1
على غيمة من بساط السنين، وجهُ شبعاد مرايا حنين المقاهي
عباءتها، وكحلة عينيها سواد انتظار العشيق (لحلةِ المدرسة)
تنانير من قصرها يستشيطُ الغرام....
وجه عطر، وقصيدة مشاكسة..
إنها ...
طاسة من غدير الفرات ...
صوت فيروز...
أو فقير لرزق الصفاة
صباحات أناشيدهُ المشمسة
كاهنة أنتِ
وشذرة من لازوردِ الزمان...
وجفون من نعاس آلهة...
أراجيح عيدٌ بعيد..
شهرزاد أمومتها أمنا الناعمة...
بأنهار حليبها المقدسة
الناصرية ...
أقرب ما فيك دمعة...
وأبعد ما فيك موت أبي في وسادته الناعسة.......!
2
كم نبي على ناركِ خدرَ الشاي ومضى في مشاحيف هواك الى غاية في مناه، حلوة مثل تمر البساتين.
ريفيون
معدان
حضريون
مندائيون
وعوائل من ترك السلطان
أكراد ...
وكلدانيون
أرثدوكس
وهنود من حملة مود
ويهود...
وطيف امرأة شامة على خدها...
ومشيها عزف عود...
كحلها ناصرية ...
وحنانها غزل الجنود...
كم نبي طوفانه قرب نهركِ...
وحين هاجر...
قبلتهُ في الرسائل كان مهركِ............!
3
الناصرية ...
أنهر الضوء في سمائك غيوم وسطوح من النوم والذكريات.
رائدة في جعل الحنين أساطير شهواتنا.
قراءات مدرسية
كتب ماركسية
كولن ولسن
ومواعظ مدرسة التضامن الاسلامي
كراريس هوشي منه
وروايات محفوظ
دواوين من الشعر الشعبي
وموسيقى من أشعار قيس ورشيد وزامل...
طويل عمرك...
وفتاح تلك الأنامل..
يمازج في الغربة شوقي اليك
في ( كصة المودة ) ...
آه ايتها المدينة المشبعة بعطر الونين
كم كاهن لأجلكِ انتحر في سجوده...؟
4
مدينة المسلم والصابئي وأعراق الشرق كله
مدينة أمي مسماية
وجدي مهلهل
ورئيس الوزراء ناجي طالب...
والماركسي فهد
أنتِ
الواقعة في طرف كوكب عطارد.
المجد لكِ يتلوه أمين الأمم المتحدة من فوق الزقورة...
لأنكِ انجبت أجمل سمفونيات جنوب الدنيا
وفي صباحاتكِ ...
كل الديكة تعلمت من موزارت كي يكون داخل حسن كمانا نمساويا...!
5
الناصرية ..
عمتنا وخالتنا والجدة الحبيبة...
عائلة من الود والشهد وبريق النوافذ
من بعيد أراها ...
شوارعها ....مصابيح حبٍ...
وبيوت فقرائها قواميس رب...
منها تعلمَ الملائكة...
كيف يصير الجنوب جنة...
وشهداء..
وعرفاء ...
ومعلمون....................