طريق الشعب/ كاليفورنيا
أقامت عائلة الزميل الراحل موسى مشكور (أبو نضال) مجلس عزاء للفقيد حضره حشد كبير من المعزين من مدينة سان دياكو وضواحيها متضامنين مع عائلة الراحل أبو نضال وذلك صباح الأحد المصادف ٢٣ حزيران ٢٠٢٤ وعلى قاعة كريستال بول Crystal Ball في مدينة ألكهون في سان دياكو/ كاليفورنيا. وكانت صورة كبيرة للفقيد الزميل العزيز أبو نضال محاطة بالزهور في مدخل القاعة. وعند الساعة الثانية عشرة ظهرا ابتدأ الحفل التأبيني للراحل أبو نضال استهله نجله الزميل سلام مشكور بكلمة ترحيبية بالحاضرين وقدم شكر وتقدير العائلة للمعزين وخاصة الحزب الشيوعي العراقي والسيدة شميران مروكل اللذين أرسلا رسائل المواساة للعائلة، كما عبر الزميل سلام عن مشاعره وذكرياته عن والده الذي وكما ذكر الزميل بانه علّم أولاده التضامن مع المضطهدين وتقديم المعونات لهم والإنحياز لليسار العراقي ضد الظلم والطغيان. بعدها تقدم الزميل صادق مشكور نجل الفقيد الأكبر وألقى كلمة مؤثرة تناولت فترات طويلة من حياة الفقيد وما تركه من تأثير إيجابي على أبنائه وبناته، ومدى تفانيه للعمل من أجلهم رغم قسوة الزمن واضطراره لترك وطنه والعمل في الكويت قبل إنتقال العائلة إلى الولايات المتحدة. ووسط ألم الذكرى والخسارة التي لا تعوض كان صوت الزميل صادق يتهدج ثم يعاود إلقاء كلمته التي تركزت على الإرث الوطني الذي تركه الفقيد الراحل أبو نضال حيث أكد بأنهم سوف يعملون بوصايا والدهم ويحذون حذوه بالدفاع عن المظلومين ومساعدة المحتاجين.
وتوالت الكلمات بعد ذلك حيث تقدمت ابنة الفقيد جنان وتناولت بكلمتها المعبرة المحطات الكثيرة من حياة الفقيد حيث ذكرت بأن جذور جد أبيها العلامة مشكور الحولاوي تعود إلى عشيرة (آل حول) التي سكنت هور الحمّار في جنوب العراق وانتقل بعدها إلى النجف حيث التحق الراحل موسى مشكور بالحوزة الدينية ورفضه أن يصبح شيخا في الدين واختلافه مع والده في القضايا التي تتعلق بمواقف الفقيد الفكرية وغادر البيت واضطر للإنتقال إلى بغداد والعمل بتجارة الأقمشة حيث انخرط هناك بالعمل السياسي دفاعا عن ضحايا الإضطهاد، وتم اعتقاله عدة مرات وكانت رفيقة دربه أم نضال تسانده وتدعمه في نشاطه ومعتقداته الفكرية اليسارية. وبعد الإنقلاب الفاشي في ٨ شباط عام ١٩٦٣ وحين كانت حياته في خطر ساعده والده للهروب إلى الكويت والإستقرار فيها. عمل الفقيد هناك بتجارة الألكترونيات قبل ان يتخصص بتجارة الساعات، وبخبرته التجارية استطاع تطوير عمله وتحقيق حياة مرفهه لعائلته وحصولهم على فرص للدراسة في أفضل المدارس والجامعات. وبعد ان اكتمل نصاب العائلة في الولايات المتحدة بقي الفقيد لصيقا بالحركة الديمقراطية العراقية وانتمى للاتحاد الديمقراطي العراقي في كاليفورنيا مع عدد من أبنائه وبناته ونشط في جميع مجالات عمله. وأكدت الأخت جنان بان الفقيد كان يساعد الفقراء والمحتاجين دون أن يعلن عن ذلك. وأثنت كريمة الفقيد بأنه قد غرس في أبنائه الخصال الإنسانية في حب الناس ومساعدة المحتاج والوقوف ضد الظلم والاضطهاد.
وجاء دور أحفاد الفقيد ليسطروا ذكرياتهم عن فقيدهم الغالي حيث ذكرت "فرح" كريمة ابنته نضال مشكور التي ذكرت مناقب الفقيد والبصمات التي تركها في أبنائه وأحفاده وكيف كان يتعامل معهم ببالغ العطف والحنان، وإنها لن تنسى حبه ورعايته لها. أما حفيد الفقيد يسار صفاء مشكور الذي تهدج صوته في كل مرة يذكر فيها ذكرى أو لقاء أو حديث مع الفقيد موسى مشكور الذي ترك انطباعا وبصمات واضحة على شخصية أبنائه وبناته. وذكر يسار بأنه سيظل يتذكر جده الراحل وخصاله الإنسانية الكثيرة ومواقفه الوطنية.
بعدها ألقى الزميل نجاح يوسف رئيس الإتحاد الديمقراطي العراقي في كاليفورنيا كلمة عبر بها عن حزن زميلات وزملاء الإتحاد برحيل زميلهم الغالي أبو نضال الذي سخر حياته من اجل توفير العيش الكريم لأبنائه وبناته، ومن جانب آخر دعم القوى اليسارية العراقية في نضالها المتعدد. وعبر عن حب وتقدير الجميع للنشاط الواسع والمتعدد الأشكال الذي كان يقدمه الزميل الراحل من اجل تطوير عمل الإتحاد ودعم نشاطاته المتنوعة. وختم الزميل نجاح كلمته بتقديم تعازي الإتحاد الديمقراطي العراقي في كاليفورنيا إلى جميع أفراد عائلة فقيدنا الغالي وخاصة زميلتنا أم نضال رفيقة درب الزميل الراحل. ووعد زملاء الراحل العزيز موسى مشكور من انهم سيكونون على العهد باقون.