(قبل نهاية العالم بدقيقة) للقاص باسم القطراني

 خطاطة ورقة مشاركة إحتفائية / اتحاد أدباء البصرة / الأول من كانون الأول 2018                                      

شفاهيتي في هذه الأصبوحة الإحتفائية، ستكون منصة إنطلاقها هذه الخطاطة

قصص (قبل نهاية العالم...) تتقوس بين قوسيّ

*التجاور النصي

بين : المجموعة الأولى (إنفلوانزا الصمت) و( قبل نهاية العالم بدقيقة)

*التعالق النصي بين قصص (قبل نهاية...)

القوس الأول : ترنيمة

القوس الثاني : لعبة

أعني بين (ترنيمة الطائر الاعمى) ولعبة الظلام في القصة القصيرة الأخيرة

تتنقل قصص (قبل نهاية العالم بدقيقة) من سواد الرؤية الى سواد الظل الى سواد الدم في قصة (وهم) حيث يتم حذف النسخة الجديدة من (هابيل) إذا يخرج(قابيل يحمل بيده قميص هابيل ملطخا بالدماء /91)..

(*)

 ثمة ضوء في نهاية النفق السردي، يتجسد بحبلٍ نورٍ يكون عروجا بفيوضات الحرية كما هو الحال في قصتيّ(قمر في المستحيل) و(في غيابة الجب )أحدى قصص( أنفلوانزا الصمت)

(*)

الطائر الاعمى، يحيل قراءتي الى (الشيخ والعنقاء) في مجموعاته الأولى (انفلوانزا الصمت)

*فسحة في الظلام / قبل نهاية العالم بدقيقة/ 451فهرنهيت /براي  برودبراي/ 45 فهرنهيت محمد خضير

وحفرة الرجل في (قبل دقيقة..) تعيدني الى قصة (في غيابة الجب) / أنفلوانزا الصمت

*العطش : البطل يحتاج قاربا/ قبل نهاية العالم يحتاج حفرة/ 48

*(وجع النفايات) تحيلني الى (مذكرات كائن خشبي) / انفلونزا الصمت

*العنوان الرئيس / ثريا المجموعة لايتجسد فقط في القصة التي تحمله، بل تجسده تلك الساعة الفضية (في يد مقطوعة لأحد الضحايا، كانت تعمل بانتظام حتى أن زجاجتها لم تتأثر بما حدث../ ص92) لا أريد إفساد هذه الوحدة السردية،بتشريحها

 بل ادعوا الجميع للخوض فيها وأنا متيقن أن بوابة المتخيل البصراوي سينفتح على روائح عطّاب مرورا بمجزرة شارع عبد الله بن علي، وكنت يومها ابتغيه وانا قد وصلت الى الاعدادية المركزية، والاحد الدامي حيث كوستر الاطفال في إبريهة قرب مركز الحجاز وصعودا الى تلك المعلمة النجيبة الشهيدة التي تسترت بالنار ثوبا

(*)

قصة (الخيبة) لاتعني أن الأبواب مغلّقة في قصص باسم القطراني، فسردياته تطالبنا بأن تكون عيوننا مفتوحة مثل فم سمكة لنشاهد المشهد بكل قيافته، وهذا الشرط الجزائي هو الذي يمنحنا قوة تأثيل الجديد المشاكس المقاوم لكل خونة حياتنا اليومية.

(*)

(منزل الكتب) هي بحق من أجمل القصص،لولا.... نهايتها ..

وهي البيت الذي لن ينهدم، فأنا حين تجولت في بيت المعرفيات في هذه القصة، سمعتُ الشاعر مندلستام يؤذن في في الغرف(أراهن أنني مازلت حيا) كما سمعت الفيلسوف سيوران وهو يكتب على غلاف كتابه (كل المياه صالحة للغرق) جملته الخالدة : أقاتل دفاعا عن فارزة

والوحيد الذي أكتفى بالإبتسام  ليس (البارون فوق الاشجار) بل إيتالو كالفينو وهو يجوب في مدنه المرئية واللامرئية : مدن الرغبة .. مدن الدهشة وتلك المدينة التي حلمها الجميع وحاول الجميع تعقب تلك المرأة العارية، فبنوا الازقة والمنعطفات والدور في الامكنة التي تراكضت فيها وحين لهثوا خلفها لم تنقذهم سوى يقظتهم الواخزة

(*)

يسعى القاص باسم القطراني إلى الإغتراف من سوريالية حياتنا اليومية وتوظيفه في قصصه وهذا الاغتراف ليس سهلا، لأن فيه فخاخ غواية.. من المؤكد أن القاص والروائي باسم القطراني سيثابر على تجاوزها بجهوده المتواصلة

 

عرض مقالات: