أحيت منظمتا الحزب الشيوعي العراقي و الحزب الشيوعي الكردستاني في السويد، حفلاً خطابياً كبيراً، بحضور الرفيق علي مهدي عضو اللجنة المركزية، والرفيق صالح ياسر، و الرفيقة نرمين نجم الدين مامو عضوة اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الكردستاني، والأستاذ بيوان جاسم القائم بالأعمال في السفارة العراقية في السويد، وممثلي الأحزاب الشيوعية واليسار والأحزاب العراقية، ومنظمات المجتمع المدني العراقية في ستوكهولم، ورفاق وأصدقاء الحزب وعوائلهم، وذلك على قاعة "شيستا ترف" الواقعة شمال العاصمة ستوكهولم، بتاريخ 27/3/20022.

ووسط أعلام وشعارات الحزبين باللغة العربية والكردية والعلم العراقي وعلم كردستان والسويدي، والتي حيت تأسيس الحزب في 31 آذار وذكراه الثامنة والثمانين، وتمجيداً لشهداء الحزب، التي زينت القاعة، أفتتح الحفل بلوحة قدمتها فرقة مسرح الصداقة تشيد بالحزب ومسيرته النضالية وسط أجواء الفرح وأغاني الحزب.

وبعد عزف النشيد الوطني العراقي، ونشيد "أي رقيب"، دعا عريفا الحفل الرفيق مؤيد بهاء الدين و الرفيق عدنان ابراهيم، الحاضرين لدقيقة صمت على أرواح شهداء الحزبين والوطن وانتفاضة تشرين والحركة الوطنية.

وقد ألقى كلمة منظمة الحزب الشيوعي العراقي في السويد الرفيق جاسم هداد:

نحتفل اليوم بعيد حزبنا، وقبل أشهر تم عقد المؤتمر الحادي عشر للحزب بنجاح، وتحت شعار: التغيير الشامل.. دولة مدنية ديمقراطية وعدالة اجتماعية، وان تحقيق ذلك يتطلب نضالا متواصلا من اجل احداث التغيير المطلوب في موازين القوى السياسية، لصالح مشروع التغيير وانصاره، وذلك عبر اقامة تحالفات واصطفافات وطنية عابرة للطوائف، وحشد طيف واسع من القوى الداعمة للتغيير، وتعزيز دور التيار الديمقراطي والقوى المدنية الديمقراطية والتشرينية، ومواصلة الضغط الجماهيري السلمي المنضبط والمنظم، وضم طاقات وامكانات جديدة اليه.

تعيش بلادنا ظروفا صعبة ومعقدة ووضعا سياسيا مأزوما، تعكسه حالة التردي الاقتصادي والمعيشي، والاستعصاء السياسي ، الذي  يعكس مأزق نهج المحاصصة وفي الوقت الذي تدعو فيه كتل سياسية الى تشكيل حكومة اغلبية وطنية، واخرى تدعو الى  تشكيل الحكومة على أساس توافقي، وموقفنا تشكيل حكومة اغلبية سياسية وفق برنامج حكومي محدد بتوقيتات زمنية، يلبي اهداف شعبنا وانتفاضة تشرين، ومراعاة الكفاءة والمهنية والنزاهة بعيدا عن المحاصصة الطائفية والاثنية، واعتماد هذه المعايير في اسناد الوظيفة العامة في المؤسسات المدنية والعسكرية والأمنية، ومن شأن هذ البرنامج أن يمهد الطريق من أجل محاربة الفساد ومحاسبة رؤوسه، وهو الوجه الثاني للإرهاب، لا بل الأكثر خطورة، وان انجازها يتطلب البدء بإجراءات ملموسة من قمة السلطة، وان تشمل جميع الناهبين للمال العام، بغض النظر عن مواقعهم الوظيفية ومسؤولياتهم الحزبية والاجتماعية، كما يتطلب الأمر ارادة سياسية حازمة، وعملا متكاملا ذا ابعاد سياسية وتشريعية وادارية، وانسجاما بين مؤسسات الدولة وسلطاتها الثلاث.

وقدم الرفيق آسو دولت كلمة منظمة الحزب الشيوعي الكردستاني في السويد جاء فيها:

في الحادي و الثلاثين من آذار كل عام يحتفل الشيوعيون الكوردستانيون والعراقيون بميلاد حزبهم المجيد. حزب انبثق في خضم الصراع الوطني و الطبقي ليقتحم سوح النضال معبّرا ً عن مصالح الطبقة العاملة و الفلاحين و سائر شغيلة اليد والفكر، حزب تصلب عوده في خضم النضال المتفاني المليء بالتضحية و الفداء ليعبًر عن كونه الطليعة الواعية للطبقة العاملة، مسترشدا بالماركسية والأممية البروليتارية، قادراً على إدراك الوحدة الموضوعية بين النظرية و الممارسة، ومناضلا من اجل وطن حر و شعب سعيد، الى العدالة الاجتماعية و المساواة.

وقد شارك عدد من الأحزاب والمنظمات بكلمات هنأت الحزب بالذكرى 88 لتأسيس الحزب الشيوعي العراقي وأشادت بتاريخ نضال الحزب منذ تأسيسه في 31 آذار 1934، والتي قدم الحزب خلالها آلاف الشهداء من أجل وطن حر وشعب سعيد.

كما قدمت السيدة ياكبون ألب عضو الهيئة القيادية في حزب اليسار كلمة باسم حزب اليسار السويدي حيت فيها ذكرى تأسيس الحزب. و قدمت السيدة زاهرة سرحان عضو اللجنة المركزية في الحزب الشيوعي السويدي، كلمة أشادت فيها بمواقف الحزب الشيوعي العراقي مهنئة بذكرى تأسيسه، مع تبيان الموقف بشأن عدد من الأحداث السياسية.

الرفيق محمد الخير من الحزب الشيوعي السوداني حيا الحضور مشاركاً بكلمة تضمنت:

 (استمر نضال الحزب الشيوعي العراقي ضد العديد من الديكتاتوريات العاتية من الحكومات العراقية الباطشة و ما زال يناضل بثبات وعزيمة في ظل هذا الوضع المعقد و الشائك. فالمجد والخلود لشهداء رفاقنا في الحزب الشيوعي العراقي على مر التاريخ. كما لا يفوتنا تهنئتكم بعقد مؤتمركم الحادي عشر لترسخوا مبادئ الديمقراطية بمفاصل حزبكم لمواصلة النضال، بالغ تقديرنا لكم في الحزب الشيوعي السوداني لتجسيدكم التضامن الاممى بدعمكم ومساندتكم لحزبنا وشعبنا في صراعه المرير نحو الحرية والديمقراطية وبالغ تقديرنا وامتناننا من فرع الحزب الشيوعي السوداني بالسويد لكل الرفاق في حزبكم الذين ساندوا ثورتنا السودانية بكل الوسائل المتاحة من خطابات و تلبية الدعوات لحضور وقفاتنا الاحتجاجية في السويد.

كلمة تنسيقية التيار الديمقراطي في ستوكهولم قدمتها د. نوال الإبراهيم، وأشارت فيها:

 (كلنا فخر واعتزاز لما قدمه ويقدمه الشيوعيون المخلصون لرؤيته السياسية في كافة المجالات الاجتماعية والاقتصادية بالعمل مع كل من يؤمن بمجتمع الرخاء وتكافؤ الفرص وغد العراقي المزدهر بعيداً عن المحاصصة الطائفية وتسلط القوى الفاسدة عليه. أن تجربة الحزب الشيوعي العراقي في نضاله الطويل لها أهمية كبيرة في ان يكون دوره رياديا في قيادة النهضة الجديدة نحو بناء مجتمع مدني علماني في العراق.)

الشاعر أحمد العزاوي، و الرفيقة سهام ساجت شاركا بنصوص من الشعر الحر والشعبي.

وفي فقرة التكريم قام الرفاق (نرمين نجم الدين، الدكتور علي مهدي، الدكتور صالح ياسر) بتقديم ميداليات وشهادات تقدير التكريم للرفاق ((نرجس السيفي و محمد حيدر الكاظمي و نديم فزع و كاميران كّولاني و طارق رواندوزي )).

كما كرم المشاركون بمسرحية "صفاء السراي" التي قدمت في يوم الشهيد الشيوعي 2019، وبسبب أزمة كورونا تأخر التكريم. والمشاركون هم كل من:

 ((شلير الفؤادي، كريم جادري، فاطمة جادري، طلال جلال، أمل عبد اللاهي، الاستاذ فوزي صبار الفنان نضال عبد فارس، المخرج  الرفيق بهجت هندي)).

 الفنان تحسين البصري ساهم في الأمسية بعزف على الأورك وبعدد من أغاني الحزب.

وشارك عدد من الحضور برقصة الدبكة الكردية.

مقتطف من برقية السفارة:

الحزب الشيوعي العراقي يشهد له تاريخ العراق بدوره الرائد في بناء العمل السياسي في العراق، وعبر ما قدمه من إسهام مشهود في تنمية الوعي وتحديث الحياة الثقافية والسياسية والاجتماعية، وبالمثال الملهم الذي اجترحه شهداء الحزب الاماجد والتضحيات الجسام التي قدمها الشيوعيون العراقيون من أجل تحقيق السلم والديمقراطية.

وأختتم الحفل بالنشيد الأممي.