أحيا موقع “غوغل” الاربعاء الماضي ذكرى المناضلة الشيوعية الامريكية السوداء كلوديا جونز التي ولدت عام 1914 في ترينيداد، جنوبي الكاريبي، وهاجرت مع عائلتها الى الولايات المتحدة حيث اصبحت ناشطة سياسية ومناضلة من اجل حرية السود بعد انتمائها مبكراً الى الحزب الشيوعي الامريكي. وتوفيت في لندن في نهاية 1964، ودفنت بجوار ضريح كارل ماركس في مقبرة هايغيت.

في 1948، اعتقلت كلوديا لالقائها كلمة بمناسبة يوم المرأة العالمي اعلنت فيها تأييدها بقوة للنضال من اجل السلام وضد العدوان الامبريالي. وحكمت بالسجن مرات عدة بسبب نشاطها كعضوة ومتحدثة بارزة في الحزب الشيوعي. واُصيبت بأول نوبة قلبية في السجن في 1951 وعمرها لم يكن يتجاوز 36 عاما. وخلال الفترة التي امضتها في نيويورك كناشطة شيوعية تطورت خبرتها الصحفية ومهاراتها القيادية. 

وفي 1955 جرى تسفيرها من الولايات المتحدة، ومنحت اللجوء في انكلترا، في اعقاب محاكمات الحملة المكارثية السيئة الصيت ضد الشيوعيين واليساريين الامريكيين، بسبب موقفها المناهض للعنصرية وعملها كناشطة شيوعية وسوداء. 

وفي لندن اصدرت كلوديا أول صحيفة للسود، وساهمت في إطلاق أول كارنيفال كاريبي في 1959 كإحتجاج سياسي ضد العنصرية التي تعرض لها المهاجرون السود من جزر الكاريبي في بريطانيا. وهي تعتبر “أم” مهرجان نوتينغ هيل السنوي الشهير في لندن، أكبر مهرجانات الشوارع في اوروبا على الاطلاق. وتحول الى مهرجان للفن والجمال، يشارك فيه كل عام اكثر من مليوني شخص من كل الأعمار والأعراق والفئات الاجتماعية.

توفيت كلوديا جونز في كانون الاول 1964 بعد اصابتها بنوبة قلبية. وعلى ضريحها، بجوار نصب كارل ماركس في مقبرة هايغيت شمال لندن، نُقشت هذه الكلمات: “مقاتلة شجاعة ضد العنصرية والإمبريالية كرست حياتها لتقدم الاشتراكية وتحرر السود”.