آيات الليل مثل القمر والكواكب والنجوم ومثل أسراب الطيور المهاجرة ليلاً وما فعلته نوال جويد هو تنسيق الجميل الثمين في حيز ذهبي المعنى حيز له مهابة الجدات وهو حيز متنقل بين الأمكنة والأزمنة والحيز المقصود هو المشحوف المحمل بكل الحكي العراقي أرثنا في وجع الأغنية ومسرات النضال وما جرى ويجري من ظلم بحق المرأة في الريف العراقي .

نطباع أول...

أمسية من زخات مطر ٍ ومشاحيف..

هذا الأربعاء المغبر عند الضحى والظهيرة، والممطر بإيقاع زخات حينا وقطرات حينا آخر،وهي زخات موسيقية على السقف المضلع العالي لقاعة اتحاد الأدباء. هذا الأربعاء كان حافلاً بمساء مميز ومكتظ بمشاحيف صنعتها الكاتبة من (مشحوف خريبط) الذي نسجته نوال جويد من رقتها العذبة وهدوءها الباسل في كتابات من الموروث الشعبي. بذلت جهدا في البحث والتقصي والمساءلة والصبر الجميل والتعلم والإصغاء، من أجل الحفاظ على ملفوظات الجنوب وتنضيدها في ذاكرة جمعية متاحة لنا ولمن سوف يأتي، فالحفاظ على الهوية لن يكون بلا صيانة الموروث من التلف وتنشيطه من خلال ترويجه في كتاب مطبوع، يستفز فعل القراءة، الى كتابات متغايرة أو متعاطفة أو معجبة وفق طاقتها في التلقي كانت المساهمات متنوعة، ولكل مساهمة قراءتها الخاصة للكتاب، ومهما اختلفت القراءات فكلها تعلن إنشدادها للكتاب وضرورة توسيع وتعميق قوس الاشتغال بالنسبة للكاتبة نوال جويد، التي قرأت لنا عينات من نصوصها، وعقبت على بعض وجهات النظر ، ثم، أطلقت توقيعها على النسخ المهداة للحضور

الذي تمنى أن تكون هذه الجلسة باب من الأبواب المفتوحة على جلسات متتالية في هذا الصنف من الثقافة الشعبية التي يهمنا التواصل مع روحها الحية .