هذه الصفة اطلقت على الشاب هدير إباء جاسم (روي) من قبل زملائه في الإعدادية ، حيث اعتاد الطلاب في السويد في صف معين أن يكتبوا رأيهم في كل طالب وما يتميز به بعد التخرج من الإعدادية. وفي اجتماع لطلبة السادس الأعدادي المكون من ثلاث شعب وبطلابه الثمانين وبعدم حضور هدير (روي) ناقشوا آراءهم وما يتميز به هدير في سنوات الإعدادية ، واتفقوا جميعا على إنه برغم السنوات الثلاث والأحداث التي مرت بها، إلا أن هديرا بقي معروفا وثابتا كونه يحمل الفكر الشيوعي والماركسي ومدافعا عنه، وقد كتبوا ذلك على لوحة دائرية، كتبوا فيها اسم روي (هدير) وكذلك كلمة بالإضافة إلى شعار المطرقة والمنجل، وعلقوها على صدره. هذه الصفة kommunist لم يكن اطلاقها سهلا أو عفويا، فالمدرسة تقع في حي سكني معروف عنه الوضع الإقتصادي الجيد، وأغلب علاقات سكنة الحي مع الأحزاب البرجوازية، إلا ان فكر هدير المتنور ودفاعه عن أفكاره ديمقراطية وإقناع وتميزه بالدراسة والعلاقات الإجتماعية الجيدة أوجد هذه النظرة عنه ومقبوليتها من قبل غالبية الطلبة.

  لقد ساهم الجو العائلي الذي نشأ فيه هدير المتكون من والده أباء جاسم ووالدته لينا النهر وأخيه الأصغر، هذا الجو المشبع بالثقافة وبالأفكار الماركسية واليسارية والنضال من أجل تحقيق أهدافها، بالإضافة الى التراث الثقافي العراقي والسويدي بتوجه هدير وقد مزج هدير أفكاره بالعمل من أجل تحقيقها هو وعائلته. فتجدهم في مقدمة الصفوف في النشاطات للإنتصار لقوى اليسارومصالح الطبقة العاملة والكادحين وقضايا الديمقراطية وحقوق الإنسان والمهاجرين، وكذلك القضايا  الوطنية  والديمقراطية والتقدمية للشعب العراقي .

لهدير الصحة والنجاح الدائم في الحياة النظرية والعملية.

عرض مقالات: