أهالي المحمودية يشيعون شهيدهم عبد الله اللامي

طريق الشعب
في موكب جماهيري مهيب، شيع أهالي قضاء المحمودية، أول أمس الجمعة في ساحة التحرير، شهيد انتفاضة تشرين، الشاب عبد الله ياسين جاسم اللامي، الذي استشهد الخميس الماضي على سريع محمد القاسم، إثر القمع العنيف الذي وجهته قوى السلطة ضد المتظاهرين السلميين.
وكان في مقدمة موكب التشييع الذي طاف ساحة الاحتجاج، والد الشهيد ووالدته، إلى جانب جمع من الأهالي والشباب المنتفضين والناشطين، ورفاق من الحزب الشيوعي العراقي.
وردد المشاركون في التشييع، هتافات حماسية، بينها "نموت عشرة نموت مية.. أبقى قافل عالقضية". يشار إلى أن الشهيد عبد الله اللامي من مواليد عام 2002، وهو طالب في الإعدادية المهنية في قضاء المحمودية.
*********************************************
تشييع مهيب للشاب مجتبى السكيني في البصرة

البصرة – وكالات
شهدت ساحة الاعتصام في مدينة البصرة، أول أمس الجمعة، تشييعا مهيبا للمتظاهر الشاب، الشهيد مجتبى السكيني، وسط هتافات منددة بأحزاب السلطة.
وكان الشاب مجتبى، الذي يشارك في التظاهرات، قد أغتيل في وقت متأخر من ليل الأربعاء الماضي، على يد مسلحين ملثمين في "شارع الأندلس" بمركز مدينة البصرة. وشارك في التشييع ذوو الشهيد وأصدقاؤه، فضلا عن والدته التي ارتفع نحيبها وسط أجواء متشحة بالحزن والغضب. وبعد انتهاء التشييع أقيم مجلس عزاء للسكيني في ساحة الاعتصام.
******************************************************

اختفاء "ملك التصديات" العراقي مخلد عواد

بغداد – وكالات
ابرزت صحف ووكالات محلية وعربية عدة، خبر حادثة اختفاء الناشط المدني مخلد عواد، الذي يلقب بـ"تير شتيغن الديوانية" لبراعته في التصدي للقنابل الدخانية كما يفعل حارس مرمى برشلونة، تير شتيغن، لإنقاذ فريقه من اهداف محققة.
وجاء في عدد من الصحف والوكالات، انه "لا يختلف تير شتيغن الديوانية كثيرا عن حارس مرمى برشلونة مارك أندريه تير شتيغن، فكلاهما بارع في صد الهجمات غير المرغوبة، لكن الأول مصيره مجهول".
وكانت وسائل أنباء قد كشفت عن اختفاء الناشط مخلد عواد، الذي عرف بنشاطه الدؤوب في ساحة التحرير، خاصة بالتصدي للقنابل الدخانية. وتداول ناشطون خبر اختفاء عواد في الأيام الماضية على وسائل التواصل الاجتماعي، وأشار بعضهم إلى أنه تعرض للاختطاف من جهة مجهولة.

*********************

لانتفاضة العراقية تبث الحياة في الصناعة المحلية

طريق الشعب
بدأ النشاط يدب في الآونة الأخيرة في سوق المنتجات المحلية العراقية، إثر انتشار حملات إعلامية وميدانية لدعم الصناعة الوطنية وتشجيعها، ومع اتساع دعوات مقاطعة البضائع المستوردة، على هامش الانتفاضة الشعبية المظفرة.
وانتعش سوق الحرف والصناعات المحلية في العراق، بفضل تلك الحملات التي يتولى المتظاهرون تنظيمها، ما دفع الكثيرين من الحرفيين إلى مواصلة أعمالهم بنشاط. وقد برز ذلك من خلال عودة منتجات محلية عدة إلى الانتشار في السوق، بعد ارتفاع الطلب عليها.
مثنى رشيد، الذي يدير محلاً لبيع المواد المنزلية والغذائية، يقول في حديث صحفي، انّ الطلبات ازدادت على منتجات محلية، من بينها مصنوعات يدوية وفخاريات للزينة، وحلويات وألبان، ولحوم، مشيراً إلى أنّ أنواعاً عديدة من البضائع المستوردة انخفض الطلب عليها.
ويوضح أنّ "المنتجات الغذائية المحلية أصبحت لها أولوية على غيرها من المنتجات المماثلة المستوردة، بالرغم من أنّ بعضها أغلى سعراً من المستورد"، مضيفا أنه "واضح جداً أنّ المواطن العراقي أصبح يبحث عن المنتج المحلي ويدعمه بشكل كبير؛ وهو مسعى لعودة الحياة إلى الصناعة المحلية".
ويلفت رشيد إلى أن هناك تضامنا كبيرا من قبل المواطنين، مع المتظاهرين الذين دعوا إلى مقاطعة البضائع المستوردة، ودعم المنتج المحلي، وذلك ضمن حملات أطلقها ناشطون في البداية على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتنتشر في الأسواق العراقية أنواع عديدة من الحلوى المعلبة على شكل هدايا، مستوردة من بلدان عربية وأجنبية، ويقدمها العراقيون كهدايا في بعض المناسبات، لكنّ زياد العيساوي، وهو صانع حلويات، يذكر إنّ الإقبال على الحلويات المحلية ازداد أخيراً، مقابل ضعف الإقبال على المستوردة.
العيساوي يشير إلى أنّ "زيادة الطلب على الحلويات المحلية شجعتني على افتتاح مشغل لصنع الحلوى، وبالطبع سوف أستعين بعمال يساعدونني في عملي، وهذا يعني أنّ دعم المنتج المحلي يوفر فرص عمل للعاطلين".
مصنوعات تراثية محلية من الفخار بدأت تأخذ مكاناً لها في الأسواق، وتحاول أن تنافس مشغولات مستوردة تتميز ببهاء ألوانها ورخص ثمنها، لكنّ الرغبة في دعم المنتج العراقي تدفع المواطنين لاقتناء مثل هذه المشغولات المحلية، وهو ما يؤكده الفتى البائع المتجول، كرار حبيب، الذي يبيع منتجات فخارية يزوده بها صاحب مشغل للفخاريات التراثية.
يقول حبيب ان "الحملة التي أطلقها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي بدعم المنتج الوطني، ساعدت في الترويج للبضاعة التي أبيعها"، لافتا إلى انه "أنادي على بضاعتي بأنّها منتج عراقي، وأدعو الناس لدعمها وشرائها، فيقبلون عليّ ويشترون مني". الصناعات الخشبية بدأت هي الأخرى تستعيد عافيتها، وفق ما يؤكده نجارون، إذ بدأ الإقبال على الكنبات والديكورات الخشبية المحلية يزداد - بحسب معتز فليح، الذي يملك ورشة للنجارة وسط بغداد.
يقول فليح، انّ "ما يحتاجه النجارون لعودة الحياة إلى أعمالهم هو تفعيل قوانين حماية المنتج المحلي، لكي يكون أرخص من المستورد، مثلما كان في السابق، وبذلك يقبل المواطنون على شراء منتجاتنا".
لكن، على الرغم من ذلك، يشير فليح إلى ان "هناك إقبالا على المنتج المحلي بدأنا نشهده في الفترة الأخيرة، وكلّ ذلك بفضل حملات تشجيع الصناعة المحلية".
في ساحات الاحتجاج ببغداد وبقية المحافظات، كانت الدعوة كبيرة لدعم المنتج الوطني ومقاطعة المنتج المستورد، ولا تزال حملات الدعم مستمرة، لا سيما من ناحية الأطعمة التي تقدم مجاناً للمتظاهرين.
يقول المتظاهر أسامة غانم، إنّ ساحات التظاهر "أصبحت مرجعاً للعراقيين"، موضحا في حديث صحفي، أنّ "النصائح والدعوات التي تنطلق من ساحات التظاهر يعتبرها العراقيون أشبه بدستور يجب تطبيقه نتيجة إجماع عموم المواطنين على أنّ المتظاهرين يمثلون الشعب".
ويضيف ان "مقاطعة المنتجات الأجنبية كانت إحدى الوسائل التي رأى المتظاهرون بأنّها تساعد في دعم المنتج المحلي، وتوفير فرص عمل للعاطلين