أحيا الاتحاد الديمقراطي للجمعيات العراقية في السويد أيام الثقافة العراقية في ستوكهولم للفترة بين 13-14 تشرين الأول 2023، ففي اليوم الاول الجمعة 13/ 10 بدأت الفعاليات بافتتاحية معرض الفن التشكيلي ومعرض للكتاب، ساهم في المعرض سبعة من الفنانين من جمعية الفنانين التشكيليين العراقيين وهم، عماد زبير، عباس عباس، شاكر بدر عطية، كابي سارة، مارسيلين ايليا، هبة سعدون، اشنا أحمد، كذلك ساهم العديد من المؤلفين بمعرض الكتاب، حضر المهرجان العديد من أبناء الجالية العراقية في السويد، وبعد تجوال الحضور والاطلاع على المعرضين تم الترحيب بالجميع من قبل الفنان عباس العباس، ومن ثم القيت كلمة الاتحاد الديمقراطي للجمعيات العراقية في السويد من قبل السيد فيصل الفؤادي ومما جاء فيها، ((....نرحب بكم أجمل ترحيب، باسم الإتحاد الديمقراطي للجمعيات العراقية في السويد، لحضوركم أيام الثقافة العراقية في ستوكهولم، والذي ينظمه اتحادنا للعام الثاني، متمنين قضاء وقتا ممتعا، يتضمن برنامجنا الفن التشكيلي والسينما والندوات الثقافية والغناء، ونطمح في ذلك الى الترابط الروحي مع ثقافة بلادنا، واعادة البهجة والفرح والتفاؤل لأبناء جاليتنا العراقية). بعدها تم عرض فلم عن الفنانين التشكيليين من إعداد وإخراج الأستاذ عدي حزام عيال والذي تناول فيه مسيرة جمعية الفنانين التشكيليين العراقيين منذ تأسيسها حتى الآن ودورها في عكس جمالية الفن العراقي لدى الجمهور، وفي فقرة خاصة من فعاليات اليوم الأول تم تكريم الكاتب الدكتور عقيل الناصري بمدالية خاصة مع التذكير بسيرته الإبداعية، حيث جاء في كلمة التكريم من قبل الاتحاد نغتنم هذه المناسبة، لتكريم قامة عراقية كبيرة، وهو غني عن التعريف، اتسم الناصري بالتواضع الجم وطيبة القلب، وهو مثابر ومتابع لأحداث بلادنا خلال القرن العشرين، كتب وترجم ما يقارب العشرين كتابا وكراسا، وهو حاصل على شهادة الدكتوراه في الاقتصاد، استاذ جامعي في جامعة وهران في الجزائر، ارتبط اسمه بثورة 14 تموز 1958 والزعيم عبدالكريم قاسم، وبعد تقليده الميدالية شكر الدكتور عقيل الناصري الاتحاد على تكريمه. وفي الفقرة الأخيرة قدم الفنان فيصل غازي عدة مقطوعات موسيقية من التراث العراقي والتي تفاعل معها الجمهور.

في اليوم الثاني السبت 14تشرين الأول أستمر معرض الفن التشكيلي بعدها تم تقديم محاضرة للأستاذ عمر العاني بعنوان (لمحة عن الفنون الرقمية) قدمه للحضور عباس العباس، حيث تطرق العاني للفنون الرقمية تطورها ومستقبلها ومدى تفاعلها في المجتمع، وأتحف الحضور بالعديد من النماذج المختارة.

وبعد استراحة قصيرة كان الحضور مع عرض فلم عن (الجيل الثاني من اللاجئين) من اخراج الفنان وليد المقدادي، قدمه للحضور الفنان بهجت هندي، والفنان وليد المقدادي من مواليد بغداد، غادر العراق ١٩٨٦، وتنقل بين بلدان عديدة قبل وصوله السويد سنة ١٩٩٠، غادر السويد الى موسكو عام ١٩٩٦ لدراسة إخراج الفلم الوثائقي، حصل على جائزة أفضل سينمائي في مهرجان الفلم في تونس، وجائزة افضل كاميرا في مهرجان لقناة الجزيرة،  وحصل على دبلوم من معهد السينما العالمي، تناول الفلم موضوعة الغربة وما تعرض له وطننا من ظروف طيلة العقود الماضية، وبأسلوب شبه توثيقي. بعد العرض تمت مناقشة الفلم أجراها الفنان بهجت هندي مع المقدادي، ومع الحضور الذي تأثر بموضوعة الفلم وطرح العديد من الاستفسارات.  

وكانت هنالك فقرة خاصة لتوزيع مداليات للفنانين المشاركين وللعاملين الذين ساهموا بنجاح هذه الفعاليات، كما تم تكريم المساهمين والمحاورين بباقات الورد.

وفي فقرة الختام حيث كانت هناك حفلة فنية أحياها الفنانان عمر نيسان وتحسين البصري، والتي خصص جزء كبير منها للتضامن مع الشعب الفلسطيني ونضاله المشروع من أجل نيل حقوقه ورفعت الأعلام الفلسطينية في القاعة، وكان هناك كلمة في نهاية الفعاليات حيث تمنى الجميع ان يعم الأمن والاستقرار والسلام في كل مكان.

عرض مقالات: