يا باسم  الوجه والقلب

يا باسم محمد حسين

يا رفيقي الجميل،أخي المتفرد في النائبات وفي الأناقة

هل تبحث َ عن نافذة ٍ في القطار

أم عن طائرة للحقيبة ؟

البلاد............... ؟

البلاد: بصرتنا التي صيروها غريبة،ومزرقة بالحشيشة، ومتشحة بالرمال

دخان الحكومة مثل مياه الحكومة، ومثل خلب وعودها

فالحكومات  لا تجيد سوى لغة ٍ واحدة ٍ لا تتساقط أسنانها

                   البصرة غريبة

والغرباء :  أحلامنا، وكوابيسنا ومطاليبنا..

                     تعال نطفْ

         ببصرة ما تزال فتية في الذاكرة

            مثل طير ٍ يرتل الشجرة

سبورة الصف نموذجية ٌ وعريقة مثلما المدرسة

 الكمان يتوسده  معلمنا عبد الله صبري، يعزفنا فرحا

نرتفع كطيور الصباح، يرفعنا علمٌ كنا نتغزله.فيأخذنا للشمم

                   هل دار ببالك

                 : علمٌ : كفن !!

والوطن : شارع ٌ يتأنق دوما مثل باراته ومقاهيه وملاهيه والسينمات

            والدرابين في بصرتنا تعني نوافذ

                : جورجيت..

                   ليدا..

                صوفيا..

                 كلبهار..

                شيروت ..

.......................................................

توزعن في جليد الشتات وتهدلت ملابسهن، واستدفئن بالحفدة

يا باسم تعال نتذكر خمرتنا عند (ماري)

وليمت (الدوشيش) بين كفيك في مقهى العروبة

فقد مات (الدو باره) في كفي اليسرى، في كازينو زهير

والخياطة سماء العائلة وأنهارها السلسبيل .

والخياطون هم الخياطون

آلهة من قماش أنكليزي، تتدرع بالماكنات

وعند الظهيرة، تترجل الإلهة من عروش القنوجة والدوبيت

ويقصدون (البار الأخضر) يرتشفون (أمستل)(ديانا) (فريدة)

ثم يقصدون ظلمة سينما الرشيد، طمعا في غفوة باردة

فالوقت تموز وآب

...........................

حلم ٌ..

حلمٌ...

يتبخر

ثم يتفحم مثل شاي نسيناه على النار..

بصرة ٌ تتفحم على نار الحكومة

لماذا الحكومات تكره بصرتنا دائما

وتحلبها كل حين

لماذا الحكومات تخادع بصرتنا

كل الحكومات تخادعها

والخديعة : سلاح الذليل

ما الذي تبقى إذن

وأولادنا الجرحى : ضمادهم ظلمات الزنازين مشفوعة بفن التعذيب

ماذا بأيدينا وأولادنا صورا ..؟!

في شوارعنا التي لا تتذكرها الحكومة

وأولادنا عليهم فوهتان  

: فوهات الحكومات وهراواتها وفوهات الدخيل

الحكومات تغتال أمواهنا ثم تغتال أمواهنا فيتساقط فينا الجميل النبيل

                         لا أحد...

                         لا أحد...

يسند / يساند بصرتنا ويحصنها : غير جذوع النخيل

لا تجهد عينك يا صاحبي..

لن تصطاد الفروق الثمانية بين الصورتين المنشورتين في المجلة

فكلانا يعرف  المجلة  حيلة لغوية.

ولا صورتين في بصرتنا

حتى تكتشف .... الثمانية

هي صورة واحدة ولا أخطاء فيها

: صورة واحدة جماعية للخيانة .

لا النخيل لنا ولا شط العرب ولا الأرض ولا سماء البصرة ولا الميناء ولا المطار

ولا المؤسسات ولا الهواء ولا ......................... : أيامنا وأحلامنا وملابسنا وسقوفنا

: كل المفردات صيروها بحيلة فقهية  : دون سن التكليف، ولله الحمد، بادر أخوة الجوار وصاروا أوصياء وقيمين على كل شيء كل شيء في البصرة

                        إذن لنرجع معا

                        طوعا أو كرهاً

                نشتري ذلك الكتاب التافه الذي كنا نسخر منه

                           ( دع القلق وأبدأ أخيرا)

عرض مقالات: