ألف ليلة وليلة كتاب قصصي، صدرت نسخته الإنجليزية لأول مرة عام 1706، وقيل أن اسمه العربي القديم هو "أسمار الليالي للعرب.. مما يتضمن الفكاهة ويورث الطرب" حسب ناشره وليم ماكنجتن، وقد جُمع هذا العمل القصصي الهائل على مدى عشرات السنين، وتعود حكاياته إلى القرون القديمة والوسطى للحضارات الهندية والفارسية والمصرية وبلاد الرافدين.
كُتبت نصوص الحكايات بأسلوب النثر، مع استخدام الشعر أحياناً للتعبير عن العواطف الهائجة. ومعظم القصائد مقاطع مفردة أو رباعيّة. كما أُستخدم في هذا السياق الكثيرُ من الأغاني والألغاز، ومن النصوص هذه اشتهرت قصص كثيرة مثل "علاء الدين والمصباح السحري"، و"علي بابا والأربعون حرامي"، و"رحلات السندباد البحري السبع".
أما شخصيات الليالي فتشمل الخليفة العباسي هارون الرشيد ووزيره جعفر البرمكي والشاعر الشهير أبا نواس، فيما الشخصية الرئيسة فيها هو شهريار الذي كان ملكا عادلا وقد اكتشف مرةً خيانة في بيته ليصاب اثرها بحالة كره شديد للنساء. وصار يتزوج الواحدة تلو الأخرى ويقتل العروس في صبيحة دُخلتها، فخافت النساء بطشه إلا شهرزاد ابنة وزيره التي تقدمت هي للزواج منه. ولذكائها بدأت تروي له القصص المشوقة، الواحدة تلو الأخرى وفي كل ليلة تروي حتى فجر اليوم التالي دون أن يمسها، فيبقي على حياتها لأنها كانت تشوّقه لمعرفة نهاية القصة التي لم تكن تنهيها إلا في الليلة التالية، لتبدأ برواية قصة جديدة حتى وصل عدد القصص التي روتها ألف قصة وقصة أتمّتها في ألف ليلة وليلة، وبعدها شفي الملك وأحبها، وأصبحت شهرزاد ملكته.
وبعد ألف سنة، يشمخ نصب "شهرزاد وشهريار" في عاصمة ألف ليلة وليلة، ويزدهي عام ١٩٧٥ بأنامل شيخ النحاتين محمّد غني حكمت (1929-2011)، ويأخذ مكانه القزحي على شاطئ دجلة، في شارع "أبو نوّاس".
وتقف شهرزاد في النصب/التحفة أمام مليكها، لم تجلس أو تركع أو تنحني، انها تقف رافعة كلتا يديها للأعلى بشكل ملكي، فيما يتمدد شهريار على دكته الملكية.
وعلى مقربة من النصب، تقف أيضا شهرزاد الصحف العراقية وهي تروي للسنة السادسة حكايات الحب والخوف والنضال والانتصار ويتمدد أمامها النهر الملك.
شهرزاد الصحف أضافت ليلتين باذختين الى الليالي الألف الساحرة.
تغريدة المهرجان: شهرزاد الصحف العراقية
- التفاصيل
- إبراهيم الخياط
- ادب وفن
- 1848