ساحات بحر بين زئبقة ايامي
وإذ ينام الوطن
كان سريري الموحش ملقيا
أبكي عليه
نثيثا
من سماوات عيوني المستربية
وأقص للملاءات ملاحم
الدم
الناصع
عشرون عاماً وأنا ابكي
عشرون عاماً وانا اغزل رئة ثالثة
فالاولى للقطران
والثانية للشهيق
وهذي الشفيفة للبارود الجميل
عشرون عاماً، حتى نسيت سلم روحي
انط من حرب لأخرى
- كما الحلزونات الذكية –
واتربع على تلة النار
مقيما
حتى نسيت سفر روحي
اجوب الخراب
اجوب الشقوق
اجوب النتوءات الوطنية
من أقصى الجروح
لأقصى الجروح
حتى نسيت – الآن اسم روحي
ودخلت – ألفا – سوق الحدود
ابيع الاسرار ولا ابوح
بيع الليمون ولا اجيد
ابيع الشتائم المحفوظة في لجة الكافور
ثم انرجس بضاعتي الانيقة
في زوايا المخافر والمدافن والحانات
وعند انقلاب الحرائق
احاور الجثث
اغازل النعش المتجول في بساتين قلبي
أنوط – للذكرى – فوق البنادق والخوذ الشهيدة
كل الذي غنى
الرافضون
ادوزن حداء القوافل الغجرية الجبانة
على سلم المارشات
اخبئ القمر المستورد في لفافة الرمل
ألتصق بالمذياع إلتصاق الجمرة بالجرمة
وفي كل الغزوات أدور، أدور، أدور
عشرون عاماً وانا أدور
عشرون عاماً وانا اهاجر
عشرون عاماً وانا اموت بالتقسيط المريح
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*مدمي: مقام عراقي ينزف حزناً رهيباً.
** من ديوان الشاعر الراحل إبراهيم الخياط "جمهورية البرتقال" الصادر عام 2007 عن دار الشؤون الثقافية في وزارة الثقافة- بغداد
مدمي الشباب***
- التفاصيل
- إبراهيم الخياط
- ادب وفن
- 1372