ينعى الحزب الشيوعي العراقي الفنان الكبير كوكب حمزة، الذي اختطفه الموت مساء أمس الثلاثاء بعد صراع طويل مع المرض الخبيث.
رحل أحد أبرز المبدعين الموسيقيين - الغنائيين العراقيين المجددين، وأسخاهم عطاءً، وأعذبهم ألحانا، مخلفا وراءه ثروة من الروائع التي احتلت وتحتل موقعا لامعا بين كنوز الغناء العراقي الحديث الآسر، ورفعته الى مصاف كواكب ثقافتنا العراقية المعاصرة.
انتمى أبو اسامة مبكرا الى حزبنا الشيوعي، مأخوذا بفداحة ظلم الاقطاع والنظام الملكي في محيطه بالفرات الاوسط، ومتأثرا بأمثولات المناضلين الشيوعيين ضد الجور والقمع والعسف ومن اجل الحرية والكرامة والتقدم. ونشط منذ ذلك الحين في صفوف الحزب، وتوّج نضاله بالمشاركة في الكفاح المسلح للأنصار الشيوعيين، ودفع ثمن ذلك كله مضطهدا وملاحقا ومسجونا ومهاجرا في النهاية الى المنفى الاضطراري. رحل أبو اسامة بعيدا عن وطنه الذي احبه وكافح من أجله، والذي وهبه اجمل ثمار ابداعه الفني، وبقي خلال ذلك وحتى يومه الاخير، متمسكا بحزبه الشيوعي ووفيا لمبادئه وقيمه وأهدافه السامية. جسيمة هي الخسارة بفقدان المبدع الكبير كوكب حمزة. وإذ نواسي عائلته وأهله جميعا بهذا المصاب المفجع ونرجو لهم الصبر الجميل، نتوجه بالتعزية ايضا الى رفاقه واصدقائه ومحبيه الكثيرين، والى زملائه واخوته في الوسط الموسيقي والفني عموما والثقافي.
المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي
الاربعاء 3 نيسان 2024