يقول احمد باني خيلاني (اتفقنا انا وعمر علي الشيخ، بانه يجب الاسراع بالتهيؤ لمواجهة أشرس هجمة ضدنا فاتفقنا ان نقوم بالاجراءات التالية:
- تهيئة اكثر من بيت في كل من مدن السليمانية واربيل وكركوك والموصل للعمل الحزبي.
- اخفاء اجهزة الطباعة ومستلزمات الطبع في مخابئ خاصة وهذه الاجراءات يجب ان تقوم بها سكرتارية المحافظات.
- ابلاغ بعض الرفاق القياديين من الكوادر العسكرية، و سكرتاريي المنظمات في المحافظات أن يتخذوا نفس هذه الاجراءات.
- نقل بعض الرفاق المعروفين من مدنهم الى مدن اخرى.
- اخفاء الأسلحة الشخصية للرفاق.
توجهت المجاميع الاولى الى الجبل منذ نهاية 1978 وبداية 1979 من الداخل والخارج وبنى الأنصار لهم قواعدا في السليمانية واربيل ودهوك وشمال الموصل. وتأسست القواعد الأنصارية تباعا وبنت لها قاعات مختلفة الاحجام، للادارة والسلاح واللاسلكي والاعلام وقيادة القاطع. وبنيت مقرات للافواج في جميع القواطع. وقد تم توفير المال والسلاح وزاد عدد الملتحقين من ابناء المنطقة وخاصة الشباب، وتكونت المفارز الجوالة والتي اشرنا لها في كتابنا (من تاريخ الكفاح المسلح لانصار الحزب الشيوعي العراقي بالتفصيل الى تلك القواعد والافواج والسرايا...الخ).
كما تعاظم مستوى الدعم المالي الذي مورده الاعضاء والاشقاء والاصدقاء الذائدين عن مبادئ الحزب خارج الوطن، اما الحماس المضطرم فقد تجسد في تلبية نداء الحزب ودعوة كوادره الى العودة واستئناف النشاط الكفاحي، تحت قيادة الحزب داخل الوطن عن طريق الالتحاق بحركة الأنصار في كردستان العراق.
وتنوعت مهام الحزب بين دعم وتطوير الحركة الأنصارية والكفاح المسلح وبين اعادة التنظيم الحزبي في المحافظات المختلفة. وبديهي أن يحتاج تحقيق هذه المهام العديد من الإمكانيات والقدرات، وكذلك تهيئة الظروف المناسبة منها الجانب المادي والمعنوي وتهئية الصلات الحزبية التي لم تصل لها الهجمة الأمنية.
لقد عمل الحزب على اعادة تنظيماته وفي بناء تنظيمات محلية مرافقة مع العمل الأنصاري في اغلب القواطع واحاطها بالسرية وربطها مع قيادة الحزب تنظيميا وحزبيا. وساعدت هذه التنظيمات مفارز الأنصار بالدخول الى المدن او في ضرب العملاء والمخابرات الذين كانوا حاقدين على الجماهير وعلى المعارضة العراقية ومنها الحزب الشيوعي العراقي.
عملت التنظيمات المحلية على مساعدة الحزب بدخول رفاقه الى الداخل في المحافظات الجنوبية وبغداد والمحافظات الاخرى وسهلت عملية الدخول بطرق سرية بالإعتماد على الركائز الحزبية التي كانت تعمل في محافظات كردستان.
عملت بعض المفارز في داخل اربيل وفي السليمانية والموصل ودهوك ولكنها بشكل لايجلب الانتباه. ومن ابرز من عمل وبشكل واسع مفرزة عباس التي ارهبت ازلام السلطة ومرتزقتهم، لهذا اعدت السلطة والأجهزة الأمنية الخطط الأمنية في ضرب المفرزة و رفاقها.
وقد حددت على ضوء ذلك شعارات الحزب المتمثلة حينها في:
- وقف الحرب مع ايران فورا إدانة الحرب ضد الشعب الكردي .
- مخاطبة عوائل ضحايا ومتضرري الحرب ومن مجندين وقتلى واسرى.
- ضرورة العمل على كسب الجنود الهاربين في الريف والمدينة.
- الاهتمام بالصلة بالريف والفلاحين واقامة افضل العلاقة.
- ابتكار افضل السبل والاساليب في اعادة العمل الحزبي للرفاق القدماء والمنقطعين.
- ترشيح افضل العناصر الثورية واعادة التنظيم الحزبي في جميع المؤسسات.
- اختيار الكادر الحزبي صاحب القدرة الواعية، والضبط الحزبي العالي والمواقف المبدئية والاستفادة من تجربتنا بما يتلاءم مع الظروف الملائمة ومتطلباتها المستجدة.
واصدر الحزب كراسات تخص العمل السري ومنها (ضد القمع والتخريب المعادي 1983، كيفية العمل في الظروف السرية ).
وقد اكد الحزب على مجموعة من التوجهات التنظيمية لاعادة التنظيمات الحزبية في الداخل حيث تكون الصلات الخيطية هي الاساس على ان لا يزيد على ثلاث رفاق على الشكل التالي:
أولا. التوجيهات الخاصة بالمجال التنظيمي (خطوط الداخل)
- تكون الصلات الخيطية الاساس لعملنا، ويمكن تشكيل الهيئات الحزبية بعد توفر الظروف المناسبة وبموافقة الهيئات الاعلى، على ان لا يزيد عدد اعضائها من ثلاث رفاق وتبقى الصلات الخيطية ملزمة في الحالات التالية:
- التنظيم الخاص (التنظيم الخاص بالعسكريين).
- المقطوعين الذين تعاد صلتهم بالتنظيم.
- الذين تعرضوا للاعتقال واحتمال انهم خاضعون للمراقبة.
- الرفاق والاصدقاء الذين ترى المنظمة عدم كشفهم.
- تعمل المنظمة على تهيئة الكادر وتدريبه وتقديم الرفاق الذين تنطبق عليهم شروط الكادر الحزبي. وعلى كل رفيق مسؤول في مجال تنظيمي او هيئة حزبية يعد رفيقا احتياطا واحدا عل الاقل، ينهض في مهامه في حالة غيابه او اعتقاله.
- تطوير المتابعة ومراقبة تنفيذ سياسة الحزب والقرارات والتوجيهات الحزبية والتوثق من سلامة العمل التنظيمي.
- تلتزم الهيئات الحزبية بايجاد المراسلين ومحطات المراسلة، والابداع بايجاد وسائل ذات صيانة عالية، وتوجيه المراسلين بضرورة الحفاظ على الاسرار الحزبية وتجنب الثرثرة وكشف المجالات التي يتحركون منها واليها.
- اعداد التقارير الشهرية الموجزة واستخدام الرموز والشفرات في كتابة الاسماء والعناوين والعناية بدراستها والرد عليها واعداد تقييم نصف سنوي لمجمل نشاط المنظمات.
- تثبيت وترسيخ الحياة الحزبية الداخلية وفق المبادئ اللينينية في الحزب والنظام الداخلي وتطبيق المركزية الديمقراطية والقيادة الجماعية ومكافحة الليبرالية والتسيب والثرثرة واستخدام النقد والنقد الذاتي وادارة الصراع الحزبي والفكري الداخلي بما يخدم الوحدة التنظيمية والفكرية ووحدة الارادة والعمل وتنفيذ قرارات الهيئات العليا وخضوع الاقلية للاكثرية ومكافحة مظاهر البيروقراطية والفردية وحب الاطلاع وافشاء الاسرار الحزبية والحلقية والتكتل واتخاذ العقوبات الحزبية الصارمة بحق المقصرين وتطهير الحزب من العناصر الهزيلة والخاملة والجبانة واجراء الجرد المستمر عنهم.
- تنظيم الاستمرارية بفحص الكادر ومسؤولي الهيئات الجيدين منهم للمسؤولية وتنحية المسؤولية من الذين لم يثبتوا الكفاءة وكذلك فحص عمل الاعضاء والمرشحين.
- تعزيز الهيئات الحزبية المشكلة وتطوير دورها في ادارة المهمات وتنفيذ التوجيهات وتشكيل هيئات جديدة في المنظمات التي تفتقد ذلك حيثما امكن وبما يتفق والظروف السرية لعمل الحزب.
- ابداء المساعدة للرفاق في تأمين مستلزمات العمل الحزبي في القصبات والمدن ومواصلة عملهم بشكل جيد.
- تبقى المركزية اساسا لعملنا الان وكذلك في المدن ولهذا لا يجوز ان يكون لرفيق واحد اكثر من خط حزبي يقوده.
- التوجه من اجل تشكيل اللجان القاعدية والخلايا ضمن الخط الواحد على ان لايزيد قوام اللجنة والخلية الواحدة على ثلاث رفاق وان لا يقود اي رفيق اكثر من خلية واحدة وكذلك عدم دمج الخلايا الجديدة بالخلايا القديمة.
- تراعى الهيئات الحزبية القيادية التخصص في مجال عمل الخط الحزبي (عمالي، فلاحي، طلبة، نساء، قوات مسلحة..الخ.
- اقامة التنظيم على اساس سكني (الشارع/المحلة/القرية/المعسكر/مجمعات سكنية)، وكذلك على اساس مهني (معمل/مشروع صناعي/مدرسة) مع ضرورة التوجه بشكل رئيسي في نشاطنا نحو المشاريع والمؤسسات الصناعية الكبيرة.
- اجراء مسح ميداني لمكان تواجد عمل الهيئة الحزبية.
- يجري في الاجتماعات التنظيمية مناقشة السياسة التنظيمية واساليب العمل التنظيمي ولا يجوز مناقشة ما يتعلق بالاسرار التنظيمية حول اسماء الرفاق والارقام (اعتماد اسلوب النسب فقط) والعناوين والمراسلات والعوائل وتحرك الكادر والبيوت الحزبية...الخ.
- تعدد طرق المراسلة بحيث يكون لكل خط تنظيمي محطة واحدة واخرى احتياط وعدم تجميعها بيد رفيق واحد او محطة واحدة واستخدام امكنة معينة يسهل فيها التمويه على العدو(صيدلية/دكان/عيادة طبية/مقهى/فندق) اضافة للبيوت مع تجنب استخدام العناصر او المحلات المكشوفة لمثل هذه المهام وحصرها بيد مسؤول الخط.
- ابتكار مختلف الطرق للمراسلة واستثمار الإمكانيات في ذلك من خلال استثمار (النساء والاحداث).
- استخدام المخابئ الجيدة لحفظ الادبيات والكراريس والنشرات الحزبية.
- تنظيم برمجة العلاقة مع الاصدقاء وذلك بربطهم بحلقات على ان لا تتجاوز الحلقة الواحدة ثلاث اصدقاء وتقييم الجيدين.
- برمجة الاجتماعات وتحديد نقاط البحث مسبقا (تنظيمي/تثقيفي/عمل/ديمقراطي) على ان تكون هذه الاجتماعات قصيرة ومحاضرها مختصرة ومفهومة وعقدها في اماكن امينة.
- تنظيم وبرمجة الاشرافات عن مختلف الهيئات (القضاء/القاعدية/الخلايا) وان تقوم كل هيئة بتنظيم ذلك بما يتعلق بها وبالهيئات التابعة لها وتقديم تقارير عن كل عملية اشراف للهيئات الاعلى.
يهتم النظام الدكتاتوري بشكل ثابت ومنظم لارسال عملائه للاندساس داخل صفوف حزبنا وقد تكبدنا خسائر من وراء ذلك ولهذا يتطلب:
- فحص عمل الكادر بشكل دوري ومراقبته.
- التدقيق في التزكيات للمرشحين واختيارهم من خلال زجهم بمهمات محدودة ومراقبة سلوكهم ونشاطهم اثناء فترة الترشيح.
- تعزيز الثقة العالية بالرفاق الى جانب اليقظة الثورية تجاه التسلكات والتصرفات الخاطئة.
- اللجوء الى مختلف الاساليب في تشخيص العناصر المشكوك بها وعزلها عن التنظيم ومراقبة تصرفاتها بهدوء ويقظة.
- التثقيف باساليب العدو وطرق كشفها ومعرفة تحركاته وطبيعة تكتيكاته.
ومن اجل مساهمة واشتراك رفاق التنظيم الحزبي واصدقائه ورافضي الحرب والدكتاتورية وجهت قيادة الحزب رفاقها في كيفية العمل مع الجماهير وقيادتها وتوجيها والاهتمام بمطالبها وتعزيز العلاقات معها بما يضمن سلامة التنظيم الحزبي وضرب القوى المعادية المتمثلة بالأجهزة الأمنية والمخابراتية وخدامها من الجحوش وعملائهم، ومما ورد هنا نشير الى:
- الاهتمام بتنظيم القصبات والمدن وانتداب خيرة الرفاق لمثل هذه المهمات والحفاظ على سرية التنظيم القائم فيها وتكوين خطوط جديدة.
- التوجه الى المناطق التي تخلو من التنظيم بأتجاه تشكيل الركائز الحزبية فيها.
- ايلاء اهتمام خاص لبناء الركائز الحزبية من النساء العاملات منهن.
- تشكيل الفرق المسلحة داخل المدن ومدها بالمستلزمات الضرورية لعملها واعتماد البرمجة والتخطيط المسبق لنشاطها.
- اعتماد دراسة ميدانية للنظام وقواه ومؤسساته على ان تجري التثقيف فيها وضبط المتغيرات بشكل دوري.
وحول انضاج شروط الانتفاضة الشعبية المسلحة الظافرة تم التأكيد على:
- تشكيل الفرق المسلحة واستكمال مستلزمات عملها وتثقيف رفاقنا واصدقائنا والجماهير الواسعة باهمية هذا الميدان واهدافه واسس تحقيقه. ويكون تشكيل الفرق المسلحة وعملها بمعزل عن التنظيم الحزبي.
- توسيع وتطوير العمل التنظيمي والتعبوي المتعدد الجوانب في صفوف القوات المسلحة ودعوتها للنضال ضد الدكتاتورية وحربها المجرمة بشتى الاساليب والالتفاف حول حزبنا وقوى المعارضة الاخرى.
- ربط العمل السري بالعلني ويعني تخصيص عناصر غير مكشوفه لتسللها في المنظمات العلنية كالنقابات العمالية والتجمعات الشعبية والمنظمات الشبابية والنسائية اضافة الى الجيش الشعبي والافواج الخفيفة وغيرها.
- الحذر المطلوب من المقطوعين والرفاق القدامى والخطوط المقطوعة والتعامل معها بيقظة عالية.
- على صعيد الطلبة والحرب يمكننا ان نحرض الطلاب على رفض التجنيد القسري في الجيش الشعبي وندفعهم الى تنظيم انفسهم والى الدعوة الى قيام حركة تضامن معهم .
- بلورة مطالبة جزئية للمجندين قسرا في الجيش الشعبي كتمرد من لا ينطبق سنه من الكهول واليافعين على الانخراط في هذه المؤسسة او احتجاج زوجاتهم او بناتهم او امهاتهم على تجنيدهم او طرح مطالب اخرى تتعلق بظروف الحرب ورافضيها والاسرى والمعوقين...الخ.
- النشاط بين عوائل السجناء والمعتقلين والمفقودين وتحريضهم للمطالبة بانتظام الزيارات وصلة العوائل بالمعتقلين وبتوفير الشروط الضرورية لحياتهم او باطلاق سراحهم وحث العوائل على تقديم المعلومات لحملة تضامن عالمية.
- النشاط بين المهجرين داخل وخارج البلاد ودفع الجماهير لافشال الحملات المختلفة لاستغلالهم وارهابهم والتي تنظمها السلطة مثل حملة تنظيف الاهوار.
- تدريب الجماهير على النضال المطلبي اليومي وان لا تدع اي فرصة ملائمة للتحريض ولبلورة الشعارات النضالية التعبوية الواضحة وتنظيم الجماهير وقيادتها في النضالات ذات الطابع الاشمل.
- دراسة الظروف الملموسة لكل محافظة على حدة ولكل مدينة، اذ لابد واننا سنجد امكانيات متباينة للعمل في هذه المدينة او تلك ولاسيما في المدن والقصبات الحدودية المتعرضة للقصف ولاثار الحرب النفسية.
- الاهتمام بالفئات المختلفة وبمشاكلها كل واحدة على حدة، وان تركز على العمال والكادحين الذين يبدون استعدادا اكبر للنضال واذا ما تطور وعيهم الطبقي. وفي اطار المدينة الواحدة ان نهتم بمشاركة المناطق السكنية ولا سيما التجمعات السكنية العمالية والكادحة وفي المعمل، ان لا نهمل مشاكل الورشة الواحدة..الخ.
- النضال المطلبي الموجه، يتطلب حدا ادنى في التنظيم، فكتابة عريضة حول انقطاع مياه الشرب حتى وان وقعها عدد محدود، تتطلب من ينجز كتابتها ومن يحرض الموقعين على توقيعها. كما تتطلب من يوصلها الى الجهة المسؤولة المعينة ويحتاج هذا العمل باكمله حدا ادنى من التنظيم الذي ينبغي ان ينهض به المنفذون بمساعدتنا وتوجيهنا وكذلك الامر بالنسبة للنشاط التحريضي اذ لا بد ان يكون هناك محرضون ندفعهم نحن وتكون صلتهم منتظمة بنا.
- تنظيم الجماهير يمكن ان يتخذ شكلا ملموسا كالصلة المنتظمة او تشكيل هيئة معينة من اصدقاء مستعدين للتنظيم والنشاط، او حتى ان لا يتخذ هذا الشكل الملموس، وذلك يعني ان نقوم نحن بجهد منظم بالاتصال بالعناصر ذات التاثير الجماهيري التي نلمس منها معارضة للنظام والتحدي لاجهزته مهما كان اتجاهها السياسي، ونسعى لتوعيتها بمطالبنا وباهمية التحرك والجانب التنظيمي فيه هو التزامنا باجراء اتصالات منتظمة ومتابعة هذه الاتصالات وصولا الى خلق صلة تنظيمية توجيهية مع هذه العناصر.
- تشخيص العناصر ذات الاستعداد للتنظيم والأكثر ثباتا لانجاز عمل اوسع واطول مدى، او في ركائز للمنظمات الديمقراطية، كاتحاد الطلبة العام في الجمهورية العراقية او اتحاد الشبيبة الديمقراطي العراقي او رابطة المرأة العراقية.
- إن التنظيمات الديمقراطية الهامة التي ينبغي علينا العناية بتكوين ركائز لها، عبر جهدنا المتواصل هي الركائز العمالية الديمقراطية، فحركة العمال النقابية الديمقراطية تشكلت 1980 كضرورة موضوعية املتها ظروف الحركة النقابية في بلادنا. وهدفها دفع العمل باتجاه النضال من اجل حقوق العمال ومصالحهم واهدافهم الانية المشروعة. الا ان توسع الحركة بين العمال يصعب تحقيقه الا عبر شكل من التنظيم يتناسب وطبيعة الظروف الشاذة السائدة في بلادنا اليوم. ويأخذ على عاتقه العمل من اجل خلق نهوض جماهيري في اوساط العمال مما يتطلب ان تضع هيئات الحزب واعضاؤه في اولويات نشاطهم العمل على ايجاد ركائز نقابية سرية من خلال تشخيص الوجوة العمالية التي ليس لها علاقة وإقامة العلاقات معها، ومن المفيد ان يكون هذا التوجه في مواقع العمل بالاساس وكذلك في التجمعات السكنية العمالية وحتى عن طريق الصلات غير المباشرة بالعمال وعائلاتهم.
- دعم كل تحرك اجتماعي اقتصادي او سياسي معاد للنظام ولاجهزته ورصد الاحتجاجات والاضرابات وتحويلها الى نضال متجانس وعام يشمل اوسع الجماهير.
- في عملنا الجماهيري علينا ان نبحث عن الإمكانيات الشرعية للعمل ونستفيد منها فائدة قصوى. وان العمل ضمن المؤسسات الرسمية يشكل احدى هذه الإمكانيات الشرعية، فاغلب المنظمات التابعة لحزب البعث يكون الانتماء اليها اجباريا وكل العمال اعضاء في نقابات العمال وكل الطلاب اعضاء في الاتحاد الوطني وكل المهنيين اعضاء النقابات المهنية، فضلا عن الاعداد الواسعة التي تضمنها الجمعيات الفلاحية او التي انتمت قسرا الى الجيش الشعبي والقوات المسلحة او الاعداد التي تجند قسرا للقيام باعمال السخرة كحملة تنظيف الاهوار. وان الانتماء القسري لهذه الاعداد الكبيرة من مختلف الفئات والطبقات الاجتماعية والميول السياسية الى المؤسسات الحكومية يشكل بحد ذاته نقطة الضعف في قدرة النظام على احكام سيطرته على منتسبيها، وبفتح ثغرات غير قليلة يمكن النفوذ منها والتحريض ضد السلطة وممثليها من داخلها بل وتحطيم هذه المؤسسات والمراكز الدعائية والفرق المسرحية التي تشكل كلها مجالات الصلات الشرعية والعلنية ولبروز وجوه اجتماعية نشطة بين اعضائها. ومع كل ماتقدم علينا ان نبحث بدأب في منظمة ومؤسسة من هذه المؤسسات عن العناصر المعارضة وذات التأثير الجماهيري، وندفع اصدقائنا للنشاط العادي في المؤسسات المعنية وفق برنامج واضح نعده نحن ونثقفهم و نوجههم به سواء بشكل مباشر او غير مباشر عبر الحديث والدافع التحريضي. وعلينا ايضا ان نقترح اساليب العمل المنسجمة مع الإمكانيات داخل هذه المؤسسات، وان هدفنا من نشاطنا هذا خلق رأي عام داخل المنظمة الرسمية ضد اتجاهاتها السيئة وممارسات قيادتها من اجل تحقيق بعض الحقوق الاساسية عبر نضال المنظمة وقواعدها وعلينا ان نفضح ما يقدم من فتات كهبة من السلطة وحزبها وعدم قيام هذه المنظمات بالدفاع عن حقوق ومصالح منتسبيها.
- ان اعمال التضامن في الخارج تتطلب باستمرار توفير المعلومات حول الارهاب وخروقات حقوق الانسان. ويشترط ان تكون هذه المعلومات دقيقة وملموسة، معززة بالاماكن التي ترتكب فيها والتواريخ والتفاصيل للتجاوزات واسماء ضحاياه وكلما استطعنا تطوير استعداد الجماهير لتقديم هذه المعلومات وبشكل ملموس وتفصيلي زاد حجم التضامن وتطورت نوعيته وكان تأثيره اكبر على السلطة الفاشية. ولذا فمن المهم جدا ان تقوم الهيئات الحزبية بايصال كل ما يصلها من معلومات بعد تدقيقها واستكمال معطياتها وحث الضحايا على تقديم الاسماء...الخ. ومن المفيد ان تشرع الهيئات بتنظيم هذه العملية وتعيين المسؤولين عنها.
- ان مهماتنا الاساسية في اعادة بناء تنظيماتنا الحزبية وصيانتها وتوسيعها يتطلب التمسك باقصى شروط السرية الصارمة في التنظيم، سواء الحزبي او الجماهيري، نظرا لشراسة العدو وجهده المتواصل للكشف عن تنظيماتنا. وان التمسك بشروط التنظيم السري لا تعني مطلقا منع منظماتنا من النشاط او تحديد نشاطها في انتظار توسيعها وعلينا ان نحسن الربط بين التنظيم السري والنشاط الجماهيري العلني وتحريك جمهرة اصدقائنا ومعارفنا من معارضي النظام. وان هذا النشاط يكون شاملا ويحتل مكانة هامة في كل مجالات الحياة الاجتماعية والسياسية في المنظمات الرسمية والسرية بحيث تشعر اوسع الجماهير بهذا النشاط.
- تنشيط عمل المنظمات الجماهيرية الديمقراطية (الطلابية والعمالية والفلاحية والنسائية) واقامة فروعها بشكل واسع بهدف تعبئة الجماهير والدفاع عن مصالحها.
المصـــــــــــــــــــــــادر
-احمد باني خيلاني – مذكراتي 2009/ دار الرواد المزدهرة
-احمد عبد العزيز محمود- نضال الرفيق عزيز محمد اعلى صوتا من الكلمات 2013/مطبعة ازادي
-رسائل خاصة ومناضل الحزب عدد 1والتصرف في التوجيهات والمعلومة
-صلاح الخرسان صفحات من تاريخ الحركة الشيوعية في العراق-دار الفرات 1993