صلاح العمران
أقام "ملتقى جيكور" الثقافي في محافظة البصرة، أخيرا، أمسية ثقافية بعنوان "شابلن لم يعد صامتا: دراسة وتحليل في أفلام تشارلي شابلن الناطقة"، ضيّف فيها كلا من د. هاشم الموسوي والمهندس ظافر المظفر.

حضر الأمسية التي أقيمت على قاعة "الشهيد هندال جادر" في مقر اللجنة المحلية للحزب الشيوعي العراقي في البصرة، جمع من المهتمين في الثقافة والفن. فيما استهلها د. هاشم الموسوي مقدما نبذة مختصرة عن الممثل الكوميدي الانكليزي تشارلي سبنسر شابلن، الذي ولد عام 1889 وتوفي عام 1977.
وأضاف قائلا ان شابلن يعد ممثلا كوميديا ومخرجا وملحنا وكاتب سيناريو، وان صيته ذاع في زمن الأفلام الصامتة بشكل خاص، فأصبح أيقونة تلفزيونية في جميع أنحاء العالم، من خلال شخصياته الشهيرة "المتشرد"، "الصعلوك" و"المتسكع"، موضحا انه يعد أحد أهم الشخصيات في تاريخ السينما العالمية، على الرغم من مرضه الذي رافقه لأكثر من 75 عاما، وطفولته التعيسة التي ساد فيها الفقر والتشرد والمشقة.
وذكر الموسوي عددا من الأفلام الصامتة التي مثلها شابلن، مثل "الطفل" 1921، "امرأة باريس" 1923، "حمى الذهب" 1925، "السيرك" 1928، "أضواء المدينة" 1931 و"الأزمنة الحديثة" 1936.
من جانبه تحدث المهندس ظافر المظفر عن الأعمال السينمائية والمسرحية التي جسدها شابلن، مشيرا إلى انه دخل عالم المسرح في سن مبكرة، حيث كان يتجول في القاعات الموسيقية، ويعمل ممثلا مسرحيا كوميديا.
متابعا قوله ان معظم أفلام شابلن، كان يكتبها ويخرجها ويحررها ويلحنها هو ذاته، وانه، ونظرا لطموح الكمال الذي كان يحمله، تمكن من أن يصبح مستقلا ماليا، وأن يقضي سنوات في التطور والانتاج التصويري.
ولفت المظفر إلى ان شابلن حصل على العديد من الجوائز المهمة، مثل "جائزة الزمالة الأكاديمية البريطانية" و"جائزة الأسد الذهبية" و"رتبة الامبراطورية البريطانية" و"جائزة أوسكار" التي قطفها أربع مرات.
بعدها عرّج المظفر على تحول شابلن من التمثيل الصامت إلى التمثيل الناطق، مبينا انه في العام 1940 انتج أول فيلم ناطق، كان عنوانه "الدكتاتور العظيم"، وفي العام 1947 انتج فيلما ناطقا آخر عنوانه "السيد فيرو"، وانتج في العام 1952 فيلما عنوانه "اضواء المسرح"، أعقبه بفيلمي "ملك نيويورك" و"كونتيسة من هونغ كونغ" في عامي 1957 و1967.
وفي سياق الأمسية جرى عرض لقطات من أفلام شارلي شابلن الناطقة والصامتة، ليقدم بعدها العديد من الحاضرين مداخلات حولها.