شيع المئات من العراقيين والعرب في موكب جنائزي مهيب جثمان الفنان كوكب حمزة إلى مثواه الاخير، وذلك في يوم السبت 6 / 4 / 2024 في مقبرة (شلو) إحدى ضواحي كوبنهاكن.

وفي مساء ذات اليوم، اقامت عائلة الفقيد بمشاركة منظمة الحزب الشيوعي العراقي ورابطة الانصار الشيوعيين في الدنمارك مجلس عزاء على قاعة المركز الثقافي التابع لإحدى بلديات العاصمة كوبنهاكن. هذا وقد غصت القاعة برفاق واصدقاء ومحبي الفنان الراحل كوكب حمزة الذين توافدوا من مناطق الدنمارك القريبة والبعيدة وكذلك من بلدان الجوار خاصة السويد، كما حضر المجلس العديد من الفنانين العراقيين والعرب، بالإضافة إلى العشرات من أبناء الجالية العراقية والعربية، وحضره كذلك ممثلو البعثة الدبلوماسية العراقية في الدنمارك.

وباسم عائلة الفقيد، وكذلك باسم منظمة الحزب الشيوعي العراقي ورابطة الأنصار الشيوعيين العراقيين في الدنمارك، رحب الصحفي مزهر بن مدلول بالحضور، مشيرا إلى خسارة العراق الكبيرة برحيل قامة فنية رفيعة وموهبة موسيقية متميزة وانسانا أحب وطنه وشعبه، داعيا الحاضرين إلى الوقوف دقيقة صمت حدادا على روحه الطاهرة.

هذا وألقى الرفيق علي حسين سكرتير منظمة الحزب الشيوعي العراقي في الدنمارك تعزية المكتب السياسي للحزب برحيل الفقيد الفنان كوكب حمزة، ثم قرأ كلمة المنظمة التي جاء فيها: ((حزنا وسنحزن لهذا الفقدان المفجع، فكوكبنا كان عالما ثريا بحب الناس، وهو ثري بشوقه لبلده العراق، لكنه كان رافضا لما آلت إليه الأوضاع من ترد وداعيا إلى الخلاص منها.

كان مليئا بالحب للجميع، وكنا له أصدقاء محبين، لكن ما نخشاه برحيل كوكب، أن تصير الأوتار ساكنة، ويصير العود هائما خواء السكون.

لعائلة كوكب الكريمة، لأسامة وجميلة ولأم أسامة العزيزة، خالص المواساة، وباسم كافة رفيقات ورفاق الحزب الحزب الشيوعي العراقي والحزب الشيوعي الكوردستاني ورابطة الأنصار الشيوعيين العراقيين، نقول لا يكفي ان نعزيكم، فالعزاء لنا جميعا، لكن كوكب لن يرحل عنا، وسيبقى حياً ما دمنا في هذه الحياة)).

ثم ألقى الرفيق عبد الرحمن الخالدي كلمة اللجنة التنفيذية لرابطة الانصار الشيوعيين العراقيين والتي جاء فيها: ((واذ نجتمع اليوم لنودع الفنان الكبير كوكب حمزة، فانما نودعه جسدا، لقد ترك للعراقيين إرثا غزيرا من الأنغام المخلصة للوجدان والمعبرة عن هواجس الانسان، كما ترك لنا درسا إنسانيا ونضاليا شجاعا ومتحديا لكل أساليب القمع والظلم، لم تغريه موائد السلطان ولم تخيفه هراوات الجلادين فأبى أن يحني هامته إلى طاغية وان يطوع وتره إلى مستبد.  سنبقى نتذكر الانسان الجميل، الزاهد والمتواضع البسيط، الذي لا تفارق وجهه الابتسامة ولا تغادر روحه الطرفة والدعابة، الفنان كوكب حمزة ابو اسامة.

المجد لتاريخ كوكب حمزة المضيء، والخلود لذكراه)).

اما كلمة منظمة الحزب الشيوعي العراقي في السويد، فألقاها الرفيق جاسم هداد وقال فيها: ((ببالغ الحزن والأسف رحل الفنان الملحن والرفيق كوكب حمزة، رحل صاحب الابتسامة الرقيقة، ومن عاشره يدرك طيبته المتناهية، رحل الذي ظل يتمنى لأكثر من خمسة عقود أن تمر " طيوره الطايرة، بالعراق الذي يحبه، وأن تحمل السلام والأمان لشعبه. رحل الذي كان بسيطا كالخبز، حنونا كعيون الأم. إنها خسارة كبيرة لنا ولعائلته ورفاقه وزملائه وتلاميذه وأحبابه وللشعب العراقي)).

بعد ذلك قدّم نائب رئيس البعثة الدبلوماسية العراقية في كوبنهاكن الأخ صلاح الموسوي برقية تعزية موجهة إلى عائلة الراحل واصدقائه ومحبيه مشيدا بدور الفقيد وموهبته.

هذا وشارك في الحديث عن الفنان الراحل كوكب حمزة كلٌ من: المسرحي فاضل السوداني، والمخرج طارق هاشم، والفنان جعفر الخفاف، والفنان الفلسطيني د. نسيم. وقدمت الرفيقة بشرى علي كلمة باسم فرقة بابل الغنائية، كما وردت رسالة إلى مجلس العزاء من الفنان سامي كمال قرأها الاستاذ فريد سامي، وعبر جميع المتحدثين عن خصال الراحل الفنية المتميزة والانسانية المحبوبة، مستذكرين إياه بكثير من المواقف في داخل العراق وخارجه.