الى علي نجم اللامي.. الى الحب الذي لا يموت


لو أُجيزَ لِي أنْ أموتَ عنْكم
لما تركتُ عيونَ اطفالِكم تزرعُ الانتظارَ
في أحراشِ اللاعودَةِ!
أشتهي الموتَ بالإنابةِ،
حتى عن التي خنقتْ أمنيةَ قبلةٍ بين شوكِ شَفتيّ،
بسكينِ غضبِك أفتحْ تُفاحةَ القلبِ
ستجدُكُم
وما أنا إلا حبةً سوداء ‘
في القلبِ
تنامون
أصارعُ السأم وحدي
وعلى براويز النوافذِ
أزرعُ عينيَّ انتظاراً
على عددِ حسراتِ المُنتظرين عِشقاً
أُحبُكُم
حتى الموت
أحبُكم
****
كانتْ حبيبتُك توقظُ ليلَ شعرِها
بِما تبقى من عِطرِ أنامِلك
يطيبُ لها الحُلُمُ
نوارِسُ قصائدِك
بياضُها الذي يُداعِبُ السواد
السِرُّ المَكنونُ في ضحكتِك،
الأسئلةُ المخبوءَةُ في صمتِك
كركراتُ أطفالِك،
دُموعُك حين يستدرِجُها النشيدُ الوطنيُّ
أنتَ حينَ تَشُمُّ الترابَ فيستيقِظُ أبوك،
يُداعِبُ طفولتَكَ،
يتهامَسُ الأطفالُ..
بخبثٍ يتضاحكون
تُعانقُهُم،
أنهمُ العراقُ
إذا لِمَ تطيرُ الآنَ يا علي؟
أبقِ عِشَكَ دافئاً كقلبِكَ،
أنهُ الشتاءُ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الآن بتوقيت وداعك الكوت 11/12/2019

عرض مقالات: