ضيّف نادي الشعر في الاتحاد العام للأدباء والكتاب، السبت الماضي، بالشعراء قصي المحمود وحسين عوفي البابلي ود. ذر الشاوي، في جلسة شعرية – نقدية احتفاء بتجاربهم الإبداعية.
الجلسة التي التأمت على قاعة الجواهري في مقر الاتحاد ببغداد، حضرتها نخبة من الأدباء والمثقفين والإعلاميين. وقد أدارها الناقد عبد الباري المالكي، الذي دعا الحاضرين في البداية إلى الوقوف دقيقة صمت في ذكرى الأمين العام للاتحاد الشاعر والإعلامي الراحل إبراهيم الخياط.
وتحدث مدير الجلسة، خلال تقديمه الضيوف وسيرهم الذاتية والإبداعية، عن الموهبة الشعرية التي يجب أن يحملها الشاعر كي يتصف بها وينجح في الوصول إلى وجدان المتلقي وفكره، مضيفا أن "الصور الشعرية التي يقدمها الشاعر لا تنتهي عند حد معين، وان الشاعر يعلم ماذا يعني الخيال عندما يكون أملا وحلماً، وشعراء اليوم استطاعوا الصياغة باستخدام الواقعية والرمزية أحيانا".
بعد ذلك تحدث الشعراء الضيوف عن سيرهم الذاتية وبداياتهم الشعرية وتجاربهم ونتاجاتهم، كان أولهم الشاعر قصي المحمود، المولود عام 1952 في قضاء الخالص بمحافظة ديالى، في كنف منطقة شعبية فسحت له فضاء لتأسيس خزين ثقافي شعري، حتى انطلق في عالم الشعر ليكتب الكثير من القصائد وينشرها في الصحف والمجالات، ويشارك في مهرجانات عديدة ويقطف جوائز شعرية عدة.
أما الشاعر حسين عوفي البابلي، المولود عام 1956 في محافظة بابل، فهو بالإضافة إلى كونه شاعرا، باحث وناقد، وعضو في اتحاد أدباء وكتاب بابل و"جمعية الرواد" الثقافية. وقد أصدر ثمانية دواوين شعرية، ونشر قصائده في الكثير من الصحف والمواقع الالكترونية، فيما حصل على شهادة الدكتوراه الفخرية من "مركز الحرب" في جامعة ستانفورد الأمريكية.
ثالث الشعراء الضيوف، هو الشاعر د. ذر الشاوي الذي ولد عام 1955 في محافظة كركوك، وحصل على شهادة البكالوريوس في الطب في جامعة البصرة، والماجستير في جامعة بغداد، ليتدرج بعدها في العمل الوظيفي حتى أحيل على التقاعد عام 2016.
وذكر د. الشاوي انه كتب الشعر والنثر، وله مجموعة شعرية صادرة تحمل عنوان "أول الضوء"، وأخرى قيد الطباعة.
وفي سياق الجلسة، وبعد أن قرأ الشعراء الضيوف مختارات من قصائدهم، قدم الناقد د. منار القيسي ورقة نقدية حول تجاربهم، أشار فيها إلى المشتركات بين أشعارهم، والمتمثلة في "الأنا الشعرية والوجدان والوطن والحبيبة، والحاجة التعبيرية والإيجاز وواقع الحال، فضلا عن التضاد وتوظيف النص للمديح والفخر والكناية".
وكانت للشاعر محمد حسين آل ياسين مداخلة حول تجارب الشعراء الضيوف.
وفي الختام تسلم الشعراء قصي المحمود وحسين عوفي البابلي ود. ذر الشاوي، شهادات تقدير باسم الاتحاد من قبل الناقد علي الفواز والشاعر محمد حسين آل ياسين.