نعيش هذه الأيام الذكرى الرابعة لانتفاضة تشرين 2019 المجيدة، التي كانت الحدث الأبرز في تاريخ الدولة العراقية الحديثة، والتي قدمت اكثر من  600 شهيد وحوالي 21000 جريح، واهم ما تميزت به الانتفاضة المشاركة الواسعة للشباب والطلبة، والحضور الملفت للنساء والذي كان تعبيرا عن رفض ضمني وتحد لقوى الإسلام السياسي في تقنين وتحديد حركة النساء وحضورهن في المجال العام، ومن النتائج التي حققتها الانتفاضة ان الطغمة الحاكمة انحنت أمام العاصفة ولجأت إلى التسويف، فقدمت الحكومة استقالتها، وشرع مجلس النواب قانون انتخابي جديد، وتم الغاء مجالس المحافظات، ونجحت انتفاضة تشرين في فضح وتعرية  النظام السياسي امام الرأي العام، وساهمت في  توعية الناس، وزيادة الحس الوطني، وكسرت التابوات والمقدسات،  ومن أهم الشعارات التي رفعها المتظاهرون : ( نريد وطن)، ( نازل آخذ حقي)، ( الشعب يريد اسقاط النظام)، ( باسم الدين باكونا الحرامية)، ومما ساهم في اضعاف الانتفاضة جائحة كورونا، والقمع المفرط للمتظاهرين.

من الانتفاضة نستمد العبر والدروس، ونواصل المسير حتى تحقيق كامل اهدافها في التغيير الشامل ودحر منظومة المحاصصة والفساد، وبناء دولة المؤسسات والقانون والمواطنة والديمقراطية الحقة والعدالة الاجتماعية.

تنسيقية التيار الديمقراطي في ستوكهولم، والتي انهت عقد مؤتمرها العاشر قبل أيام، تجدد العهد على مواصلة العمل والنضال من اجل عراق ديمقراطي مدني على قاعدة العدالة الاجتماعية.

المجد لانتفاضة تشرين ولشهدائها الابرار

والنصر لقضية الشعب العراقي

تنسيقية التيار الديمقراطي في ستوكهولم

30/9/2023