"طريق الشعب"

دعا الحزب الشيوعي التشيلي في بيان أصدره عقب الانتخابات الرئاسية التي جرت الأحد الماضي وانتهت بفوز مرشح اليمين المتطرف، وعودته إلى السلطة بعد 35 عاما من نهاية دكتاتورية بينوشيه، الى "أوسع وحدة ممكنة" لجميع القوى السياسية اليسارية والتقدمية وذات التوجه الوسطي – اليساري "للدفاع عن الحقوق التي نالها الشعب".

وكان مرشح الحزب الجمهوري خوسيه أنطونيو كاست، المؤيد للدكتاتور بينوشيه، فاز بنسبة 58 في المائة من الأصوات في الجولة الثانية للانتخابات الرئاسية، مقابل 42 في المائة لمنافسته الشيوعية جانيت جارا، وزيرة العمل السابقة، التي دعمها تحالف يضم قوى يسارية وذات توجه وسطي.

وقالت اللجنة السياسية للحزب الشيوعي الشيلي في بيانها الصادر الاثنين الماضي: "اليوم، لم تعد الوحدة مجرد خيار انتخابي؛ بل أصبحت التزامًا تجاه الشعب. ولذلك فإن التكليف واضح: الوحدة لحماية ما تحقق، والوحدة للتقدم في ما لا يزال ناقصًا. هذه هي المسؤولية التاريخية الملقاة على عاتقنا، وعلينا أن نرتقي إلى مستواها".

وثمّن البيان الدور الذي أدّاه أعضاء الحزب الشيوعي وشبيبته على امتداد أشهر الحملة الانتخابية، الذي أتاح " ايصال مقترحات مرشحتنا الرئاسية إلى ملايين الناس في مختلف أنحاء البلاد". كما أشاد "بأحزابنا الحليفة، والمستقلين، والمتطوعين الذين شاركوا في هذه الحملة ببذلٍ وفرحٍ وقناعةٍ من أجل تشيلي أكثر عدالة".