شهدت قاعة منظمة ستارز اليوم الخميس الموافق 12-4-2018 طاولة حوارية اقامها "الصالون الثقافي في منتدى الجامعيين العراقي الاسترالي" لتحشيد الدعم الاعلامي العراقي والعربي لترشيح الشاعر الكبير مظفر النواب لنيل جائزة نوبل للآداب للعام 2018م، 

وبمشاركة واسعة من قبل وسائل الاعلام العراقية والعربية تمثلت بحضور الدكتور موفق ساوا رئيس تحرير جريدة العراقية الاعلامية وداد فرحان رئيسة تحرير جريدة بانوراما والاعلامي خليل الحلي رئيس تحرير جريدة العهد ، وعن الاعلام العربي الشاعر والاديب انطوان قزي رئيس تحرير جريدة التلغراف الذي ارسل كلمة قرأها عنه الزميل عضو الصالون الاديب والمخرج سلام خدادي ، و سايدا مخايل مدير مكتب الوكالة الوطنية للاعلام في استراليا ،والدكتور جميل الدويهي مدير تحرير جريدة المستقبل الذي حضر وغادر لارتباطات مسبقة ولكنه ترك رسالة قرأها عنه الاديب احمد الكناني، و بشارة قشندي الناشط الفلسطيني والزميلة وفاء جحا عن المجلس الاسترالي العربي ، فيما حضرت شخصيات عراقية مثلت الاذاعات والمنظمات ومنهم " الدكتور باقر الموسوي خبير الهجرة ومدير تحرير بانوراما الزميل مرشد نعيم الحداد عن منظمة كور ، الاعلامي صبري فز وبشار عزيز عن راديو صوت المندائيين ،والسيدة صبا الخميسي رئيسة رابطة المرأة المندائية ، وصباح سالم عن الجمعية المندائية والزميل الصحفي صباح عبد الرحمن ، ووعدد من اعضاء المنتدى والصالون الثقافي " الفنانة اغنار نيازي ، سناء الاحمر ، المخرج علي العزيز وماجدة السبتي" وكان مفاجأة الندوة حضور الباحث الاشوري  العراقي نينب ليماسو

مشاركته فاعلة

ابتدأت الندوة بكلمة ترحيب من قبل الزميل اميل غريب عضو الصالون الثقافي مشيرا الى اهمية هذا التحشيد الاعلامي بحق شاعر كبير كمظفر النواب،

 معطيا الكلمة لمدير الندوة الدكتور احمد الربيعي الذي افتتح حديثه بالترحيب بالجميع ومتذكرا تاريخ جائزة نوبل وعدد من فاز فيها منذ عام 1901 وعلق على الاهمية التاريخية ومغزى ترشيح النواب للجائزة من قبل اتحاد الادباء والكتاب العراقيين وكيف ولدت قصة الترشيح قبل عام وجهود اللجنة المخصصة لمتابعة الترشيح وترجمة اعمال مظفر وغيرها ، ثم اشاد بالجميع على تركيز جهودهم لدعم الحملة بشكل واقعي مذكرا بالصعوبات الواقعي التي تواجه حصول النواب على الجائزة والضغوط التي تمارس على لجنة التحكيم لاسباب سياسية مما يتطلب حملة نوعية كهذه تشمل كل الاوساط الاعلامية والثقافية العراقية والعربية ، 

 

وبعدها دعا عريف الندوة منسق الصالون الثقافي ورئيس تحرير مجلة النجوم وديع شامخ لالقاء كلمة الصالون ، وتحدث شامخ في كلمته عن " منجز النواب الإبداعي وتاريخه النضالي بوصفه مشروعا متكاملا لابداعات العقل العراقي ، ورغم وجود قامات كبيرة في حقول الفكر والاجتماع والابداع الشعري والسردي في المشهد العراقي لكن ترشيح النواب جاء في محله تماما ، لكي يتزامن مع خاتمة ذهبية لحياة هذا الرجل الذي كان رائدا للحداثة الشعرية الشعبية العراقية والعربية وهو سياب القصيدة الشعبية وباني المنعطف التاريخي الجمالي في تأريخها عبر ديوانه الأثير " للريل وحمد " " داعيا الى " ان نكون أرواحا صائتة وبشكل عملي لصياغة بيان لحملة الترويج والانتصار لملف النواب في اكبر محفل دولي للجوائز ، رغم علمنا المسبق ان هذه الجائزة قد تخضع لضغوط خارج شروط حقلها، وقد لا يفوز النواب بها ، ولكن شرف المحاولة وواجب المؤزارة يفتح الأفق عاليا لوصول اسماء وتجارب أُخرى عراقية وعربية لكسر الاحتكار لاسماء مشهورة وجهات ساندة ونوايا سائدة " .

وبعدها فتح باب الحوار لسماع اراء الحضور ومقترحاتهم وافكارهم العملية لدعم الحملة فكانت مساهمات غنية وفاعلة من قبل الحضور ، فقد اشار الزميل انطوان قزي بكلمته الى النواب " ايها الديوان الذي يسيرُ على قدميه، يولمُ للصفحاتِ خبزَ قريحتِه، يطعمُ العصافيرَ من رغيف ابياتِه، يضمِّدُ جراحَ الجنون، ينسجُ من البلاسم عباءةَ عراقِه الجديد ويغرسُ في دوح الانتظار زنابقَ الصبح الآتي.هنيئاً مظفّر النواب، هنيئاً باسم "التلغراف" التي صافحتكَ وشدّت على يديك وسُرَّتْ بك يوم زرت سدني، هنيئاً لكَ من صحيفةِ أفردت وستفرد لك المساحات وانت اهلٌ لها، من جبلت تاريخ الضاد من طينِ العطاء تماماً كما جبلتَ انتَ مداد السطورِخريطة رجاء للصابرين.
معكَ نبقى، معك نستمرُّ ومعك سنحملُ ملامحَنا شاءَ نوبل أم أبى، فأنت الهدية وانت الجائزة لأنكَ مظفر النواب."

فيما اشار الزميل سايد مخايل الى اهمية هذه المبادرة وضرورة التواصل مع وزارت الثقافة العربية والتنسيق معه لضمان دعم اكبر للحملة كما اقترح التواصل مع الشاعر امين معلوف الذي حاز على اهم الجوائز الفرنسية والعالمية لغرض الاستفادة من تجربته واكد استعداد الوكالة الوطنية لدعم ومساندة الصالون في حملته " .

من جانبه اكد الدكتور جميل الدويهي على اهمية النواب شعريا ونضاليا قائلا " الف شكر لهذا الشاعر المبدع القلعة العربية الأبية ، قارّة الشعر والابداع ، واتمنى ان تتحقق الاماني بحيازته على جائزة نوبل للآداب ليكون العرس لنا جميعا " وتطرق الدكتور ساوا الى اهمية الوصول الى العالمية عبر المحلية وذلك بترجمة اعمال النواب مع ترجمة لسيرة حياته ونضاله واشار الى فتح باب الصفحات لحملة النواب بملفات ومقالات حتى انتهاء باب الترشيح " .

فيما اكدت الزميلة وداد فرحان على " ان النواب كان كبيرا في شعره وادبه ونضاله وهو شاعر الحرية وهو الكلمة التي وحدت العراقيين والعرب معا ، انه علم العراق دون منازع ، الذى اثرى الثقافة العراقية والعربية في كل ميادينها فكان الكاتب والشاعر والمناضل من اجل الكلمة الحرة ومبدأ التعايش بسلام ومحبة.. وشددت على جمع كل الجهود لمناصرة هذه الحملة واستعداد بانوراما لفتح صدرها لحملة النواب وتحشيد كل طاقاتها لانجاح الصالون في مهمته ".

 فيما ذهب الزميل خليل الحلي الى " ان مظفر النواب رجل كبير تاريخا وادبا ولابد من القيام بدعم هذه الحملة والوقوف معها للنهاية لتحقيق الهدف المنشود بحملة واقعية محددة الاهداف " وكان لخبير الهجرة الدكتور باقر الموسوي تساؤلا مهما عن " آليات تأثير الحملة على لجنة الحكم ، واقترح ان تكون الحملة واقعية مع ضرورة عمل استفتاء في مواقع التواص الاجتماعي لغرض زيادة /حجم الدعم "

الزميلة صبا الخميسي " اشارت الى توسيع دائرة الحملة ودعوة الكثير من المهتمين بالشأن الثقافي افرادا وجهات لكي تأخذ حملة التحشيد بعدها الاشمل " فيما اكد احمد الكناني على ضرورة فتح الطريق لوسائل التواصل الاجتماعي، كم اضاف مرشد حداد على اهمية حضور الشخصيات والمنظمات الاسترالية لدعم الحملة من خلال طاولة مستديرة لهذا الغرض.

     الزميل صبري فزع اكد على اهمية التخاطب مع العقل الاوربي وضرورة ترجمة اعمال النواب .اما الزميلة سناء الأحمر، اكدت على التوسع في استخدام وسائل الميديا الاجتماعية كالانستغرام وتويتر والسكايب ، فيما عقّب الناشط الفلسطيني بشاره قسطندي  بالقول" على اهمية حاجتنا الى جرد واحصاء الشخصيات والمؤسسات التي تساعدنا في هذا الشأن ملوحا الى امكانيته للمساعدة في التواصل " 
الزميل سلام خدادي شدد على ضرورة " عقد مؤتمر و بالتنسيق التام مع المنظمات الثقافية السويدية واتحاد ادباء العراق بحضور وسائل الاعلام المرئية والمسموعة والمقروءة بتغطية شاملة مباشرة وتترجم الى اللغة السويدية لتشكل دعما للنواب في ملفه امام لجنة منح جائزة نوبل للآداب"
الصحفي صباح عبد الرحمن تحدث عن اهمية النواب النضالية وشهرته عراقيا وعربيا وفي الكثير من دول اوربا الشرقية واقترح عمل وقفات تعريفية في اماكن مهمة في سيدني لغرض جلب الانتباه ومساندة المجتمع الاسترالي لهذا الترشيح مع حمل لافتات ومنشورات بالعربي والانكليزي "
ضيفنا الجميل الباحث الاشوري نينب ليماسو اشاد بهذه الخطوة وواضعا كل امكانيته لانجاحها من خلال التنسيق مع جامعات مهمة مثل كامبرج والتنسيق مع ادباء لترجمة اعمال النواب الى اللغات الانكليزية والاسبانية والالمانية والسويدية ، وكذلك تسخير مجلة بانيبال المهتمة بترجمة الاداب العربية ونشرها لهذا الغرض، ودعوة كبار الشعراء الاشوريين 
وكانت السيدة وفاء جحا عن المجلس استراليا العربي والناشطة اللبنانية مسك ختام الندوة والتي طرحت افكارا ومقترحات مهمة ، ومنها ترجمة اعمال مظفر للغات الحية - انكليزي ، اسباني ، الماني ، والتحرك للتعاون مع قنوات تلفزيونية وفضائيات عربية وشخصيات مهمة ، كما اقترحت فتح حوار مع لقاء الاربعاء الذي يديره الشاعر شوقي مسلماني "
لقد كانت طاولة فاعلة ومميزة ساهم الجميع في انجاحها . وقد خوّل الجميع ، الصالون الثقافي لصياغة بيان شام يغطي الاراء والمقترحات المهمة والمحورية في عملنا لغرض تحقيق الغاية الاساسية وهي الانتصار للشاعر مظفر النواب في رحلته مع جائزة نوبل .

مقابلات على هامش الطاولة المستديرة
 
 
الصالون الثقافي
منتدى الجامعيين العراقي الاسترالي