لندن - خاص

أقام المقهى الثقافي العراقي في لندن مؤخرا أمسية استذكارية لفقيد الفن جعفر حسن بالتعاون مع عائلته عبر تطبيق الزوم، ومن بين المواد التي أعدها المقهى هو تسجيل لقاء مع عائلة بريطانية فنية تعرفت على الفنان جعفر حسن حين زار لندن وقدم حفلة أقامها المنتدى العراقي.. اليكم ما قالته هذه العائلة الفنية الأمسية الإستذكارية:

(مرحبا أنا غریغ موريسون، قابلت جعفر حسن لأول مرة عندما زار لندن. وقد أصبحنا أصدقاء بسرعة كبيرة حيث سمحت شخصيته الودودة والدافئة له بالتواصل مع كل شخص كان على اتصال به.

وعندما كنا نلتقي في الاستوديو الخاص بي، كان الغالب على ذاكرتي عنه، هي غريزة التناغم لديه في الموسيقى. فلطالما اعتبرت نفسي مهندس صوت بارع، لكن جعفر كان يبتكر أفكاراً ويغير التوازن في قدرته على فهم المشاعر أو التأثيرات التي لم أكن قد رايتها قط. بالطبع كان على حق في كل مرة.

في وقت آخر كان جعفر يعزف في حفلة موسيقية في لندن نظمها صديقنا العزيز عبد الإله توفيق الذي كان رئيسا لمنتدى الجالية العراقية.  ثم بعد حوالي 20 دقيقة حدثت أصوات مزعجة تصدرها مكبرات الصوت ولم يكن أحد منا متأكداً تماماً ما سببها بضمنهم أنا. ومثل وميض الضوء خرج جعفر في منتصف المسرح.  لقد قام بتحريك اثنين من الميكروفونات ومكبرة صوت فسرعان ما تم استعادة الهدوء في الصالة. لقد واجهنا أمسية خالية من المشاكل الصوتية لبقية الحفلة.  ومرة أخرى، استعاد جعفر التوازن بغريزته في تحديد الموسيقى وإعادتها إلى الانسجام).

 وانضمت كريستن إلى غريغ وعزفا أمام الكاميرا قطعة موسيقية أهدياها إلى روح الفنان جعفر حسن، وقبل ذلك قال غريغ (هذه الموسيقى لك يا جعفر) وبعد أن انتهيا من العزف قال: (أود فقط أن أقول شكراً لك على إحضار نورك وصداقتك إلى العالم - لقد كان من دواعي سروري وشرف لي أن أعرفك. ثم توجهت كريستن أمام الكاميرا لتقول :(مرحبا أنا كريستن موريسون، مغنية وملحنة أسكن في لندن. ونحن عملنا مع جعفر هنا قبل سنوات قليلة مضت وكانت تجربة رائعة. لقد كان موسيقياً رائعاً وأعجبنا حقاً بعزفه وموهبته. ونحن نقوم أيضاً بتأليف انواع الموسيقى من الكلاسيكية إلى الأفلام وكتابة الأغاني وغناء الأوبرا. اذن لدينا تنوع واسع جداً يتم إنتاجه.... موهوب كعازف كمان وعازف فايولين بالإضافة إلى كونه موسيقي وملحن أغاني لقد كان شرفاً كبيراً لنا أن نتعرف عليه ونعرف قليلاً من أعماله ... لترقد روحك بسلام وسكينة جعفر حسن).