أقامت منظمة الحزب الشيوعي العراقي في هولندا وبلجيكا، وبالتنسيق مع منظمة الحزب الشيوعي الكردستاني في هولندا، ورابطة الأنصار الشيوعيين-فرع هولندا، حفلا استذكاريا بيوم الشهيد الشيوعي، وذلك مساء يوم 18 شباط 2023، على قاعة جمعية النساء العراقيات في لاهاي التي زينت بصور الشهداء، ونبذة مختصرة عن سيرتهم العطرة، وبحضور طيف واسع من أبناء الجالية العراقية.

بعد الاستماع والإنشاد الجماعي للنشيد الوطني، وقف الحضور الكريم دقيقة صمت إجلالا للشهداء. ثم ألقيت في الحفل كلمة منظمة الحزب الشيوعي العراقي في هولندا وبلجيكا، تلتها كلمة الحزب الشيوعي الكردستاني، ثم كلمة رابطة الأنصار الشيوعيين.

وقدمت في الحفل مجموعة من الشهادات عن رفاق غائبين حاضرين وعن ظروف استشهادهم، تذكيرا بتضحياتهم ومآثرهم وصمودهم البطولي. قدم النصير كريم كطافة شهادة عن ثلاثة أخوة. أختان وأخ. وقدم كطافة تعليلا لتصاعد مستوى العنف والتعذيب الوحشي الذي مورس بحق الشيوعيين وأصدقائهم، فرأى أن الحزب الشيوعي هو الوحيد المنتشر جغرافيا في كل الوطن، ومنتشر على الخارطة الاجتماعية بدياناتها وطوائفها وأعراقها، ولديه برنامج في صالح أوسع فئات المجتمع. الشهادة التي قدمها كريم نقلا عن شخص آخر، هي عن إعدام الأخوة: إبراهيم عبد السادة وأختيه سناء وهناء.

وقدم الرفيق هاورو حكاية مؤلمة مفعمة بقيم التضحية عن ستة شهداء من عائلة واحدة. أما الرفيق وسام سكيري فقد قدم شهادة عايشها بنفسه، معززا سرده بصور توضيحية عن بطولات الأنصار في كردستان وعن استشهاد الرفيقين هيثم ناصر الصكر ورائد اسحاق أوراها. وتحدث الرفيق آري عن ظروف استشهاد الرفيق آراس كريم عمر، وقدم الرفيق عبد الرزاق الحكيم سيرة الشهيد حسن عوينة، كما قدت شهادة مسجلة من السيدة بيان باقر.

تخلل الحفل الشعر والموسيقى، فقدم الشاعر ناجي رحيم مقاطع من قصيدة كتبت أثناء انتفاضة شعبنا تشرين الأول 2019، وتناوبت الرابطيتان أسحار الحيدري وباسمة بغدادي على قراءة نص جميل يتغنى بحب الوطن. وأرهف الحضور سمعه إلى عزف على آلة الكلارنيت بمصاحبة البيانو، قدمه الفنان علي شوقي، فنقل الأمسية والحضور الكريم إلى عوالم السحر والجمال.

وتلقى الحفل برقية من الحزب الديمقراطي الكردستاني- فرع هولندا، وبرقية أخرى من رابطة المرأة العراقية- فرع هولندا. وقد أدار الحفل الرفيق ميسم الأديب الذي أغناه بمقاطه مختارة من أشعار وأغان ونصوص، داعيا  الحضور في ختام الحفل إلى الغناء الجماعي بأغنية "يا الرايح للحزب خذني".وهدرت القاعة بكلمات الأغنية بصوت موحد ملؤه الحماسة والجمال.

عرض مقالات: