كربلاء - عباس رحمة الله

عانت الثقافة العراقية خلال السنوات الماضية، تهميشاً واهمالاً كبيرين. وبالمقابل هناك جهود شبابية خيرة تسعى إلى تحمل المسؤولية الوطنية في ظل الظروف الصعبة، وإلى إرواء جذور الثقافة لإعادة الروح اليها وتنشيطها.

من ثمار تلك الجهود الشبابية "نادي القراءة" في مدينة كربلاء، الذي تأسس في آذار 2017، وانصرف الى تنظيم النشاطات الثقافية والأدبية والفنية، في محاولة لتعزيز المشهد الثقافي في المدينة. إلا ان هذه الرابطة الثقافية المهمة استمرت طيلة الفترة الماضية بجهود أعضائها فقط وبدعمهم الشخصي، وهم اليوم بحاجة إلى دعم حكومي ليواصلوا نشاطاتهم وفعالياتهم بما يظهر الوجه الثقافي المشرق لمحافظة كربلاء.

"طريق الشعب" التقت المشرفة على النادي ومنسقة نشاطاته، الآنسة نور العابدي، وأجرت معها هذا الحوار: 

  • من اول من تولى الاشراف على النادي؟

- الروائي ساطع اليزن، وبعد أشهر قليلة تسلمتُ المهمة منه، ولمّا أزل.

  • ما ابرز نشاطات النادي؟

- نقيم مساء كل يوم جمعة جلسات احتفاء بالشعراء والروائيين، وننظم نشاطات نناقش فيها تأملات القراء.

  • بما ان النادي يحمل عنوان "نادي القراءة"، فلا بد انه يحتوي على مكتبة؟

- نعم، توجد مكتبة تتوفر فيها كتب بمختلف المجالات. قسم منها تبرعت به "دار المدى" وجهات ثقافية عدة، فضلا عن بعض المطبوعات التي تبرع بها الروائي حميد الربيعي. ونحن نعير الكتب للقراء مجانا.

  • هل تقتصر نشاطاتكم على الشخصيات الكربلائية فقط؟

- لا، فالنادي يضيّف مثقفين وأدباء من بغداد والمحافظات الاخرى، وينظم لهم جلسات يوقعون فيها اصداراتهم.

  • وماذا عن نشاطات النادي الأخرى؟

- يعرض النادي اسبوعيا أفلاما قصيرة، تعقبها جلسات نقاشية حول مضامينها. وهناك سينما للأطفال، تعرض أفلاما توجيهية. وقد حصلنا على موافقة من وزارة التربية تسمح لنا بدخول المدارس لتنظيم نشاطات مسرحية للطلبة. 

  • من يمول نشاطات النادي؟

- أعضاء النادي هم من يتحمل مصاريف نشاطاته، رغم ظروفهم المعيشية المتواضعة. إلا اننا نعاني كثيرا في دفع بدل إيجار مبنى النادي.

  • ماذا يحتاج النادي اليوم ليرتقي بعمله؟

- الدعم المالي والمعنوي، وتخصيص بناية مناسبة له من حيث المساحة والموقع الجغرافي، لتستوعب أعدادا أكبر من الحضور.

  • من هي الجهة التي يمكنها تولي الدعم؟

- وزارة الثقافة والجمعيات الثقافية والمؤسسات الإعلامية. ونحن كإدارة ومثقفين ندعو وزير الثقافة إلى المساهمة في دعم النادي، الذي يعد صرحا ثقافيا مهما يخدم أبناء محافظة كربلاء والمحافظات الأخرى.