تمثال يحسن النطق بكل اللغات،
إنه الحاكم بإذن الله،
هو التتري المتسلط باسم الشرق
السلجوقي المالك لمقدرات الأمة بالنيابة،
كائن يتشكل من جينات شتى،
إنه المتوكل على الله الثالث،
المعتمد عبد ربه،
مراد الرابع /غرانكو /صقر قريش،
منذ قرون وهو نائم بين ساقي دمية السلكون منتظرا من سيرث عنه السلطة (الطاموريات التي خرج منها أسد بغداد،
قصر النهاية وشيخه ناظم كزار،
نقرة السلمان وتاريخ الحكيم الفريد سمعان،
الحروب /المراوح السقفية /منفذ طريبيل /مديريات الأمن )
التمثال لم تعد أفكاره عن التزاوج والتناسل أكثر من وسواس يشبه الجذام،
حين يطمئنه فرد من حاشيته-- من أن صالة الولادة جاهزة، --
يقول: نسوتنا لن يلدن في الصالات، حيث الطابق الثالث من بناية مستشفى البتول، نساؤنا يلدن في مديريات مكافحة الشغب،
صغار جميلون يحملون الهراوات، شاكرين الرئيس و نوابه،
أفضل ما يتقنونه المسدس الكاتم، واطلاقة في كبد الهدف،
صغار طالما شطفوا مؤخراتهم وسط انهار اللبن،
الموهوبين من حملة البنادق صفيرهم طعنة في الخاصرة ،
الرتب واحدة رغم تعددها،
الجميع يبحث عن حالة استعداد لإنتاج الفقدان،
(قنابل صوتية /دخانية، رصاص مطاطي /حي، اختطاف )
الآباء مؤسسو دور الدولة لصناعة الأيتام كثيرا ما يجهلون ما يفعل أولادهم بالتبني في الغرفات الممنوع الوصول إليها،
تلك العتمات معسكراتهم الممتلئات برائحة الدم،
لا أحد يستنشق الفقدان سوى الداخل، الناسي لطرق الوصول إلى النهار الذي ينسحب بهدوء غير مرئي إلى المصابيح،
إلى ما يسمى النافذة،
كم كان الليل طويلا ذا وجه كالحجارة، ؟
الغرفات نهايات الأنفاق،
الأفراد المرابطون يستنشقون رؤاهم، نمل ابيض،
الأصابع أقدام، الأصابع لها عيون، العتمة بخار يتصاعد
متأخرة تجيء حكمة التمثال، منهكة، خازوق ينتظرها،
لذلك يحاول زوج دمية السلكون أن يمسك بآخر الدواء، آخر ما يقترفه، (الحاكم الطيب جدا )أن يفتض بكارة انثاه،
أو أن يتذكر أن أعضاءه قد اجتثت كما العشب.

عرض مقالات: