الحكاية الشعبية.. جنس ادبي قائم بذاته ينحدر من اصول شعبية ممتدة امتداد الزمن مبنى ومعنى.. باعتمادها لهجة متداولة تنفرد بشعبيتها البيئية فتقدم نصا مرنا ببنيته الشكلية والدلالية..حيث يطغى الخيال الشعبي على مادتها وتشكلاتها وشخوصها المتفردة ببطولاتها الخارقة للمألوف.. فضلا عن انها تنفرد بميزات ومقومات واشكال تعبيرية شفاهية تتناقلها الشعوب وتتوارثها الاجيال.. كونها مكتنزة بالحكمة الدالة والوظائف التعليمية والتربوية والاهداف المسلية للمنتج والمستهلك.. اضافة الى وظيفتها النفسية المحققة للحاجات الانسانية البايلوجية والسايكولوجية.. اذ تسهم في تفريغ المكبوت والاعلان عن المسكوت عنه.. اضافة الى وظيفتها المكتنزة بالتراث وما يحتضن من عادات وتقاليد وقيم روحية وانسانية..

انها المخزون المعرفي والتاريخي في ذاكرة الشعوب الجماعية التي نسجتها عقول واعية للمرحلة باسلوب مشوق بالفاظ واقعية يطغى عليها الخيال لتكون مرجعا محتضنا لخبراتها وتجاربها الحياتية بلهجة متداولة لتحقيق التواصل بين الافراد والجماعات عبر ثقافة مختزلة للمنظومات القيمية.. لذا فهي مادة ادبية سردية فاعلة ومتفاعلة مجتمعيا بما تؤديه من وظائف امتاعية مسلية من جهة.. وهادفة.. محركة لخزانة المستهلك الفكرية من جهة اخرى...كما في حكاية الگهوجي وبنت الشيخ التي تقول: اكو شيخ عنده گهوچي هذا الگهوچي من غير عشيره راحت الايام واجت الايام صارت علاقة حب بينه وبين بنت الشيخ يوميه بعد مايفرغ الديوان باليل تجي بنت الشيخ على حبيبها الگهوچي يسولفون براحتهم الى ان ياخذهم النعاس وتذهب هي لمنامها وهو ينام في  المضيف كي ينهض مبكرا ليجهز امور الضيافة والمضيف.. وفي يوم من الايام اجت بنت الشيخ على حبيبها كالعاده بالديوان بالليل اخذتهم السوالف الى ان طلع الفجر وهي بعدها ما رايحه گللها حبيبها الگهوچي گومي روحي هسه يجي ابوچ ويه مارادت تكوم شاهدت ابوها قادم نحو المضيف احتارت وين تروح فاضطرت ونامت بصف حبيبها وتغطوا بالبطانيه طب الشيخ اتفاجأ بالگهوچي نايم لان من عادته يكعد قبل الشيخ صفن الشيخ وسال نفسه شنو القصة اليوم الگهوجي نايم.. فاخذ يبرر مع نفسه قائلا يجوز تعبان مريض خل اتركه اشويه ويكعد كعد الشيخ وطب الاول والثاني والثالث والعاشر الى ان الديوان صار مليان بالزلم والگهوچي نايم صارت سالفة الديوان كلها بالگهوچي نهض احدهم وساله فلان اشبيك .. فرد عليه من تحت البطانية:

تتن يحرك بدلالي ســـعالي

غريب ومحد من اهلي سعالي

بعدها سكت اكو شاب من ولد العشيرة فهم اللغز گام راح على بيته وصب عليه نفط وقال لامرأته بس اطب للديوان احركي البيت وعيطي وصرخي وبالفعل سوت مثل ما گللها رجلها حركت البيت وبدت تنخه بالعرب چان يگوم شكو واحد گاعد بالديوان حتى الشيخ وما بقه احد.. حينها نهضت بنت الشيخ ورجعت لبيتهم بدون محد يشوفها وبدون فضيحه رجع الگهوچي نام وتغطه رجعت الزلم للمضيف بعد ما طفو البيت گلوله فلان قبل اشويه گلتنه بيت ابوذيه بس ما كملته.. فرد عليهم وهو ينهض من تحت البطانية..                                 

تتن يحرك بدلالي ســـعالي

غريب ومحد من اهلي سعالي

صديجي اللي اودنه سـعالي

حرك بيته لاجل يستر عليه

وهناك  حكاية تقول.. ان عجوزا من (.....) كانت تحب في صباها شابا عشقته بجنون لكن قسمتها لم تكن له وتزوجت (......) وبعد ستين سنة  قال لها احفادها حبوبة حبوبة هذا واحد جاورنه من (......) يگولون.. فرف قلبها وقالت: هله بريحة اهلنه وشهگة اصباي. ثم عاودت وسالت احفادها شسمه جارنه؟ فقالوا لها (فلان).. حينها عادت بها الذاكرة صوب حبيبها ورددت:

عليك الدمع مثل السيل ياري

او يا فكر البقه بالراس ياراي

بعد هلعمر ولفي يصير ياري

عجوز او ردن العشرين بيه

عرض مقالات: