بحضور كبير بمناسبة أعياد آذار، أقام العراقيون في ميشيغان احتفالهم السنوي يوم 29 آذار 2025، محتفلين بالذكرى الواحدة والتسعين لميلاد ربيع الحركة الوطنية العراقية كتعبير عن الانتماء للوطن وللتاريخ السياسي الوطني المُشَرِّف وللأيادي البيضاء، واعتزازًا بتاريخ الشهداء الأبرار.  بعد الوقوف دقيقة استذكارًا لشهداء الحركة الوطنية العراقية، افتتح الزميل عادل أسمرو الحفل مرحبًا بالحضور وملقيًا مجموعة من قصائده بالمناسبة، وبعدها ألقى كلمة الحفل التي جاء فيها: "في الحادي والثلاثين من شهر آذار، شهر الخير والعطاء من العام 1934، انبثق ربيع جديد على الحياة السياسية العراقية، مبشرًا بعطاء مستمر وصمود بطولي ضد أعتى القوى الدكتاتورية التي رافقت مسيرة نضاله عبر تاريخه الطويل منذ التأسيس ولغاية اليوم من أجل مستقبل أفضل للشعب والوطن. واليوم أضحى التغيير الشامل لمنظومة المحاصصة والفساد حاجة ماسة، وضرورة لتخليص شعبنا من محنته ومعاناته، وهذا الأمر لن يتحقق إلا بوجود إرادة سياسية قوية، وفعل جماهيري واسع ومنظم، ووحدة كل القوى المدنية والديمقراطية والوطنية المؤمنة بالتغيير الديمقراطي من أجل وطن حر وشعب سعيد. إننا نقدم إلى كل المناضلين خالص التهاني القلبية بهذه المناسبة العزيزة على قلوبنا وقلوب الملايين من أبناء شعبنا العراقي بجميع قومياته وأديانه ومذاهبه، مستمدين العزم على مواصلة النضال لتحقيق ما تريده الجماهير من تقدم لهذا الوطن، وتحقيق الرفاهية، والخلاص من مستنقع الطائفية والتعصب القومي والديني والمذهبي المقيت، وبناء الدولة المدنية الديمقراطية لتحقيق المستقبل الأمثل لشعبنا العراقي الأبي. عاشت الذكرى الواحدة والتسعين لميلاد ربيع الحركة الوطنية العراقية. المجد والخلود لشهداء الحركة الوطنية العراقية."

وشارك الفنان عميد أسمرو وفرقته في الجانب الفني من الحفل، وحضره العديد من منظمات الجالية العراقية وكذلك زملاؤنا وضيوفنا القادمون من كندا وشيكاغو ومن الولايات الأخرى.

ومع أغنيات عميد أسمرو والموسيقى والورود الحمراء وأصوات الزغاريد، تم قطع كيكة الذكرى الواحدة والتسعين من قبل الحضور والمشاركين. وتميز الحفل الكبير بتنوع الحضور الذي ضم كل أطياف وألوان الشعب العراقي، وكان بحق احتفالًا لكل العراقيين الذين شاركوا في الحفل لدعم مسيرة الحركة الوطنية الديمقراطية المدنية.  

وامتد الحفل حتى ساعة متأخرة من الليل وسط أهازيج وهتافات وفرح الحاضرين الذين يحذوهم الأمل بأن يجتاز العراق هذه المحن الصعبة.

 

عرض مقالات: