طريق الشعب
طالب النائب عن تحالف "سائرون"، سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي، الرفيق رائد فهمي، امس الأربعاء، البرلمان بتضييف قيادات امنية، لبيان أسباب جرائم الاغتيال التي طالت مؤخرا ناشطين وناشطات وشخصيات اجتماعية في البصرة وبغداد، تمهيدا لمعالجتها والقضاء عليها، مشددا على ان الحفاظ على التحسن الأمني الملحوظ، يتطلب استقرارا سياسيا موازيا لتعزيز السلم والتماسك المجتمعيين.

جرائم مقلقة

وقال الرفيق فهمي، لـ"طريق الشعب"، ان "التطورات الامنية التي حدثت في الاسابيع الاخيرة هي مبعث قلق، فمن ناحية هناك خروق امنية مثل ما حصل في منطقة الشعب مؤخرا من تفجير ارهابي، ومن ناحية أخرى استمرار مسلسل الاغتيالات لشخصيات معروفة، كما ان هناك اغتيالات تستهدف شخصيات غير معروفة إعلاميا ولأسباب مختلفة".
وأضاف "هذه الاغتيالات التي كُشف عنها، والتي طالت ناشطين وناشطات وشخصيات اجتماعية في بغداد والبصرة، بينت، على الرغم من التحسن الأمني الملحوظ، وجود ثغرات المطلوب معالجتها قبل ان تتسع".
ووجد ان "الوضع الامني يثير عدة تحديات، من واجب الدولة ان تكون واضحة بشأنها، خصوصا ان الاغتيالات، تفهم منها اهداف سياسية، وان كانت تعزى الى أسباب شخصية او جنائية، وهي مبررات في الغالب غير دقيقة، فما حدث لسعاد العلي، ذكر في البداية ان من قام بعملية الاغتيال طليقها ولكن اتضح لاحقا، انها جريمة منظمة".

استقرار سياسي

وشدد على ان "تكون هناك جدية في التعامل مع هذه الجرائم، وعدم الركون الى خطاب يحاول تبرير بعضها بالاعمال التي يمارسها المجني عليه او المجني عليها، وقد سمعنا مؤخرا، خطاب التشفي، وهو غير لائق ابداً". ورأى فهمي، انه "اذا لم يردف التحسن الأمني، باستقرار سياسي متين يعزز التماسك المجتمعي والاسترخاء، فالثغرات الأمنية، ستهدد التحسن الأمني الملحوظ"، مطالبا بـ"ملاحقة ومكافحة العصابات المنظمة التي تنفذ جرائم عديدة ومختلفة".

استضافة القيادات الأمنية

وشدد الرفيق فهمي، على ان "يتولى مجلس النواب، استضافة شخصيات في الاجهزة الامنية من اجل الوقوف على حجم وأسباب ظاهرة الاغتيالات هذه ، التي هي غير مقتصرة على بغداد، بل امتدت الى عدد من المحافظات"، مستطردا "نحن بحاجة الى إيضاح وتفسير تلك الظاهرة وبيان أسباب تكرارها والجرأة في تنفيذها في وضح النهار وقرب مراكز حيوية سواء في البصرة او بغداد وباقي المحافظات".

ضبط السلاح غير المرخص

وأضاف سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي، "الامر يستحق الاهتمام الكبير من مجلس النواب، وان الاجهزة الامنية مطالبة بإعطاء معلومات عن حجم هذه الظاهرة، لا التقليل من شأنها واعتبارها جرائم طبيعية، لأنها تثير القلق وتؤثر على الحريات والديمقراطية لدى الكثير، خاصة وسط الشخصيات المعروفة والعاملة في المجتمع المدني والصحافة"، مشيرا الى ان من بين اهم أسباب الظاهرة، "وجود السلاح خارج اطار الدولة، وهو ما حذرنا منه وطالبنا بتنفيذ حملة واسعة لمصادرة الأسلحة غير المرخصة".