المربد فرصة ثقافتنا العراقية للتحاور مع الحراك الثقافي العربي في الشعر والثقافة عامة ً وفي السياحة أيضا،

المربد فرصة ذهبية لأمكنة البصرة لتشاهدها وتشهد لها ذواكر الوافدين والوافدات.. والفقرات السياحية المربدية توسع المهرجان وتنقذه من الروتين.

في سفينة السلام كان الحضور منشدا لمشهد الماء والضفاف.. وثمة اسئلة ظلت ساهمة على الشفاه..

سفينة السلام مع كل الوضوح النباتي المزدهر والمتواصل مع تعرجات الأمواج المهذبة الفضية

مع كل هذه الحفاوات التي كانت تهبها لنا سيدتنا المبجلة طبيعة البصرة

كل هذا الجمال رأيته مجروحا على الضفتين:

 اليمنى محفوفة بمقبرة للسفن المتداعية المتهالكة

أما الضفة اليسرى فمخيلتنا نحن أهل البصرة خصوصا كنا نرى مقابر النخيل الشهيد

وثمة أبخرة شواء لحيوات لايمكن نسيانها..

إذن شط العرب كان محفوفا بمقبرتين وربما كانت مياهه في فترة نقاهة من نفايات حمضية وغير حمضية..

فجأة ً خاطبني احد الادباء العرب  يسألني عن تاريخ الشط وقياساته ومايحيطه.. وكان جليسي الاديب مقداد مسعود فبادر بالإجابة على اسئلة الاديب العربي.

وذلك حفزني لأجراء هذا الحوار مع الاديب مقداد مسعود

  • في مهرجان المربد الفقرات السياحية جميلة ومهمة لماذا لا نرى دورا لوزارة السياحة فيها. الان ارى الضيوف العرب ينظرون الى اماكن خرساء بصفتك اديب بصري كيف ترى ذلك؟

النزهة النهرية مبادرة جميلة جدا، فيها نتمرد على رسوخ السيراميك والجدران وأدخنة السكاير، وضجيج الفضاء المغلّق والمضغوط بهمهمات معظم الحضور ومن شعرية التماوجات المائية في نهرنا الوديع شط العرب

وغناء البعض وهناك على الطرف الثاني من سطح السفينة من يقرأ شعرا وهناك من يلتقط صورا فيزداد الجمال جمالا .. لحظتها تمنيت أن يكون هناك صوتا سياحيا يعرّف الحاضرات والحاضرين بمسميات الأمكنة ونبذة تاريخية صغيرة عنها.. شخصيا حاولتُ ذلك للمرة الثالثة، في مرابد سابقة لكن الجهد الفردي سيصب في إذن واحدة لمستمع واحد . بينما لو هناك جهاز تسجيل يبث دليلا سياحيا ومن خلال المايك، لأصبحت الأمكنة راسخة في ذواكر الجميع..

  • علمتنا الحياة.. في كل خطوة نتعرف على العثرات ونتجاوزها.. الان ونحن نكتشف هذا العيب في السياحة البصرية الخاصة بمهرجان المربد.. هل تعتقد سنتجاوزه في القادم من المهرجانات؟

ذا التجاوز مرتهن بعملين : أن تقوم مديرية السياحة بطبع فولدر خاصة يحتوي صورة الأمكنة وتعريفات كتابية ويكون الاعتماد على المؤرخين البصريين أمثال عبد الله عيادة الرفاعي ومؤرخ الزبير حسن موسى العنزي  وهناك مجلة فصلية تصدر عن كلية الزراعة دراسات استطعت في سنوات خلت وتحديدا في 2010 ان اسلّم بعضها إلى صديقي الروائي زهير الجزائري.. كما يمكننا ان نستعين بملفات من كليتيّ الجغرافيا والتاريخ بخصوص البصرة، ويمكن الاستفادة من مدونات  كان ينشرها (مركز الخليج العربي ) في البصرة ..وتوزع كل هذه الورقيات على المشاركات العربيات والمشاركين العرب ..دون أن ننسى أحبابنا العراقيين والعراقيات..

بعد هذا الحوار المقتضب الذي أجريته ُ على سطح سفينة السلام مع الاديب مقداد مسعود .. أنتظر واتمنى.. ردا صاغيا من مديرية السياحة في لبصرة لتشكيل لجنة تنسيقية مع الهيئة الإدارية لاتحادنا في البصرة.. ربما بهذه الطريقة تتعلم أمكنة البصرة النطق بلسان عربي مبين.

عرض مقالات: