طريق الشعب

تحت شعار "أدباؤنا رمز للعطــــاء الدائــــم"، أقام البيت الثقافي في محافظة كركوك، الأحد الماضي، حفل تكريم لنخبة من أدباء المحافظة وكتابها، حضره ممثلون عن اتحادات وروابط ثقافية ومنظمات مدنية ومؤسسات صحفية، إلى جانب جمع من المثقفين والأدباء والمهتمين في فضاء الأدب.

وشمل التكريم كلا من الأديب سداد هاشم البياتي، الناقد فاروق مصطفى، الشاعر يوسف شواني، الكاتب المسرحي د. يوخنا ميرزا الخامس والكاتب فهد عنتر الدوخي.

في بداية الحفل تحدث الناقد فاروق مصطفى عن بداياته الأدبية وما أنجزه من كتابات نقدية، أعقبه الكاتب فهد الدوخي في الحديث عن إصدارته الأدبية، خصوصا في مجال القصة والرواية، مشيرا إلى انه من الضروري توثيق مختلف النشاطات الثقافية التي تقام في كركوك، لا سيما ذات الطابع القصصي والروائي منها، التي تسرد جوانب من واقع المدينة ذي التنوع الثقافي.

فيما تحدث الشاعر يوسف شواني عن مشواره الأدبي وإصداراته الشعرية، موضحا انه في البداية كتب الشعر باللغة الكردية، بعدها بدأ يكتب باللغة العربية، واصدر كتابا في دمشق يضم نصوصا شعرية مكتوبة باللغة العربية.

من جانبه تحدث د. يوخنا ميرزا عن تجربته في كتابة النصوص المسرحية، والتي كللها بالتخصص في العلوم اللغوية، بعد أن نال شهادة الماجستير في اللغة العربية في جامعة صلاح الدين، مبينا انه أنجز بحوثا كثيرة حول أدوات النقد، وكيفية توظيف اللغة في هذا الحقل المعرفي.

وكان آخر المتحدثين في الحفل، الأديب سداد هاشم البياتي، الذي تناول علاقة الأدب بالعمل، بشكل عام. ثم أعرب عن أسفه لعزوف معظم أبناء المجتمع عن القراءة، والاهتمام بالأدب، مؤكدا أهمية أن تولي الحكومة، الصفوة المثقفة اهتماما كافيا، على اعتبار ان هذه الشريحة تشكل الوجه الحضاري للوطن والمجتمع.

وشهد الحفل كلمات ومداخلات عن المنجزات الأدبية للمحتفى بهم، ساهم فيها كل من د. عبد الكريم خليفة، القاص موشي بولص، الأديب محمد خضر، الكاتب عدنان البياتي، الشاعر غضبان التميمي والمسرحي عبد الرزاق محمد عزيز. وقد أشاد مقدمو المداخلات بخطوة البيت الثقافي في الاحتفاء بالرموز الأدبية لمدينة كركوك، والتي رأوها تمثل واجبا إنسانيا وأخلاقيا.

إلى ذلك أعرب مدير البيت الثقافي يوسف طيب صالح، عن اعتزازه بالأسماء الأدبية المكرمة، مؤكدا انها جعلت للمشهد الثقافي الكركوكي لونا آخر.

ثم قدم صالح ألواح إبداع لجميع الأدباء المحتفى بهم.