انطلاقاً من سلطة الشعب الذي خرج متظاهراً مطالباً بالعدل، فلم يجد إلا تسويفاً ومماطلةً في تنفيذ مطالبه، وتضامناً مع الانتفاضة العارمة التي يقودها المواطنون بروح وطنية عالية، يقف الاتحاد العام للأدباء والكتّاب في العراق، متكاتفاً مع الجماهير، ويعلن عن استمراره في نهجه الوطني، محمّلاً مفاصل الدولة برمّتها، والقوى السياسية المتنفذة مسؤولية كل ما يجري من خراب.
لقد آن وقت الخلاص من المحاصصة والفساد وسوء إدارة الوطن، وعلى كل السلطات أن تنظر إلى الحال الذي أوصلت الناس إليه،
فلا لحكومة تقتل شعبها،
ولا لبرلمان يعيد انتاج المأساة،
ولا لمسؤولين فاسدين أدخلوا البلد في نفق الموت والعدم.
ان أدباء العراق مستمرون في دعم التظاهرات السلمية، مستنكرين ما يتعرض له الأبرياء من قتل وقمع، وعليه، سنظل في سوح الاحتجاج فاعلين، ومتواصلين مع النقابات التي استمرت بإضرابها لحين تحقيق الخلاص من هذه الطغمة الفاسدة.
إن اتحادكم لا يتلقّى أية إملاءات من أية جهة سواء أكانت حكومية أو غير حكومية، فطريقه الحرية الدائمة، وسيتواصل في غرز أصابع الحق في أعين كل من تسوّل له نفسه اضطهاد العراقيين، وقد أوصل صوته الرافض بوجه ظلمهم وسيتواصل بذلك، إذ ليس للأدباء والكتّاب إلا الوقوف الجبار مع معاناة كل شرائح المجتمع.
أيتها الأديبات..
أيها الأدباء..
أخرجوا بقوة وأزيلوا الطغيان، فالتاريخ تصنعه أقلامكم ومواقفكم، تعاضدوا مع شهداء الوطن وجرحاه، فأنتم ضمير الأمة، وهبّوا لنصرة العراق، واصنعوا المستقبل.

الاتحاد العام للأدباء والكتاب
في العراق