أصدر مركز الشرق الأوسط في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة لندن، المملكة المتحدة، التقرير الموسوم أعلاه بالإنجليزية. يتضمن البحث الفصول التالية بالإنجليزية: ملخص البحث،  نبذة عن المؤلفين، حول برنامج أبحاث الصراع، الملخص التنفيذي، المقدمة، احتجاجات البصرة: الخلفية والأسباب، احتجاجات العام 2018 ، عودة الاحتجاجات، التحرش والاغتيال، الاستنتاج، برنامج أبحاث الصراع -  وثائق العراق. هذا ويستند التقرير الى 86  مصدر عناوينها مدونة بالإنجليزية أو بالعربية. أدناه ترجمة الاستنتاج  مع ملخص البحث:

لطالما عرفت البصرة بأنها مركز للاحتجاج ضد السلطة، وشهدت بعض أقوى الاحتجاجات في العراق في السنوات الأخيرة ضد إهمال السلطات لحقوق السكان. تعاني البصرة منذ ما يقرب من عقدين من الزمن من تدهور ملحوظ في الخدمات، لا سيما خلال فصل الصيف. ومن بين أكثرها وضوحا شحة المياه الصالحة للشرب والكهرباء والمباني المدرسية والطرق، فضلا عن البطالة الواسعة النطاق. وكانت هذه من بين العوامل الهامة التي دفعت إلى اندلاع المظاهرات منذ العام 2010. وتدهورت الخدمات مع مرور الزمن، مع رداءة النوعية، الأمر الذي أدى إلى انهيار شامل، قوبل بمظاهرات حاشدة تصاعدت إلى أعمال عنف ودعوات للإطاحة بالنظام السياسي.

"البصرة تحترق": تقدم الاحتجاجات في محافظة البصرة، 2018-2020، تحليلا موجزا لحركة احتجاج البصرة، من أجل اكتشاف العوامل الهامة التي أدت إلى تكرارها، فضلا عن تطوير أساليب الاحتجاج وتوسيع مطالبها. يركز عمر الجفال وصفاء خلف في هذه الورقة الجديدة لبرنامج أبحاث النزاع في العراق على كيفية تعامل السلطات مع المتظاهرين، ومدى استجابتهم لمطالبهم أو النظر فيها، وكيف أثر ذلك على حركة الاحتجاج في المحافظة.

الاستنتاج

حركة الاحتجاج في محافظة البصرة خلال العامين المنصرمين تظهر مدى تطور آليات المعارضة للمتظاهرين من أجل فرض مطالبها على السلطات. توسعت الاحتجاجات إلى ما هو أبعد من مركز المدينة، باستخدام الضواحي كأسس لنقل صوتهم إلى السلطات مع التهديد بتعطيل إنتاج النفط  وإغلاق الموانئ. بالإضافة إلى ذلك، تحولت قوى الاحتجاج من الحركات المطالبة بالخدمات إلى المشاركة المباشرة في السياسة من خلال تشكيل الأحزاب الناشئة وتقديم مرشحين مستقلين يخوضون الانتخابات. من جهة أخرى، السلطات المحلية في البصرة، والسلطتان الاتحاديتان الممثلتان من قبل الحكومة والبرلمان، وكلها تكشف عن ارتباك لا مثيل له في التعامل مع الظروف المعقدة في المنطقة الغنية. وقد ارتكبت هذه السلطات الانتهاكات الصارخة التي تهدد الاستقرار الاجتماعي في البصرة، بالإضافة إلى استمرار مجلس النواب بتأجيل الانتخابات المحلية منذ العام 2013 وعدم اختيار منتخب السلطة المحلية في المحافظة. وقد أدت هذه الظروف إلى تفاقم غضب السكان وعدم إيمانهم بالسلطات.

وعلاوة على ذلك، ان فشل الحكومة الاتحادية في السيطرة على الوضع الأمني، فضلا عن نقاط الدخول الحدودية والموانئ أعطت الفصائل المسلحة فرصة لتوسيع نطاقها الأنشطة وزيادة نفوذها من خلال استخدام الأموال المسروقة. وعليه فشل السلطات المحلية في الاستماع لمطالب المتظاهرين بتقديم الخدمات والوظائف لهم، وتواطؤها مع الفصائل المسلحة في حملات القمع العنيف والاغتيال ضد النشطاء السياسيين والأحزاب والمرشحين الناشئين جعلتها خصما شرسا للشارع. لذلك، هذه الأزمات المعقدة -  بالإضافة إلى أزمات أخرى مثل انتشار الأسلحة بين الناس والقبائل - قد يؤدي إلى اكتمال انعدام الثقة الذي يدفع السكان إلى أشكال أكثر راديكالية من المعارضة. هذا قد تتجاوز حرق مقرات الأحزاب والقنصليات إلى حمل السلاح ضد السلطات الأمنية؛ وهو الخيار الذي سبق مناقشته خلال المظاهرات في تشرين الأول/أكتوبر العام 2019، على الرغم من أنه لم يتحقق أبدا.

*عمر الجفال صحفي وباحث وشاعر عراقي. وقد ظهرت كتاباته في المونيتور وآسيا تايمز والسفير العربي، ونشر مجموعتين شعريتين. وفي العام 2017، حصل على جائزة مصطفى الحسيني للصحفيين العرب الشباب. 

**صفاء خلف صحفي وباحث عراقي في علم الاجتماع والتحليل السياسي. وقد نشر مؤخرا كتابا بعنوان العراق بعد داعش: أزمات التفاؤل المفرط. وفي العام 2017، منحته الوكالة الفرنسية للتعاون الدولي جائزة نسيج. صورة الغلاف: متظاهرون يلقون وثائقا وهم يقفون على جدران خرسانية ضد الانفجار خلال احتجاج مناهضة للحكومة بالقرب من المبنى المحترقة للمكتب الحكومي في البصرة، العراق، 7 أيلول/سبتمبر العام 2018. المصدر: رويترز/علاء المرجان.

ولمزيد من المعلومات والصور يمكن النقر على الروابط المدونة أدناه

Basra is burning: the protests in Basra Governorate, 2018–20 - LSE Research Online

http://eprints.lse.ac.uk/id/eprint/112204

 

عرض مقالات: