لا بلاد َ لنا في البلاد

أنا ما رأيت ُ من البلاد سوى الرماد

ومَن البياض ِ سوى الكفن

 كفن ٌ : علم .

من أين ندخل ُ للحديقة ِ

وأقدامنا شتى

ونموت من حتى ...

يا أيها الولد الشهيد

 أيها الحلم الموزع

الليل أجمع

أن الحديقة تنهدم

أستروح ُ دمعا ً

لا أسمعه ُ

أو أراه

هل ملائكة ٌ يلطمون ..؟

أم نشيج ٌ الأله ؟

أله الشجر ..

أم ما تبقى من يبيس ِ دم ٍ

ينزف دمعاً

من خيام اللافتات؟

أم هو سيدنا الضوء

يتلوى من سكاكينهم في الظلام؟

دع الأسئلة َ

وحدّق بخسوف القمر

وأهبط بسلام منا

وأخترقها

أخترق هذه الزوبعه

ومد يديك

وبكفيك طوّق هذه الكأس َ

وأشربها صرفا

كأسك َ المترعه

*القصيدة المشاركة في يوم الشهيد الشيوعي / في الأمسية التي أقامتها محلية البصرة للحزب الشيوعي

عرض مقالات: