محمد علي محيي الدين
نظم "ملتقى الدكتور علي إبراهيم" الثقافي في محافظة بابل بالتعاون مع خيمة الأساتذة الجامعيين في ساحة الاحتجاجات وسط مدينة الحلة، أول أمس الجمعة، ندوة حول "طب الحشود والمظاهرات"، ضيّف فيها د. حسن بيعي.
الندوة التي احتضنتها خيمة الأساتذة الجامعيين، حضرها حشد من المتظاهرين، فيما أدارها المشاور القانوني وجدان حسين المعموري.
د. علي إبراهيم استهل الندوة متحدثا عن أهمية توفير الرعاية الصحية للمتظاهرين، بوصفهم الفئة الأكثر تعرضا للأمراض نظرا لمواجهتهم الغازات المسيلة للدمع، التي قد تصيبهم بالتسمم وأمراض الجهاز التنفسي.
بعد ذلك تحدث د. حسن بيعي الاختصاصي في الطب المجتمعي عن طبيعة الأمراض التي من الممكن أن يصاب بها المتظاهرون والحشود بشكل عام، بسبب التدافع والزحام أو التعرض للتسمم الغذائي أو الإصابة بأمراض مختلفة في الجهاز التنفسي، مبينا أن دول العالم تولي اهتماما لهذه الحالات المرضية، من خلال توفير الاسعافات الاولية الضرورية لتلافي النتائج المترتبة عليها.
وتطرق الضيف إلى مفهوم "الحشود"، مشيرا إلى انه يشمل التجمعات البشرية التي تجتمع بصورة عفوية أو مخطط لها.
وأضاف متناولا الحشود المحتجة اليوم في ساحات الاحتجاج العراقية، أن هذه الحشود قد تتعرض إلى أمراض أو إعاقات تؤدي إلى الموت، بسبب التدافع والتزاحم، أو قد تصاب بالاختناق أو بالأمراض المعدية التي تنتقل بواسطة الهواء، فضلا عن احتمال تعرضها للتسمم الغذائي، موضحا أن ذلك يستدعي من الجهات الصحية توفير وحدات ميدانية متنقلة لمعالجة المصابين، وتدريب ناشطين على الاسعافات الاولية "سيما أن تردي الواقع الصحي في العراق يؤدي إلى تفاقم الحالات المرضية، ما يتسبب في وفيات يمكن تجنبها من خلال توفير العلاج".
ولفت د. بيعي إلى أنه يتوجب على الجهات الصحية توفير كافة المستلزمات المطلوبة لمواجهة الحالات المرضية التي قد يصاب بها المحتشدون.
وتخللت الندوة مداخلات واستفسارات قدمها العديد من الحاضرين، وعقب عليها د. حسن بيعي مطعما حديثه بأبيات شعرية وطنية، ما أضفى على المحاضرة أجواء ممتعة وحماسية.