التقى وفد من منظمة حزبنا الشيوعي العراقي يوم 6 كانون الثاني مع الحزب الشيوعي/ الدنمارك وهو أحد التنظيمات الشيوعية الثلاثة في مملكة الدنمارك، ممثلا بالرفيق نيكولاي كوفود عن لجنة العلاقات الخارجية في الحزب، كما حضر اللقاء الرفيقة مونا يَنسن رئيسة قسم الأخبار الدولية ل (جريدة العامل) اليومية. وعن منظمة حزبنا في الدنمارك الرفيقين علي حسين سكرتير المنظمة في الدنمارك و شابا أيوب عن لجنة العلاقات.

 استعرض خلال اللقاء الرفيق سكرتير منظمة الدنمارك، الوضع السياسي العراقي الراهن والمعقد، مركزا على ان النظام السياسي القائم على المحاصصات الطائفية السياسية والعرقية والحزبية، قد اوصل بلدنا الى نتائج وخيمة في مختلف جوانب الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، والذي تجلى باستشراء الفساد المالي والاداري في كل مفاصل الدولة العراقية، كما عرض أسباب ادلاع انتفاضة تشرين الباسلة، واتساع القوى الاجتماعية المساهمة فيها، اضافة الى التأكيد على اهدافها المشروعة الملخصة بتغيير النظام السياسي التحاصصي، من خلال تشكيل حكومة وطنية مؤقتة تباشر فورا للتهيئة للانتخابات المبكرة في ظل قانون انتخابات عادل ومفوضية جديدة تشكل بعيدا عن كل انواع المحاصصات.

 كما جرى التطرق الى دور الحزب في هذه الانتفاضة، واهمية وجوده ومساهماته الفاعلة في تحديد اهدافها والمحافظة على سلميتها، ولقد قدمت منظمات حزبنا الكثير من التضحيات الغالية، شهداء وجرحى ومعتقلين ومخطوفين، مشيرا الى استقالة الرفيقين البرلمانيين، والرفاق اعضاء مجالس المحافظات، احتجاجا على القمع المفرط والقتل العمد ضد المنتفضين السلميين.

وجرى الحديث ايضاً عن الضربة الأمريكية الاخيرة، وتداعياتها المحتملة الخطيرة ليس على بلدنا فحسب بل وعموم بلدان المنطقة، مؤكدا على موقف الحزب الرافض لأي اخلال بسيادة العراق، او اية محاولات لجعله ساحة معارك وتصفية حسابات اقليمية ودولية.

 من جانبهم ابدى الرفاق الدنماركيون تفهمهم وتضامنهم مع مواقف الحزب الشيوعي، مؤكدين رغبتهم الكبيرة في التواصل معه ، وبضرورة الاستمرار في الاطلاع على تطورات الوضع السياسي العراقي ومواقف حزبنا ازاءها.

 بعد ذلك جرى التأكيد على أهمية تعزيز العلاقات الرفاقية والتعاون والتضامن بين الحزبين الشقيقين.