عقد الحزب الشيوعي العراقي مؤتمره الوطني الحادي عشر في ايام 24 - 28 تشرين الثاني 2021 في بغداد، تحت شعار”التغيير الشامل: دولة مدنية ديمقراطية وعدالة اجتماعية”.

افتتح المؤتمر بجلسة علنية وسط حضور رسمي وشعبي حاشد، القيت فيها كلمات وتحيات رئاسة الجمهورية ورئاسة مجلس الوزراء ورئاسة مجلس القضاء الأعلى، والعديد من رسائل التحية من الأحزاب والشخصيات ومنظمات المجتمع المدني، كذلك من الأحزاب الشيوعية واليسارية في البلدان العربية والعالم.

وفي كلمته في الجلسة أشار الرفيق رائد فهمي سكرتير اللجنة المركزية للحزب، الى أن انعقاد المؤتمر الحادي عشر يأتي امتدادا لتقاليد حزبنا منذ التأسيس في آذار ١٩٣٤، ومواصلة لسعيه الى انتظام عقد مؤتمراته، كي يكون كل منها محطة إضافية للتجديد، ولتطوير الديمقراطية الداخلية، بعد الفحص النقدي للأداء ، وبعد المراجعة والتقويم.

وألقى الرفيق كاوة محمود في جلسة الافتتاح كلمة اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الكردستاني، وقد حيا فيها انعقاد المؤتمر الوطني الحادي عشر للحزب الذي قال عنه إنه مدرسة نضالية للثوريين العراقيين.

وفي جلسات المؤتمر التالية تم إقرار شرعية المؤتمر، بعد تقديم تقرير الاعتماد وانتخاب هيئات تسيير أعمال المؤتمر، ثم باشر المندوبات والمندوبون الذين يمثلون منظمات الحزب في الوطن وخارجه عملهم، موزعين على ورش لمناقشة مشاريع برنامج الحزب ونظامه الداخلي والتقرير الانجازي.

وبعد مناقشات مستفيضة في أروقة الورش لهذه المشاريع، قدمت خلاصات للمناقشات الى الجلسات العامة للمؤتمر، حيث جرى تداولها وإقرارها جميعاً مع الملاحظات والتعديلات المقترحة بشأنها. كما بُحث وأقر التقرير المالي، وبعده التقرير السياسي، واللذين حظيا بمناقشات مستفيضة في جلسات عامة مخصصة لهذا الغرض.

كذلك أقر المؤتمر مجموعة من القرارات والتوصيات، ووجه العديد من رسائل التقدير الى رئاسات الجمهورية ومجلس الوزراء ومجلس القضاء الأعلى، والى مختلف الاحزاب والمنظمات والمؤسسات والشخصيات التي حضرت جلسة الافتتاح، او ساهمت في تقديم المساعدة لإنجاح أعمال المؤتمر.

ووجه المؤتمر رسالة تحية خاصة الى الرفيق كريم أحمد، الذي حرص على حضور المؤتمر رغم ظروفه الصحية الصعبة، وقدم الساعة الشخصية لمؤسس الحزب الشهيد يوسف سلمان يوسف (فهد) أمانة الى المؤتمرين.

وفي اليوم الاخير للمؤتمر، فتح باب الترشيح لعضوية اللجنة المركزية الجديدة ولجنة الرقابة المركزية. وبحماس وشعور عالٍ بالمسؤولية تطوع عشرات من الرفيقات والرفاق للعمل في اللجنتين. وبعد اقرار تقرير لجنة الترشيح والطعون انتخب المؤتمر، بالترشيح الفردي، والتصويت السري، اعضاء اللجنة المركزية الجديدة ولجنة الرقابة المركزية.

يذكر ان ممثلين رسميين لدائرة شؤون الأحزاب السياسية حضروا الجلسة التي استكمل فيها المؤتمر أعماله حسب قانون الأحزاب السياسية.

ووسط اجواء من البهجة والحماس الشيوعي، أنهى المؤتمر أعماله معبراً عن تصميم الشيوعيين العراقيين على تحقيق شعاره من اجل التغيير الشامل على طريق اقامة الدولة المدنية والعدالة الاجتماعية.

وعقدت اللجنة المركزية بقوامها الجديد اجتماعها الأول لاحقا، وفيه إنتخبت الرفيق رائد فهمي سكرتيراً لها، والرفيق بسام محيي نائبا له، كما انتخبت مكتبها السياسي.