رفضت الممثلةالشهيرة اليهودية المذهب في هوليوود التوجه إلى تل أبيب لاستلام جائزة "جنسيس" ( المعروفة بالنوبل اليهودي)، وذلك احتجاجاً على سياسة الاحتلال الاسرائيلي في فلسطين.

ففي بيان لها، اعلنت ناتالي پورتمن إن الأحداث الأخيرة في فلسطين قد أثارت بشدة غضبها، ولا تستطيع الذهاب بضمير مريح التوجه إلى مسقط رأسها. لقد كان من المقرر أن تتوجه السيدة ناتالي پورتمن  إلى القدس لاستلام جائزة "جنسيس"، وحسب وسائل الإعلام عبرت ناتالي پورتمن عدة مرات عن استيائها من سياسات بنيامين ناتانياهو رئيس الحكومة الإسرائيلية. وأشار المسؤولون عن جائزة جنسيس أنهم يحترمون قرار السيدة ناتالي پورتمن، ولكنهم يعبرون عن أسفهم عن الغاء زيارتها لإسرائيل لأنهم قد أعدوا برنامجاً مفصلاً وتم دعوة الكثير من الشخصيات الاسرائيلية.

ومن المعروف أن جائزة جنسيس تعد بجائزة " نوبل الاسرائيلية"، وتقدم إلى أفراد يقدمون خدمات خاصة إلى " اليهود". وكان من المقرر أن تقدم  هذه الجائزة إلى السيدة ناتالي پورتمن جراء خدماتها الاجتماعية. وقد قيل أن ناتالي پورتمن قد تبرعت بمبلغ الجائزة  البالغة مليون دولار إلى أحد الجمعيات النسوية.

وكتبت آتيلا سومفالوي في مقالة لها في صحيفة " يديعوت احرونوت": " لقد حرمت ناتالي پورتمن الممثلة اليهودية المذهب هذا الجائزة ورفضت استلامها. لقد أصاب اليهود الأمريكان السئم من سياسات اسرائيل، إذ أن هناك تفاوت كبير بين ايديولوجية اليهود الأمريكان وبين أيديولوجية اليمين المحافظ الإسرائيلي. وهذا التفاوت بين اليهود الأمريكان واسرائيل هي حالة واقعية لا يمكن انكارها. إذ أن 89% من اليهود الأمريكان قد صوتوا لصالح هيلاري كلنتون والحزب الديمقراطي في انتخابات عام 2018، ولم يصوتوا لصالح دونالد ترامب الصديق الحميم لبنيامين ناتانياهو رئيس الوزراء الاسرائيلي. إن رفض ناتالي پورتمن المشاركة لم يكن قراراً شخصياً بل هو رد فعل واضح لليهود الأمريكان ضد السياسات الاسرائيلية".

لقد ولدت پورتمن عام 1981 من أب طبيب وأم أمريكية في القدس. وقد هاجر جدها وجدتها من أوربا إلى اسرائيل في عقد الثلاثينيات من القرن الماضي، ثم هاجرت في عمر ثلاث سنوات مع والديها إلى الولايات المتحدة. وقد اشتهرت عالمياً في دورها في فلم " قوى السود".

*المصدر دویچه ڤله،‌ تی‌.ار.تی