لم تعد تفصلنا سوى أيام قليلة عن موعد انتخابات الخارج، يومي الخميس والجمعة 10-11 ايار القادم، عندما يتوجه العراقيون خارج الوطن ليمارسوا حقهم الدستوري الديمقراطي بالادلاء بأصواتهم في صناديق الاقتراع والمشاركة في الانتخابات البرلمانية.

انها فرصة مهمة للتعبير عن تضامننا مع شعبنا العراقي، وهو يتطلع الى انهاء نظام المحاصصة البغيض ونهج الطائفية  السياسية والفساد، وإحلال بديله: الدولة المدنية الديمقراطية التي تقوم على أساس مبدأ المواطنة.. الدولة الضامنة لحقوق وحريات جميع المواطنين دون تمييز، وإعلاء الهوية الوطنية العراقية الجامعة. 

لقد انقضى 14 عاماً خبر خلالها شعبنا نهج المحاصصة والطائفية السياسية وافتعال الأزمات وإثارة الفتن الطائفية والعرقية، وعانى ولا يزال يعاني النتائج الكارثية لهذا النهج المدمر، من غياب الأمن والاستقرار وتفشي الفساد والبطالة والفقر والتخلف والتدهور المريع في الخدمات الأساسية، وتردي مستويات الصحة والتعليم، وانتهاك حقوق الانسان وحقوق القوميات والاقليات، والتمييز ضد المرأة والنيل من حقوقها، واهمال الطلبة وتهميش الشباب، وتردي الواقع الثقافي، فضلاً عن نهب ثروات الشعب وهدر موارده وتهيئة بيئة خصبة للارهاب والتطرف وفتح الباب للتدخلات الخارجية والانتهاك الفاضح لاستقلال البلاد وسيادتها الوطنية.

لذا نهيب ببنات وابناء جاليتنا العراقية في بريطانيا أن يتوجهوا الى صناديق الاقتراع للتعبير عن رغبتهم في التغيير، ومعاقبة الحكام الفاشلين والفاسدين بالتصويت للمرشحين المشهود لهم بالكفاءة والنزاهة والاخلاص للوطن.. بانتخاب مرشحي حزبنا ضمن تحالف (سائرون) رقم (156)، والمرشحين الشيوعيين في قوائم الكوتا.

إن تحقيق الأهداف الوطنية المشروعة والنبيلة لشعبنا لن يتم الاّ بأيدٍ كفوءة نزيهة مخلصة لشعبها ووطنها، مؤتمنة على المال العام، تقدّس حياة المواطنين وكرامتهم.

معاً من أجل أمن ورفاه شعبنا وتعزيز وحدته الوطنية وتقدم العراق وازدهاره..

ندعوكم الى انتخاب مرشحينا في قائمة (سائرون) رقم (156) من أجل حياة أفضل لشعبنا ولمستقبل أجياله.

منظمة الحزب الشيوعي العراقي في بريطانيا

30 / 4 / 2018