تتقدم هيئة المتابعة لتنسيقيات التيار الديمقراطي العراقي في الخارج باحر التهاني وأجمل الاماني للمرأة العراقية الصبورة المناضلة الشجاعة التي تحملت اعباء الحياة ومرارتها، بمناسبة اليوم العالمي للمرأة..
تحتفل قوى السلام والديمقراطية في العالم كل عام بعيد المرأة العالمي في الثامن من اذار، والذي شكل انعطافاً كبيراً في حياة المرأة عالميا، ففي عام 1856 شهد خروج الاف النساء في شوارع مدينة نيويورك للاحتجاج على الظروف اللا إنسانية التي اجبرن عليها ، وبالرغم من تفريق التظاهرة من قبل الشرطة الا أنها دفعت المسؤولين والسياسيين الى طرح مشكلة المرأة العاملة على جدول الاعمال اليومية، لتبرز كقضية ملحة لابد من النظر فيها.
وتكرر هذا المشهد في 8 اذار 1908 حيث عاد الالاف من عاملات النسيج للتظاهر من جديد في شوارع نيويورك، وهذه المرة تظاهرن وهن يحملن الخبز اليابس وباقات ورد في إطار رمزي لحركتهن الاحتجاجية. وطالبت المسيرة بتخفيض ساعات العمل ووقف تشغيل الاطفال، ومنح النساء حق الاقتراع، وكانت حركة الخبز والورد قد شكلت بداية حركة نسوية داخل الولايات المتحدة الامريكية تطالب بكافة الحقوق الاساسية للمرأة، بما في ذلك الحق السياسي والمساواة في ظروف العمل. وجاءت اول احتفالية في عام 1909 .. وتجددت بعدها الحركة وانتقلت الى اوروبا، وأدت الى تبني هذا اليوم على الصعيد العالمي بعد ان وجدت التجربة صدى لها داخل امريكا، وتم اعتماد اليوم الاممي في 1977 على المستوى الرسمي. وفي احتفالية عام 2017 تركز شعار المرأة في عالم العمل المتغير والدعوة الى المساواة بين الجنسين، .
ان الحقوق تؤخذ ولا تعطى، وعلى المرأة العراقية اليوم الوقوف موقف المتحدي ضد كل القوانين التي تحاول تهميشها واقصائها عن المشهد الثقافي والسياسي والاجتماعي والفكري، لنيل حريتها المشروعة، وهي ليست فضلا من أحد وانما كفلتها القوانين والاعراف الدولية، وعليها ان تقف بقوة اتجاه القوانين الجائرة التي تحاول ان تنال من حريتها الشخصية.
ان المكتسبات التي حققتها المرأة العراقية خلال سنوات ثورة الرابع عشر من تموز تستحق الحفاظ عليها واهمها قانون الاحوال الشخصية والذي يعتبر ثمرة جهد ونضال مستمر، والمطالبة بتثبيته وسريان مفعوله لما يحتويه القانون من صيغة متطورة لحقوق المرأة، والذي يعتبر من أفضل القوانين في الشرق الاوسط.
ويقع على المرأة العراقية في هذه المرحلة الحساسة التي يمر بها شعبنا عبئا أكبر من اي وقت مضى، وعليها المشاركة الحقيقية في الانتخابات القادمة وان تصويتها للقوى الديمقراطية والعلمانية في الانتخابات البرلمانية التي ستقام قريبا، سيكون احد ضمانات تحقيق مساواتها مع اخيها الرجل. فلنبتعد عن الفئوية والمذهبية والتحزب والطائفية وعن اصحاب الوعود الكاذبة، ولنبني مستقبل أفضل لبناتنا وأبنائنا ووطننا.
ولا يسعنا في هذا اليوم إلا استذكار المرأة الفلسطينة المناضلة الشجاعة المضحية من اجل أبنائها ووطنها المستلب . كل التضامن مع الشعب الفلسطيني البطل الذي يخوض نضالا شرسا ضد قوى الاحتلال والصهيونية العالمية من اجل استرجاع وطنه .
مع التمنيات بالرقي والتقدم لنساء العالم في عيدهن الاممي
المجد لصانعة الحياة وواهبته في عيدها المجيد 8-اذار
هيئة المتابعة لتنسيقيات التيار الديمقراطي العراقي في الخارج
٨-٣-٢٠٢٥