نَظمت منظمات وتجمعات الجالية العراقية في مشيكان الامريكية وقفة احتجاج امام القنصلية العراقية في مشيكان  يوم الجمعة 25 تشرين الأول ،مطالبة بالتغيير الشامل واسقاط الحكومة المسؤولة عن قتل المتظاهرين السلميين ومحاسبتهم وتقديمهم للمحاكم، وتعويض ذوي الشهداء وعلاج الجرحى، وحمّل الرئاسات الثلاثة مسؤولية فشلهم في حماية المواطنين وتطبيق الدستور.

وطالب المشاركين بتشكيل حكومة الكفاءات الوطنية، حكومة المواطنة والعدالة الاجتماعية البعيدة عن الطائفية والمحاصصة والفساد، لتمارس مهام عملها من اجل إيجاد الحلول الانية والبعيدة للمشاكل الكبيرة التي تواجه العراق وشعبه، ولكي تتعامل بجد وحزم مع دول الجوار ومنع تدخلهم في شؤوننا الداخلية.

وبالرغم من الوعود التي اطلقتها الحكومة الطائفية الفاسدة، فإن مسلسل القتل والترهيب والاعتقال يستمر ضد المتظاهرين السلميين، حيث سقط العشرات وجرح المئات هذا اليوم.

وكانت منظمات الجالية العراقية في مشيكان قد رفعت مذكرة احتجاج مع بدأ التظاهرات العراقية في الأول من تشرين الأول الى الرئاسات الثلاثة عن طريق القنصلية العراقية جاء فيها:

إن ما يجري الآن في أنحاء العراق من قمع وقتل المتظاهرين يجب أن يتوقف حالا، ويجب على الحكومات الفدرالية والمحلية إيقاف استعمال السلاح الحي والغازات المسيلة للدموع فورا ضد أبناءنا المطالبين بحقوقهم المشروعة، وإصدار الأوامر للقوات الأمنية بإيقاف ملاحقاتها للمتظاهرين واعتقالهم.

نحن في منظمات وتجمعات الجالية العراقية في ولاية مشيكان الامريكية، نتابع بقلق شديد ما تقوم به السلطات الأمنية ضد أبناءنا في بغداد والمحافظات، ونذكر حكومتنا بأن التظاهر والاحتجاج والتعبير عن الرأي مكفول ومضمون في الدستور العراقي ومعه حرية وحق العيش بكرامة وأمان.

إن قتل وقمع المتظاهرين سيسير بالأوضاع من سيئ الى أسوأ، وقافلة الشهداء مستمرة باستشهاد 150 شهيد والاف الجرحى، ومئات المعتقلين، وقافلة القتل والقمع تسير.

وبدلا من الاستجابة لمطالب الناس والعمل الجاد لوضع خطط لحل الازمات المتفاقمة، ارتأت الحكومات الفدرالية والمحلية بان الحل الأفضل لها هو قمع المتظاهرين وإطلاق النيران عليهم مما أدى الي استشهاد العديد واصابة المئات في كافة المحافظات.

وخوفا من غضب المظلومين تم فرض منع التجول وإيقاف خدمات الانترنيت ومواقع التواصل الاجتماعي في محاولة لمنع استمرار وانتشار التظاهرات في انحاء أخرى من العراق.

اننا في منظمات وتجمعات الجالية العراقية في ولاية مشيكان الامريكية ندين بشدة ونستنكر هذه الأعمال الغير إنسانية، وندين بشدة قمع حرية التعبير والفكر والتظاهر المكفولة بالدستور العراقي. ونطالب بمحاسبة القوات التي أطلقت النار على المتظاهرين السلميين العزل وتقديمهم للمحاكم، وتعويض ذوي الشهداء وعلاج الجرحى، ونحمل الرئاسات الثلاثة مسؤولية حماية المواطنين وتطبيق الدستور.

إن الوضع السياسي غير المستقر وإصرار الأحزاب الإسلامية الطائفية على السيطرة على مقاليد الحكم عن طريق مهزلة الكتل البرلمانية، أدى الى خروج التظاهرات في بغداد والمحافظات الأخرى مطالبة بالتغيير والإصلاح الشامل للعملية السياسية وتحسين الخدمات والأوضاع المعيشية وانهاء البطالة ومحاربة الفساد.

ان الحل لمشاكل الناس هو الاستماع لصوت الناس المٌطالبة بالعمل والماء والكهرباء والخدمات والحياة الكريمة.

نحن نطالب بتشكيل حكومة الكفاءات الوطنية، حكومة المواطنة والعدالة الاجتماعية البعيدة عن الطائفية والمحاصصة والفساد، لتمارس مهام عملها من اجل إيجاد الحلول الانية والبعيدة للمشاكل الكبيرة التي تواجه العراق وشعبه، ولكي تتعامل بجد وحزم مع دول الجوار ومنع تدخلهم في شؤوننا الداخلية.

لا لقمع الحريات... لا لقمع التظاهرات السلمية

المجد لشهدائنا الابرار