طريق الشعب
احتفى المكتب الإعلامي التابع إلى اللجنة المحلية للحزب الشيوعي العراقي في محافظة البصرة، الأسبوع الماضي، بالكاتب والإعلامي صلاح عبد القادر العمران في مناسبة صدور كتابه الجديد الموسوم "مرسم للسندباد وليال لحكايات شهرزاد".
حضر جلسة الاحتفاء التي التأمت على قاعة الشهيد هندال جادر في مقر اللجنة المحلية، جمع من المثقفين والأدباء والإعلاميين والناشطين المدنيين. فيما أدارها الإعلامي فالح ياسين الربيعي، الذي رحب بالحاضرين وقدم نبذة عن سيرة المحتفى به، مشيرا إلى انه ولد عام 1952 في قضاء الفاو، وان والده كان مناضلا شيوعيا معروفا، ويتمتع بعلاقات واسعة مع عناصر وطنية تقدمية من مختلف الاتجاهات.
وأضاف قائلا ان صلاح العمران بدأ الكتابة وهو في المرحلة الابتدائية، بعد أن تأثر بمعلم مادة اللغة العربية الأستاذ صالح مكي، الذي له الفضل الكبير في تنمية مداركه الثقافية والأدبية، موضحا ان هذا المعلم كان يوزع على طلبته نشرات مدرسية تحتوي على معلومات وأفكار مفيدة، فباتت أشبه بجرائد الحائط.
وتابع الربيعي ان العمران تأثر أيضا بمعلمين آخرين من كردستان، بينهم الأستاذ أحمد رسول، شقيق الراحل فاتح رسول، عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي ابان ستينيات القرن الماضي، لافتا إلى ان الحدث المهم في حياة العمران، والذي أثر على كل مفاهيمه، كان في العام 1963 ابان فترة انقلاب شباط الدموي، وحينها كان في الصف الخامس الابتدائي. إذ اعتقل الانقلابيون والده، ما تركت هذه الحادثة أثرا على تفكيره.
وأشار مدير الجلسة إلى ان المحتفى به، وخلال مرحلتي الدراسة المتوسطة والإعدادية، انضم إلى اتحاد الطلبة العام في جمهورية العراق، وتعرف وقتها إلى العديد من المثقفين والأدباء والسياسيين، الذين ساهموا في تطوير أفكاره، والذين كان بينهم الشخصية الشيوعية المعروفة محمود عبد العزيز، موضحا انه في العام 1974، وخلال دراسته الجامعية في جامعة السليمانية، انضم إلى الحزب الشيوعي العراقي.
وذكر الربيعي ان العمران نشر مقالات عدة على موقع "الناس" الالكتروني، وفي جرائد "طريق الشعب" و"المدى" و"الأخبار المصرية"، ومجلة "الغد"، وانه كان قد أصدر كتابا عنوانه "أصوات خضر في ذاكرة القارئ".
بعد ذلك تحدث المحتفى به عن كتابه الجديد وألقى الضوء على ما تضمنه، موضحا انه يعد إرشيفا لتغطيات صحفية كتبها حول أمسيات وندوات ثقافية وفنية وأدبية، كانت قد أقيمت في البصرة خلال عام 2016، معربا عن شكره لكل من شجعه على إصدار الكتاب، الذي يراه مرجعا لفعاليات ثقافية مهمة شهدتها مدينته.
وساهم عدد من الحاضرين في تقديم المداخلات عن كتاب المحتفى به، بضمنهم سكرتير المكتب الإعلامي للجنة المحلية الرفيق أحمد ستار، والناقد مقداد مسعود. فيما ألقى الشاعر إبراهيم عبد الرزاق قصيدة بعنوان "الرائعون"، مهداة إلى المحتفى به. أعقبه كل من الرفيق أبو هادي والسيد سالم محسن والشاعر والإعلامي عبد السادة البصري، الذين قدموا مداخلات أغنت موضوعة الجلسة.