منظمة بولندا للحزب الشيوعي العراقي تنعى الرفيق المخلص "علي غفور"

 تنعى منظمة بولندا للحزب الشيوعي العراقي رفيقنا المناضل علي غفور( ابو آلان) والذي وافاه الاجل في احدى مشافي بولندا صباح الجمعة 18 أيلول 2020.

ولد الرفيق علي غفور في مدينة السليمانية عام 1939 وألتحق بحزبنا منذ ريعان شبابه وكانت له مساهمات نضالية وجماهيرية في بغداد والسليمانية منذ خمسينيات القرن الماضي ثم تدرج عضوا فعالا بالحركة الطلابية و ترأس اول فرع لأتحاد الطلبة العام في مدينة السليمانية. وبسبب نشاطه السياسي الذي ازعج القوى الظلامية جرى فصله عن دراسته وملاحقته ما اضطره للهرب وترك البلاد. وصل الى بولندا بداية ستينات القرن الماضي وساهم مع رفاقه بتأسيس جمعية الطلبة العراقيين في بولندا وجمعية الطلبة الكورد في أوروبا وترأسهما لسنوات عدة. حل ضيف شرف في مؤتمرات جميعة الطلبة العراقيين في بولندا مرات عديدة وقدم مداخلاته المميزة في صياغة نظامها الداخلي وسياسة عملها. تولى سكرتارية منظمة بولندا للحزب الشيوعي العراقي لسنوات عدة وواصل مشاركته الفعالة في صياغة نشاط حزبنا وسياسته وخاصة في تشكيل وتفعيل منظمات الحزب الجماهيرية في بولندا وأوروبا. وناضل من اجل دعم تضحيات رفاقنا في الحركة الانصارية من خلال تنظيم المؤتمرات الحزبية والجماهرية والمسيرات الاحتجاجية ضد النظام الديكتاتوري. كما كان له الدور الفعال في المشاركة بمؤتمر حزبنا الثالث، ومن المشاركين بالتهيئة للموتمر الوطني الخامس ضمن تنظيمات الخارج للحزب. قدم الرفيق غفور مساعدات كبيرة للجالية العراقية في بولندا وخصوصا الطلبة والرفاق حيث لم يبخل بتقديم الدعم المعنوي قبل المادي اضافة لاستشاراته القيمة وكان محط احترام وتقدير الجميع.

 كان لرفيقنا المغفور علاقات طيبة مع الجانب البولندي حيث كرم وقلد بعشرات الاوسمة وكتب الشكر والتقدير من جهات بولندية عدة وكان ابرزها وسام الاستحقاق الفضي من قبل رئيس  جمهورية بولندا" ألكسندر كفاشنيفسكي" ومحافظ مدينة اولشتين على جهوده ونشاطه المهني في خدمة وإدارة المرصد الفضائي والقبة الفلكية في مدينة اولشتين البولندية.

رحل عنا الرفيق ابو الان شامخا ومناضلا نذر عمره لقضايا الحزب والناس. فسلاما لروحه النقية والصبر والسلوان لعائلته ورفاقه ومحبيه.

منظمة بولندا للحزب الشيوعي العراقي

١٨ ايلول ٢٠٢٠

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    عام 2020، عام فيروس كورونا اللعين أبى إلا ان ينهي مواسمه بأخبار محزنة وهذه المرة يختطف منا وردة حمراء من ورود حزبنا المتلئلة دوما. ففي ليلة الخميس/الجمعة (17/18 ايلول 2020) غادرنا في رحلته الأبدية الرفيق العزيز علي غفور (أبو آلان) ... توقف قلب هذا المناضل الكبير والشيوعي الاصيل عن الخفقان في بولندا بعد اصابته بجلطة دماغية رقد على اثرها في غيبوبة امتدت لعدة اسابيع.

    لقد ارتبط العزيز (أبو آلان) بالنضال الوطني والديمقراطي والسياسي مبكرا ومنذ ستة عقود ونصف تقريبا، مدافعا عن الديمقراطية والعدالة الاجتماعية ومُثل الاشتراكية ومن اجل عراق ديمقراطي حر وسيد نفسه، كما كان نصيرا ثابتا لقضية الشعب الكردي وحقوقه القومية المشروعة. وأثناء دراسته في بولندا نشط الفقيد في العمل الحزبي والطلابي والديمقراطي عموما، وعمل لسنوات عديدة سكرتيرا لمنظمة الحزب الشيوعي العراقي هناك وهو من مؤسسيها الاوائل.

    في كل المحطات التي عمل فيها الفقيد علي غفور كان موضع احترام وتقدير وثقة رفاقه وأصدقائه، وواصل عطاءه رغم كل الظروف الصعبة وتعقيداتها، وبقي لصيقا بحزبه على الدوام. وفي كل تلك المواقع كان العزيز (أبو آلان)  يحملُ الحزبَ في قلبه، حالما دوما بوطن مفعم بالحياة والأمل والمستقبل. وقد كانت حياتهُ على امتدادها الواسع درسا كبيرا وملهما لأجيالٍ عديدةٍ من رفاقه ورفيقاته.

    لقد كان رفيقنا (أبو آلان) متسلحا بالوفاء و بالطيبة والبساطة والمحبة الغامرة، المقرونة بالثقة التي لا تتزعزع بقضايا شعبنا الأساسية وبانتصاره الأكيد، كل ذلك أهلهُ لأن يكون شخصية اجتماعية وحزبية مرموقة. 

    يصعب علينا نحن اصدقاء ورفاق الفقيد أن نجد الكلمات التي نعبر فيها عن الفجيعة والألم التي حلت بنا برحيل العزيز (أبو آلان)، اننا ونحن نودعه نعزي انفسنا ونعزي معارفه وأصدقاءه وهم كثر، راجين للجميع الصبر والسلوان.

    نَم أيها الصديق العزيز والرفيق المتفاني قرير العين مطمئنا فستنعم بالذكر الطيب دوما وستبقى حيا من خلال أعمالك ومواقفك الوطنية والأممية والحزبية الناصعة، فكنت مثالا يُلهِم ويُقتدى، خلقا وتواضعا ودأبا وإبداعا وشجاعا في قول الحقيقة والدفاع الثابت عنها.

    الذكر الطيب دوما للعزيز علي غفور (أبو آلان) ! فقد ترك لنا تراثاً ثريا سيظل يتحدث عنه، ويذكر به، ويبقيه حياً دائم الحضور بيننا.

    وفي مناسبة هذه الخسارة الكبيرة نتقدم الى العزيزة (أم آلان) والحبيب آلان وعائلة الفقيد ورفاقه وأصدقائه بأحر التعازي ومشاعر المواساة، وستظل ذكرى فقيدنا الغالي علي غفور عطرة على الدوام.. متمنين للجميع الصبر والسلوان.

    أيها الرفيق الكبير (أبو آلان) وداعا، وسلاما على نخيلِ العراق وشطيه وجباله الشامخه، وسلاما على الوطن الذي أنجبَك ولم يبارحك لحظة ! لك مجد الشيوعي الاصيل و الوطني الصادق والأممي الثابت وذكراه النبيلة.

مجموعة من رفاق وأصدقاء الفقيد