أواخر الشهر الحالي كانون الاول 2019 رحل الاديب فائز الزبيدي وأطبق جفنيه في مدينة مالمو السويدية بعد رحلة اغتراب طويلة قضاها في الاتحاد السوفيتي سابقا ونال شهادة الدكتوراه في الصحافة أوائل الثمانينات من القرن الماضي.

وانتقل بعد ذلك للعمل في جامعات الجزائر وليبيا حتى عام 1992. وبعدها هاجر الى السويد حين ضاقت السبل بوجه العراقيين عامة ولم يستطيعوا البقاء في اماكن عملهم في الجزائر وليبيا واليمن وغيرها من البلدان العربية التي تعرضت الى ضغوط النظام الصدامي.

كان الراحل الاديب الزبيدي شاعرا وفنانا تشكيليا وله عدة مؤلفات في القصة والادب عموما.

خلال مسيرة حياته السياسية تعرض الى الاعتقال والسجن في سجن نقرة السلمان وغيره من السجون العراقية.

عمل الدكتور فائز الزبيدي في صحافة الحزب الشيوعي العراقي وعلى الاخص الصحيفة الاسبوعية الفكر الجديد التي كانت تصدر في بغداد اوائل السبعينات من القرن الماضي.

خلال التطورات التي أعقبت سقوط الطغمة الصدامية عام 2003 اعتكف الاديب الزبيدي، وفرض على نفسه عزلة متجنبا المساهمة في مسار الاحداث السياسية والثقافية، احتجاجا على الواقع المر الذي دفع بالعراق في الطرق الوعرة التي مازال يتخبط فيها.

ترك الاديب والفنان الزبيدي الراحل ارثا فنيا وادبيا بحاجة الى العناية به ونشره حفظا لتاريخ رموزنا الثقافية المناضلة والتي عانت في الوطن وفي المنفى.

عرض مقالات: