طريق الشعب: مالمو جنوب السويد

 ما في كل عام شارك في هذا العام العديد من النشطاء من الجالية العراقية والجاليات الأخرى العديدة المتواجدة في مدينة مالمو في مسيرة الاول من ايار، والتي يقيمها سنويا حزب اليسار السويدي في المدينة.

المسيرة هذا العام كانت تحت شعار "الحاضر هو النضال - المستقبل لنا".

ابتدأ التجمع في ساحة الموليفونغين والمعروفة شعبيا باسم سوق الخضرة، حيث ألقيت العديد من الكلمات منها كلمة السيدة أنفال مهدي، وهي من أصول عراقية، وهي مستشارة المعارضة في مدينة مالمو والتي أكدت في كلمتها على أهمية التغيير الآن، وتطرقت إلى ما يهم الناس ومطالبهم، ومنها الأوضاع الاقتصادية حيث جاء في كلمتها "حان وقت تغيير الحكومة! نرى كيف ارتفعت أسعار المواد الغذائية والإيجارات والأدوية بشكل كبير في السويد. لا ينبغي أن تصبح الأسعار المرتفعة هي الوضع الطبيعي الجديد" وأضافت "نحن نستحق حكومة لا تمنح أصحاب الملايين في السويد وابلا من الأموال بينما نتعرض نحن الباقين لزيادات في الأسعار وسياسة كبش فداء لا طعم لها".  

وبعدها ألقيت كلمات رئيس شبيبة اليسار في المدينة وباتريك بيرسون، رئيس نقابة النقل في مالمو، وانطلقت المسيرة في شوارع المدينة متجهة إلى حديقة القلعة (حديقة الملك) حيث تواصلت الكلمات ومنها كلمة السيدة أوميانا راسوفيتش، رئيسة حزب اليسار في مدينة إسلوف والتي تطرقت في كلمتها إلى الأوضاع الاقتصادية والسياسية في السويد والعالم ومما جاء في كلمتها "نحن نعيش في وقت يتساءل فيه الكثير من الناس: هل ستكون الأموال كافية للطعام، للإيجار، للدواء؟ في السويد، إحدى أغنى دول العالم، يُطرح هذا السؤال كل يوم. نحن نعيش في زمن أصبحت فيه الإبادة الجماعية والعنصرية أمراً طبيعياً، وأصبح التضامن موضع سخرية وتشكيك. إنه لعار، إنها فضيحة، وهذا هو نتيجة لقرارات   سياسية". 

في حديقة القلعة كانت هناك العديد من الفعاليات الترفيهية للكبار والصغار، وهناك أيضا كما في كل عام كانت حاضرة "خيمة طريق الشعب" والتي تزينت بالعلم العراقي وشعارات تحييي الأول من آيار وتدعو إلى التضامن مع الشعب العراقي في نضاله، وشاركت الخيمة في بيع المأكولات العراقية التقليدية.

تجسد هذه المشاركة استمرارًا للتعاون بين الجالية العراقية والأحزاب السويدية في تعزيز القيم الديمقراطية والتضامن الاجتماعي. تعتبر هذه المشاركة جزءًا من سلسلة من الفعاليات التي تنظمها الجالية العراقية في مالمو، مثل الأيام الثقافية التي تنظمها سنويا الجمعية الثقافية العراقية في مالمو، والتي تستضيف فيها عددًا من المثقفين والفنانين العراقيين بهدف تعزيز التواصل الثقافي المتنوع. من خلال هذه الأنشطة، تواصل الجالية العراقية في مالمو تقديم إسهاماتها الثقافية والاجتماعية، وتعزيز حضورها الفاعل في المجتمع السويدي.

من الجدير بالذكر شارك في هذه المسيرة الكبيرة حوالي 6000 شخص.